رئيسة اللجان الفرعية للدورات والأنشطة الصيفية في المحافظات لـ”الثورة”: هجمة العدو الشرسة ضد الدورات الصيفية تسعى لاستهداف الهوية الإيمانية والثقافية للأجيال

 

الإقبال الكبير للالتحاق بالدورات يعكس مدى الوعي المجتمعي في حفظ شبابنا من براثن الحرب الناعمة

أوضحت صفاء الشامي- رئيس اللجان الفرعية للدورات والأنشطة الصيفية في المحافظات أن الهجمة الشرسة التي يشنها الأعداء بحملات دعائية ضد المراكز والدورات الصيفية التي تحمي أبناءنا من براثن الانحراف والفراغ القاتل ومصائد الحرب الناعمة عبر وسائلهم الإعلامية، كأنشطة سلبية في التثبيط والتخذيل والتشويه، عبر أبواقهم من الطابور الخامس، والمنافقين والذين في قلوبهم مرض، ممن يتواجدون بين أوساط الشعب، لأنهم لا يريدون لشبابنا وأبنائنا خيرا .
وترى أن انزعاجهم الشديد جدًا من الدورات الصيفية، يعبِّر ويشهد على أهميتها، ولذلك ينزعجون من كل ما يساهم في بناء هذا الجيل، والارتقاء بمستواهم، ويقلقون عندما تكون هناك تربية إيمانية أصيلة، تُربي على الحرية بمفهومها الصحيح، على العزة، على الكرامة، تُربي على الأمل والثقة بالله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، والتوكل على الله “جَلَّ شَأنُهُ”، والاستشعار العالي للمسؤولية، والتوجه العملي الجاد نحو بناء حضارة إسلامية راقية… تفاصيل عديدة تقرأونها في سياق الحوار الآتي .. نتابع:

