الثورة / قضايا وناس
مع اقتراب كل موسم حج تلجأ السعودية ومرتزقتها إلى إجراءات تعقد وصول الحجاج اليمنيين إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج.. فإضافة إلى التحكم بمسار الحجاج وعددهم فرضت السلطات السعودية ومرتزقتها هذا العام رسوماً إضافية على الحجاج اليمنيين، والذي نتج عنه مخاوف لدى الكثير من عدم قدرتهم على أداء فريضة الحج لهذا العام.
وعلى نحو مخالف للدين فرض النظام السعودي لليمن حصة تقارب الـ 24 ألف حاج يمني فقط على الرغم أن من يريدون للذهاب إلى الحج يفوقون هذا العدد.
رفض تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء
رغم المبادرات التي قدمتها صنعاء لتفويج الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي إلا أن دول العدوان مازالت ترفض تفويج الحجاج عبر المطار وهو ما يضاعف معاناة الحجاج اليمنيين الذين يضطر معظمهم السفر براً، وقطع مسافات تصل إلى 1500 كيلومتر في ظل مخاوف من تعرضهم للنهب من قبل قطاع الطرق على غرار ما حدث العام الماضي في مديرية المحفد بمحافظة أبين، والتي أقدم فيها مرتزقة العدوان على التقطع لحافلة تقل حجاج وإنزالهم ونهب أموالهم.
إغلاق المسار الإلكتروني من صنعاء
إضافة إلى عدم السماح بتفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء أغلق النظام السعودي المسار الإلكتروني من صنعاء وجعله بيد المرتزقة.. إضافة إلى عدم قبوله لجواز السفر الصادر من صنعاء وقبول الجواز الصادر فقط من المناطق المحتلة، وهو ما ضاعف معاناة الحجاج اليمنيين خصوصاً في ظل الاختطافات التي يتعرض لها معظم الحجاج عند ذهابهم إلى مناطق المرتزقة لقطع الجوازات.
فرض رسوم إضافية
وجهت حكومة المرتزقة هذا العام بفرض رسوم إضافية على الحجاج اليمنيين بذريعة التعديلات الطارئة على خدمات المسار الإلكتروني.
وأوضحت ما تسمى وزارة الحج والعمرة بحكومة المرتزقة أن الزيادة التي تم إقرارها تسعة وخمسون ريالاً سعودياً لبنود الخدمات الإلكترونية على تأشيرات الحج والعمرة، وإضافة نحو مائة وأربعة وسبعين ريالاً سعودياً في أجور خدمات المخيمات.
وطالب تعميم حكومة المرتزقة وكالات الحج بتوريد مبلغ مائتين وثلاثة وأربعين ريالاً سعودياً على كل حاج، وتسعة وأربعين ريال سعودي على من أسماهم أعضاء البعثة تحت مسمى رسوم تكاليف جديدة في المسار الإلكتروني، وإيداع تلك المبالغ في حسابها لدى إحدى شركات الصرافة .
هذا ويتجاوز حجم الزيادة المفروضة على الحجاج، وفق أسعار الريال السعودي في المناطق المحتلة مبلغ اثنان وثمانون الف ريال على كل حاج، وهو مبلغ كبير بالنظر إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار .
إضافة إلى ما سبق تقوم ما تسمى بوزارة الحج والعمرة بحكومة المرتزقة بإلزام وكالات الحج العمرة باستئجار فنادق بعيدة عن الحرم المكي وفي أبراج غير مؤهلة، غير أبهة مما يمكن أن يسببه ذلك من مخاطر على الحجاج .
هذا وكانت وزارة الحج والعمرة قد أدانت التصرفات اللا مسؤولة التي تقوم بها حكومة المرتزقة بحق الحجاج اليمنيين وتكديسهم في أماكن غير مؤهلة وتفتقر إلى أبسط الخدمات، ما يشكل خطورة بالغة على حياة الحجاج .. محملة حكومة المرتزقة المسؤولية الكاملة والتبعات الكاملة عن تصرفاتها اللا مسؤولة والتي يمكن أن تعرض حياة معظم الحجاج اليمنيين والذين يتجاوز عددهم الـ 24 الف حاج للخطر .
وطالبت وزارة الحج والإرشاد بحكومة الإنقاذ الوطني النظام السعودي إلى عدم التعامل مع هذه الشعيرة وفق منطلقات ضيقة خاضعة للحسابات السياسية وضرورة النأي بالنفس عن أي تسيس لهذه الشعيرة .
من جانبه أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط على ضرورة النأي بفريضة الحج عن التسييس والتلاعب بحصص الحجاج اليمنيين، وإغلاق المسار الإلكتروني لتفويج الحجاج من العاصمة صنعاء، مبيناً أن أغلب الحجاج ينطلقون من مناطق سلطة المجلس السياسي الأعلى التي يقطن فيها كثافة سكانية عالية.. مشيراً إلى أن النظام السعودي يعمد على تسييس فريضة الحج وحصرها على عدد محدود جدّاً من بلد واحد متجاوزاً بذلك سِمةٍ بارزةٍ من سِماتِ الحج كفريضة جامعة للمسلمين من أنحاء العالم ومخالفة صريحة لتوجيهات الله.
ولفت الرئيس المشاط إلى أن الحجاج اليمنيين يعانون من التقطعات والقتل والسرق لممتلكاتهم أثناء مرورهم بمناطق المرتزقة، كما حدث وأن تم التقطع لباص نقل حجاج في محافظة أبين العام الماضي، وسلب ونهب أموالهم ومقتنياتهم .