السلطات السعودية ومرتزقتها يفرضون جبايات ومبالغ غير قانونية على الحجاج اليمنيين

 

حصة اليمن من أعداد الحجاج هذا العام، بلغت قرابة 24 ألف حاج فقط.
وضع العديد من الصعوبات والعراقيل أمام الحجاج اليمنيين أدت لمضاعفة تكاليف الحج
النظام السعودي استخدم ورقة الحج كأسلوب ضغط طيلة سنوات العدوان والحصار
عائدات السعودية من رحلات الحج والعمرة تبلغ نحو 12 مليار دولار من خلال حجوزات الفنادق وغيرها

تعمد السلطات السعودية على ممارسة العديد من العراقيل والمشاكل وفرض الإتاوات والجبايات المجحفة تجاه الحجاج اليمنيين من خلال مضاعفة تكاليف الحج ومضاعفة معاناتهم بشكل متعمد.. كما أن تعطيل فريضة الحج وتصعيد حفلات الترفيه تأتي ضمن خطة بن سلمان لنزع القدسية عن المملكة، حيث تنشط حفلات هيئة الترفيه في السعودية بشكل لافت تزامنا مع أيام أداء فريضة الحج التي تم تعطيلها تحت ذريعة جائحة فيروس كورونا ، وعمد بن سلمان منذ استلامه زمام الحكم في المملكة على تغييرات جوهرية في المملكة للذهاب بها نحو الفساد والانحلال والطابع الغربي دون مراعاة لقدسية بلاده ، وسمح بن سلمان ببيع الخمور وإقامة حفلات السفور وعروض الأزياء الأجنبية وذلك بعدما اعتقل مئات العلماء والدعاة البارزين في المملكة ، ويجمع مراقبون أن محاولة ضرب الوتر الديني العاطفي للمجتمع ليست سوى مؤشر على ارتباط النظام السعودي بقيادة سلمان وابنه بأجندات أمريكا وإسرائيل التطبيعية المتمثلة بنشر الانحلال الخلقي واستهداف المجتمع المسلم والمحافظ في نجد والحجاز والأراضي المقدسة تحت مبررات الانفتاح الاقتصادي الجديد والمتمثل برؤية بن سلمان 20- 2030م ، ويتساءل المراقبون عن حاجة السعودية للترفيه وعوائده وهي تعوم على بحر من النفط؟، وتحتضن الحرمين الشريفين، اللذين يستقطبان ملايين المسلمين سنويا؟، وتمتلك إمكانيات سياحية ضخمة بوصفها بلد الوحي وقبلة المسلمين!!!.

