خلال ثلاثة آلاف يوم ارتكب تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني أسوأ وأفظع الجرائم .
جرائم يندى لها جبين الإنسانية وبكى على اثرها سكان الأرض والسماء أسوأ عدوان عرفته البشرية لمدة ثلاثة آلاف يوم من القتل والدمار والحصار، الأمر الذي جعل اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية عرفتها البشرية على مر العصور بحسب توصيف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية .
ثلاثة آلاف يوم من العدوان قتل فيها الآلاف معظمهم من النساء والأطفال لم يبق في اليمن شيء لم يقصف، المنازل والأسواق المدارس والمساجد وحتى المستشفيات لم تسلم من القصف، كل شيء كل شيء يمثل للشعب اليمني طوق نجاة تم قصفه بالأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا كالقنابل العنقودية والغريب أن المجتمع الدولي كان كالأعمى تجاه كل هذه الجرائم ولم يحرك ساكنا وفضل أن يبيع ضميره مقابل البترودولار .
التقرير الذي أصدرته منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل وغيرها من المنظمات يبين حجم الكارثة التي تعرض لها الشعب اليمني خلال ثلاثة آلاف يوم من العدوان والحصار :
ضحايا العدوان من النساء والأطفال تجاوز 13 ألفاً و641 شهيدا وجريحاً حتى نهاية مايو 2023م.
عدد الشهداء بلغ ستة آلاف و357 منهم ألفان و454 امرأة وثلاثة آلاف و903 أطفال.
عدد الجرحى سبعة آلاف و284 جريحاً، منهم ألفان و979 امرأة وأربعة آلاف و305 أطفال.
جرائم الاغتصاب التي ارتكبتها قوى العدوان في منطقة الساحل- الغربي 712 جريمة، وبلغت جرائم الاختطاف 430 جريمة منها 65 اختطاف نساء و150 اختطاف أطفال، فيما تم الإبلاغ عن 452 جريمة اغتصاب في محافظة #عدن.
ارتفاع عدد المتضررين من مخلفات العدوان إلى ثمانية آلاف و122 ضحية من المدنيين منهم 182 طفلاً سقطوا ما بين قتيل وجريح منذ بداية العام إلى نهاية مايو 2023م.
بلغ عدد المنشآت التعليمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين وغير الآمنة بفعل العدوان ثلاثة آلاف و768 منشأة.
أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم بفعل العدوان والحصار، فيما لم يتسلم 196 ألفاً و197 معلماً ومعلمة رواتبهم بشكل منتظم منذ 2016م.
ارتفع عدد النازحين إلى 6.4 مليون نازح حتى مارس 2023م في 15 محافظة جراء العدوان المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات، وبلغ عدد الأسر النازحة 740 ألفاً و122 أسرة.
ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 مليون شخص حالياً.
اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق-الأوسط، حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل ألف مولود، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا ما يعني وفاة طفل كل عشر دقائق.
الحصار أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية، حيث ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص، من 3.6 مليون، بزيادة قدرها 66 %.
51 % فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن، وما يقارب 70 % من أدوية الولادة غير متوفرة بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها.
الشعب اليمني يحمل العدوان الأمريكي السعودي المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين وخاصة النساء والأطفال، على مدى ثلاثة آلاف يوم.
ويحمل المجتمع الدولية مسؤولية العمل الجاد لإيقاف هذا العدوان والعمل على تفعيل الملاحقة الجنائية الدولية لقادة تحالف العدوان ومرتزقتهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب يجب أن ينالوا عقابهم الذي يستحقونه إزاء كل تلك الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني .