الثورة نت../
تتواصل الفعاليات الفلسطينية في قطاع غزة لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الأسرى المرضى منهم، فقد نظمت مؤسسات مهجة القدس ومركز حنظلة وجمعية واعد للأسرى وقفات تضامنية مع الأسير المريض بالسرطان وليد دقة وهو من كبار المقاومين الذين يرفض العدو الافراج عنهم ويعانون الإهمال الطبي المتعمد.
عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي د. أحمد المدلل قال إننا نبعث رسالة من خلال هذه الوقفة للأسير البطل المُفكّر وليد دقة الذي يعاني اهمالا طبيا متعمدا من قبل العدو الصهيوني، بأننا لن نخذلك.
وذكر المدلل في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العدو يريد قتل الأسير أبو دقة بأوامر من وزير الأمن القومي الصهيوني ايتمار بن غفير، موضحا أن هذه سياسة ممنهجة لحكومة العدو الفاشية.
وتابع عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي: “نحن نطالب أبناء شعبنا بأن يهبوا في كل أماكن تواجدهم من أجل الضغط على الاحتلال الصهيوني للإفراج عن الأسير وليد دقة، كما أننا نطالب المنظمات الدولية بكافة مسمياتها أن تتدخل لإنقاذ حياة الأسير وليد دقة”.
وختم المدلل: “نقول للأسير أبو دقة بأننا لن نتركك تعاني هذه الأمراض وحدك، وسنُعلي صوتك في كل مكان”.
من جانبه، صرح مسؤول ملف الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان بأن حالة الأسير وليد دقة الآن تمر بنفس الطريق والنهج الذي سار عليه الشهداء الذين ارتقوا قبله بالاغتيال الممنهج في السجون، مشيرا إلى أن هذه السياسة تؤكد على الوجه الحقيقي للإجرام الصهيوني الذي يريد قتل شعبنا ويجعله يدفع ثمن نضاله.
وقال السلطان في حديث خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “نحن لا نتحدث عن الحالة الأولى، وإنما كان هناك المئات من الأسرى الشهداء الذين تم اغتيالهم بشكل ممنهج وبطيء من قبل المخابرات الصهيونية وبدعم من حكومة الكيان النازي.
وأوضح السلطان أن هذه الجرائم تتم بغطاء من تصريحات وزراء حكومة العدو، كالمجرم بن غفير وغيره، الذين يحاولون شرعنة وتطبيق سياسة القتل الممنهج وسياسة الإعدام في السجون.
وأردف قائلا: “لكن نقول أن الشعب الفلسطيني خلف الأسير وليد والمقاومة الفلسطينية خلف وليد وكل أحرار العالم وكل من يدعم شعبنا الفلسطيني”.
وباتت المعتقلات الصهيونية بيئة خصبة للأمراض المزمنة التي تلازم الأسير الفلسطيني حتى بعد الإفراج عنه، حيث يعاني 28 أسيرا من السرطان، وقد تكون السجون سببا لإصابة الأسرى بأمراض نادرة، كما أنها تفتقر للرعاية الإنسانية التي أوجبها القانون الدولي.
ووفق إحصائية أخيرة لنادي الأسير، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ 236 بينهم 75 استشهدوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي شكلت أبرز الأسباب التي أدت لاستشهاد أسرى خلال السنوات القليلة الماضية، كان آخرهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان الذي خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 86 يوما.
وهناك ارتفاع ملحوظ في أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، حيث بلغ عددهم نحو (700)، منهم (200) أسير يعانون أمراضًا مزمنة.