الثورة نت/ أحمد كنفاني
هبطت ظهر اليوم الابعاء اول طائرة أممية على مدرج مطار الحديدة الدولي، بعد اغلاق دام لأكثر من ثماني سنوات بعد أن دمرت دول تحالف العدوان مطار الحديدة مع بداية العدوان على اليمن في رحلة تجريبية للأمم المتحدة ضمن الاستعدادات اللوجيستية لإنقاذ الخزان النفطي العائم صافر وتفريغ كمياته من النفط الخام والتي تستدعي وجود طائرة لهذه المهمة.
وخلال هبوط الطائرة القادمة من جيبوتي، والتي كان في استقبالها عدد من القيادات الامنية والعسكرية والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة، وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، أستعرض مدير عام المطار أحمد طارش، الإجراءات التي تم اتخاذها لعملية هبوط أول طائرة مخصصة لخدمة خزان صافر بمطار الحديدة الدولي والذي يعد من أهم المطارات اليمنية باعتباره الرئة الوحيدة لأبناء الحديدة وما جاورها لاستقبال القادمين أو المغادرين منها.
وأشار إلى أن النشاط كان إبان العدوان واستهدافه بأكثر من 100 غارة لا يتوقف في المطار، وكانت الطائرات تحط وتقلع بشكل مستمر دون توقف..
وأضاف ” كل شئ أضحى معلقا في مطار الحديدة، بفعل العدوان والغارات الإمريكية السعودية، على مدار 8 سنوات، وبات السكون يخيم في أروقة وصالات المطار المدمرة”.
كما أشار إلى ضرورة اضطلاع فريق دعم اتفاق الحديدة، بدور فعال لدعم تأهيل وصيانة الأضرار التي تعرض لها المطار الذي يضم مدرجات للهبوط والإقلاع ويستطيع استقبال جميع أنواع طائرات الركاب والنقل وتتطلب أي عملية لإعادة إعمار المطار موازنات كبيرة سواء لإزالة الركام المتبقي من مرافق المطار أو إعادة بنائه من جديد، في الوقت الذي يمر به اليمن من عدوان وحصار لضمان إعادته للخدمة.
ونوه بأن استمرار توقف خدمات المطار والرحلات الجوية يفاقم معاناة أبناء الحديدة والمحافظات المجاورة.
مؤكدا أن القيادة الثورية والسياسية ستتمكن مره أخرى من إعادة تشغيل مطار الحديدة الدولي، ولو بعد حين.
بدورهم عبر فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عن الشكر لقيادتي وزارة النقل والسلطة المحلية بالمحافظة ومطار الحديدة على التعاون مع البعثة في تنفيذ مهامها.
مؤكدين أن وصول الطائرة العمودية التابعة للبعثة الأممية لمطار الحديدة تأتي في إطار الجهود المبدولة لتفريغ شحنة خزان صافر النفطي.
وأوضحوا أن جميع منشآت المطار مصممة وفقا للمواصفات الدولية التي وضعتها منظمة الطيران العالمية مما يعكس استقلالية المطار في اليمن وإبعاده عن استهداف وتدمير ممنهج.
وكانت الطائرة الواصلة للمطار قد أقلعت باتجاه موقع سفينة صافر في ميناء رأس عيسى النفطي ضمن مسار رحلتها.