حوار/ أسماء البزاز

بداية أستاذة صفاء ..كيف تقرأين استمرار إقامة هذه الدورات الصيفية في ظل هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد؟
– الدورات الصيفية لها أهميتها الكبيرة، وإيجابيتها، وأثرها النافع، لبناء الجيل القادم والارتقاء بمستواهم في العلم والمعرفة والوعي والتربية الإيمانية ومكارم الأخلاق التي يجب ان يتحلى بها أبناؤنا وبناتنا وخاصة مع ما يواجهه هذا الجيل من حرب شيطانية تستهدف عقولهم وأفكارهم وتوجهاتهم من خلال إعلام العدو بكل وسائله الهدامة للأخلاق والتربية والثقافة الدينية الإسلامية التي اصبح شبابنا اليوم ينحرفون عنها بسبب ثقافة الغرب التي تغري عقولهم، هناك استهداف واسع وخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يعاني فيها بلدنا من عدوان وحصار وجزءٌ كبيرٌ من هذا الاستهداف اتجه نحو منع التعليم وإعاقة التعليم، والسعي نحو منع أي أنشطة تثقيفية وتعليمية، ونحن أمام حرب متنوعة، وحرب شاملة، تستهدف هذا المجال المهم، الدورات الصيفية- بنفسها- تلقى حصةً أكبر من الاستهداف، وبالدرجة الأولى: الاستهداف الإعلامي، والحملات الدعائية، في الصد عنها وهذا يعبِّر ويشهد على أهميتها، ولذلك ندرك أهمية الدورات الصيفية، التي تأتي في إطار التعليم الصحيح، وتقديم المعارف النافعة، التي تجسد مكارم الأخلاق، والتي تُقَدِّم بشكلٍ صحيح مفاهيم الإسلام في الدورات الصيفية
مختلف المحافظات :
تقييمكم لمستوى الإقبال للتسجيل والالتحاق بالدورات الصيفية مقارنة بالأعوام السابقة .. وعلام يدل ذلك ؟
بفضل الله تعالى الإقبال هذا العام أكبر وأوسع من الأعوام الماضية في كل المحافظات فهذه الدورات، تأتي وهي متطورة إلى الأفضل، ونجاحها نحو الأفضل، بحمد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وهذا يدل على الوعي العالي والاستشعار العالي للمسؤولية التي يتحلى بها شعب الإيمان الذي مازال متمسكاً بهويته الإيمانية وانتمائه الإيماني الأصيل بالرغم مما يعانيه، من عدوان وحصار واستهداف واسع في كل المجالات، لم يتأثر بالاستهداف الإعلامي لهذه الدورات الصيفية والحملات الدعائية، والتشويه لها؛ والتشكيك فيها بهدف إبعاد الناس عنها.
منهج مثمر :
ما أبرز ما يتم إدراجه في هذه الدورات؟
– تقدم الدورات الصيفية للجيل الناشئ ثقافة القرآن الكريم، التي هي أسمى ثقافة، تجعل عنده وعيًا عاليًا، ونظرة صحيحة، واهتمامات كبيرة، وتشده إلى الله «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى» وتنمي في المتعلم الشعور بالمسؤولية، ليتوجه في هذه الحياة بفاعلية كبيرة جدًا، يتعلم منها مفاهيم الإسلام ومبادئ الإسلام وكيف يجب أن يبني الإنسان المسلم مسيرة حياته.
تقدم أيضا التربية الإيمانية ليتربى هذا الجيل على مكارم الأخلاق، لأن منهجية الإسلام، تعتمد بشكلٍ متوازن على التعليم بالعلم النافع، والتربية بمكارم الأخلاق، والتزكية للنفوس؛ لأنها عملية بناء وهداية وصلاح للإنسان، ويكتسب أيضًا المهارات والقدرات من خلال الأنشطة المتنوعة والمختلفة التي ترفع من مستوى القدرات الذهنية والمعرفية للطالب، وتسهِّل عليه اكتساب العلم والمعرفة بشكلٍ أفضل .
مخرجات الدورات :
وماهي مخرجات الدورات الصيفية التي تتطلعون لتحقيقها ؟
– مخرجاتها تهدف لتربية هذا الجيل الناشئ تربية إيمانية أصيلة، يُربى على الحرية بمفهومها الصحيح، على العزة، على الكرامة، يُربى على الأمل والثقة بالله «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى»، والتوكل على الله «جَلَّ شَأنُهُ»، والاستشعار العالي للمسؤولية، والتوجه العملي الجاد نحو بناء حضارة إسلامية راقية.
المنهج الصيفي :
ما الأسس التي راعيتم بها وضع المنهج الصيفي ؟
– الأسس التي تم التركيز عليها هو التعليم النافع البنَّاء، المنبثق من ثقافة القرآن الكريم والتعاليم الإسلامية التي تبني الإنسان، وتبني الحياة وتبني مكارم الأخلاق وتهيئ المجتمع للنهوض بمسؤولياته، على أساسٍ من المبادئ والقيم والأخلاق الإلهية، والعظيمة، ونركز على أن يحظى هذا الجيل في هذه الدورات بالوعي الصحيح وخاصة ونحن في مرحلة، من أهم ما نحتاج إليه فيها هو الوعي، لمواجهة الحرب الرهيبة، التي يقودها أعداء الإسلام، على مستوى التزييف والإضلال والإفساد، والتحريف للمفاهيم، والتجهيل للناس بحقيقة الأمور، وتقديم صورة مغلوطة عن كل الأشياء.
تفاعل واسع :
بالمقابل .. كيف لمستم تفاعل أولياء الأمور مع تلك المراكز؟