الثورة/ أحمد علي

حيث استنكرت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة ممارسات النظام السعودي ومرتزقته تجاه الحجاج اليمنيين ووضعهم المزيد من العراقيل والمصاعب، ما يتسبب بالمعاناة ناهيك عن المبالغ والجبايات غير القانونية المفروضة عليهم.
وأوضح وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي ، أن حصة اليمن من أعداد الحجاج هذا العام، بلغت قرابة 24 ألف حاج فقط.
وأشار إلى أن دول العدوان ومرتزقتهم وضعوا العديد من الصعوبات والعراقيل أمام الحجاج اليمنيين أدت لمضاعفة تكاليف الحج، لافتاً إلى أن النظام السعودي أغلق المسار الإلكتروني من صنعاء وجعله بيد المرتزقة، وأن جواز السفر لا يقطع إلا من مناطقهم المحتلة.
وقال الوزير العجي : على أن فريضة الحج يجب أن تيسر، وأن لا تسيس أو تربط بأي مشاكل سياسية، مشيراً إلى أن النظام السعودي دائما ما يربط الحج بمشاكله في المنطقة.
ورقة ضغط
بدوره، قال نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي، إن “النظام السعودي استخدم ورقة الحج كأسلوب ضغط طيلة سنوات العدوان والحصار”.
وأوضح أن النظام السعودي ضاعف من معاناة اليمنيين ورفع تكاليف أداء الحج بأكثر من 3 أضعاف عما كان الوضع عليه قبل العدوان.
وأفاد العلامة ناجي بأن النظام السعودي أغلق جميع المنافذ البرية والجوية أمام اليمنيين عدا منفذ الوديعة، لافتاً أنه منفذ غير مؤهل.
وأكد أن معاناة اليمنيين مستمرة مع مرور الحجاج بمناطق سيطرة المرتزقة، ودائما ما يتعرض الحجاج للسلب والنهب والاختطاف.
ودعا العلامة ناجي جميع المسلمين إلى رفع أصواتهم بعدم أهلية النظام السعودي لإدارة شعيرة الحج والحرمين.
من جانبه، أكد وكيل قطاع الحج والعمرة عبدالرحمن النعمي، أن مرتزقة العدوان لم يكتفوا بالمبلغ الباهظ للحج، موضحاً أنهم قاموا قبل أيام بفرض مبلغ 235 ريالاً سعودياً جباية جديدة على الحاج ، ولفت الوكيل النعمي إلى أن الحاج اليمني يقطع مسافة 2000 كيلو متر حتى مكة المكرمة في طريق برية لمدة 3 أيام متواصلة.
استثمار في أقوات الحجاج
المرتزق مختار بن الخضر الرباش وكيل ما يسمى قطاع الحج والعمرة للمرتزقة التقى بمكة المكرمة، شركات الطباخة المعتمدة لتزويد الحجاج بخدمات الإعاشة في المشاعر المقدسة بمنى وعرفات، بعد التأكد من تراخيصها الصادرة من الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية.
وفي اللقاء شدد الرباش على أهمية الالتزام بدقة المواعيد وإيصال التغذية للحاج الكريم في مواعيدها الزمنية المحدد في الجدول المرفق بعقد الإمداد والتزويد.
بدورها أكدت شركات الطباخة استعدادها التام لتزويد الحجاج بقائمة متنوعة من الوجبات المتنوعة وفق المذاق اليمني مع المشروبات الساخنة والباردة في الفترات الثلاث مدة بقاء الحجاج في مخيمات المشاعر المقدسة من يوم التروية وحتى الانتهاء من مناسك الحج برمي جمرة العقبة في ثالث أيام التشريق في تسويق على ما يبدو لشركات جديدة في مجال الطباخة وهي أول مرة نسمع بهذه الشركات خلال مواسم الحج !!!؟
حجوزات
ويقدر مركز (بي.إم.إي ريسيرش) عائدات السعودية من رحلات الحج والعمرة بنحو 12 مليار دولار من خلال حجوزات الفنادق والمواصلات والهدايا والطعام والرسوم وغيرها.
وكانت استثمارات السعودية بعشرات المليارات من الدولارات قد بدأت في بناء فنادق ضخمة ووسائل مواصلات عامة إضافة إلى توسعة الحرم.
وتستهدف أغلب المشروعات السياحية في المملكة الشريحة الأعلى دخلا من الحجاج في حين أن أكبر كتلة وأكثرها نموا من الحجاج تأتي من الشرائح محدودة ومتوسطة الدخل.
وتهيمن الرافعات وشعارات الفنادق العالمية على المشهد عند مدخل مجمع جبل عمر الذي يتكلف 3.2 مليار دولار ويقام ليضيف إلى تجربة الحج الاستمتاع بالفنادق والمطاعم والمراكز التجارية الفاخرة.
والسؤال المهم هو: كيف يمكن للمملكة تلبية احتياجات أنشطة أسواقها السياحية، خاصة وأن تأشيرات الحج الحالية ، لا تسمح للمسافر بزيارة أماكن خارج مكة والمدينة.
مصدر مهم للدخل
وأظهرت دراسة لمركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية أن 40 % من إنفاق الحجاج يخصص للسكن، يليه النقل والمواصلات الذي يمثل 31 %، ثم الهدايا، التي يمثل الإنفاق عليها نحو %14 من مجمل الإنفاق، يتبعه الإنفاق على الغذاء بنحو 10 %، في حين تذهب %5 المتبقية إلى أوجه الإنفاق المختلفة.

قد يعجبك ايضا