– تفاعل أولياء الأمور من عام إلى آخر يزداد وعياً واستشعارا لأهمية هذه الدورات الصيفية، لأنها تقدم لأبنائهم وبناتهم ما لم يحصلوا عليه في مدارسهم خلال عام كامل بسبب العدوان، وكيف استُهدِفت العملية التعليمية في كل مراحلها، وفي كل مجالاتها، الحصار: جزء منه يستهدف العملية التعليمية، أصبح الطلاب في المدارس يعانون من ترد في المستوى التعليمي، أيضا استهداف المدارس في اليمن بالقصف أدى إلى تضرر الكثير من الطلاب والطالبات وحرمانهم من التعليم، لهذا اصبح الكثير من أولياء الأمور وأولادهم ينتظرون الدورات الصيفية بفارغ الصبر لما لمسوه فيها.
هجمة شرسة :
كيف تقرأين أسباب الهجمة الشرسة من قبل الأعداء على هذه المراكز والدورات الصيفية ؟
– الهجمة الشرسة التي يقودها الأعداء بحملات دعائية، عبر وسائلهم الإعلامية، وأنشطة سلبية في التثبيط والتخذيل والتشويه، عبر أبواقهم من الطابور الخامس، والمنافقين والذين في قلوبهم مرض، ممن يتواجدون في أوساط الشعب، لأنهم لا يريدون لنا أي خير .
انزعاجهم الشديد جدًا من الدورات الصيفية، يعبِّر ويشهد على أهميتها، ولذلك ينزعجون من كل ما يساهم في بناء هذا الجيل، والارتقاء بمستواهم، وهم يقلقون عندما تكون هناك تربية إيمانية أصيلة، تُربي على الحرية بمفهومها الصحيح، على العزة، على الكرامة، تُربي على الأمل والثقة بالله «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى»، والتوكل على الله «جَلَّ شَأنُهُ»، والاستشعار العالي للمسؤولية، والتوجه العملي الجاد نحو بناء حضارة إسلامية راقية.
دور الإعلام. :
كيف لمستم تفاعل الإعلام مع الأنشطة التي تقوم بها المراكز الصيفية؟
– الإعلام دوره مهم جدا ونلاحظ كيف استخدم الأعداء الوسائل الإعلامية لمحاربة الدورات الصيفة لعلمهم الكبير بمدى أهميتها في التأثير على الناس ولهذا يؤكد السيد القائد -يحفظه الله- في خطاباته دائما على أهمية دور الإعلام، وفى خطابه لتدشين الدورات الصيفية دعا الإعلام إلى المواكبة الإعلامية لدورات الصيفية لهذا العام لمدى أهميتها في تشجيع الطلاب، وأنها تُضفي حيوية كبيرة على هذه الدورات، ولله الحمد كانت الاستجابة كبيرة من وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، وأعطوا مساحة كبيرة لتغطية الدورات الصيفية بكل أنشطتها، وإن كان الإقبال كبيراً هذا العام من حيث التحاق الطلاب والطالبات بالدورات الصيفية، فللإعلام دور كبير في هذا الجانب فهو عامل مهم في الارتقاء بوعي الناس ومواجهة التضليل الإعلامي المضاد وقد نجح نجاحاً كبيراً في هذه المواجهة.
عوائق وصعوبات :
ما الصعوبات والعوائق التي واجهتكم هذا العام ؟
– لله الحمد، هذا العام لم نواجه صعوبات وعوائق مقارنة بالأعوام الماضية وذلك بسبب تعاون الجميع بدءًا بالجهات الرسمية المعنية والوزارات ذات العلاقة المباشرة بالدورات الصيفية، حيث استشعروا مسؤوليتهم تجاه هذه الدورات، وأيضا المجتمع ازداد وعيا وساهم الآباء بالدفع بالأبناء، للمشاركة في هذه الدورات الصيفية ولا ننكر انه لاتزال هناك بعض العوائق في توفير المناهج الصيفية لجميع الطلاب والطالبات وخاصة في المحافظات وأيضا واجهنا في البداية بعض الصعوبات في إيجاد الأماكن المناسبة لإقامة الدورات وذلك بسبب تزامن الامتحانات الوزارية، فأكثر المدارس مراكز امتحانات لم نستطع فتح دورات صيفية فيها ولكن ولله الحمد بالنسبة لنا في المحافظات تفاعل معنا الكثير من أبناء المجتمع الذين منهم من بادر بفتح بيته لإقامة الدورات الصيفية فيه ..ونأمل في العام القادم أن تجد لنا الجهات المعنية والوزارات ذات العلاقة المباشرة بالدورات الصيفية الحلول المناسبة للتغلب على هذه العوائق .
لكل من ساهم شكراً:
كلمة أخيرة لكم مع خالص التقدير ؟
– أتقدم بخالص الامتنان والتقدير للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي رغم كل مشاغله المهمة إلا أنه يحرص على ان يعطي من وقته للاهتمام بهذه الدورات الصيفية، ونشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورات من الجهات ذات العلاقة وغيرها من أبناء هذا الوطن الذين ساندوا ودعموا لاستمرار وإنجاح هذه الدورات من معلمين ومعلمات والمتطوعين من نساء ورجال بكل جد واهتمام لتقديم الأفضل والتطوير من وسائل التعليم في الدورات الصيفية، وشكر خاص لكل وسائل الإعلام التي واكبت إعلامياً لتغطية كل المدارس الصيفية في كل المحافظات بكل حرص واهتمام رغم الصعوبات الذي تواجهها من شح في الإمكانيات وغير ذلك.

قد يعجبك ايضا