
وقعت اليمن مع الإمارت أمس اتفاقية استراتيجية للتعاون المشترك في مجال الحفاظ على الحبارى .
وتعزز الاتفاقية التي تستمر عشر سنوات العلاقات الثنائية التاريخية وتستكمل مسيرة التعاون المشترك في الحفاظ على الحبارى بالتزامن مع تنفيذ مشروع الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى في بيئاتها الطبيعية.
تم توقيع الاتفاقية من قبل ممثلي الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بأبوظبي والهيئة العامة لحماية البيئة التابعة لوزارة المياه والبيئة بالجمهورية اليمنية.
وتغطي الاتفاقية العديد من أوجه التعاون المشترك في مقدمتها تطوير دراسات البيئة الطبيعية التي يحتل الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى موقعا رياديا فيها على المستويات العالمية ووضع برنامج متكامل لتكاثر الحبارى وزيادة أعدادها بالجمهورية اليمنية وإنشاء المحميات الطبيعية لحمايتها وتوفير التدريب اللازم لفرق العمل المعنية بتنفيذ بنود الاتفاقية مع العمل على تعزيز التوعية البيئية عبر التعليم المدرسي وضمن المجتمع المحلي في اليمن.
وقال معالي محمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إن اتفاقية التعاون هذه تمثل خطوة نوعية لبرنامج الحفاظ على طائر الحبارى بما له من أهمية في ثقافة وتراث المنطقة لافتا الى أن الحبارى جزء لا يتجزأ من تاريخ دولة الإمارات والجمهورية اليمنية.
وأضاف إن الاتفاقية تشكل فرصة استثنائية لتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين مؤكدا أن نجاح جهود الحفاظ على الحبارى يعتمد على فاعلية التعاون الدولي مع كافة الأطراف المعنية وان أبوظبي لديها كامل الاستعداد لتسخير جميع خبراتها ومعارفها في هذا المجال من أجل تحقيق هدفنا الاستراتيجي باستعادة المجموعات المستدامة لطائر الحبارى والحفاظ عليه في بيئته البرية الطبيعية.
وقع الاتفاقية محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بأبوظبي والمهندس أنور فيصل الحميري وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة بالجمهورية اليمنية.
وضم الوفد اليمني كلا من المهندس علي حسين العنسي عضو مجلس الوكلاء ولجنة المياه والبيئة والمهندس جلال حسين الهروجي مدير عام اتفاقيات الطيور المهاجرة والمهندس ياسر الجابر مدير عام فرع الهيئة في محافظة الحديدة.
وكان الوفد قد قام يوم السبت الماضي بزيارة ميدانية إلى المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان واطلع على المنشآت الحديثة التي يديرها الصندوق لإكثار الحبارى.
وقال المهندس الحميري رئيس الوفد اليمني إن لدى اليمن اليوم آخر المجموعات المتبقية من الحبارى غير المهاجرة في شبه الجزيرة العربية وهي تلعب دورا أساسيا في دعم مقومات التوازن الحيوية والتي تحمي بدورها البيئة الطبيعية لليمن لذلك فإن الاتفاقية الهامة التي وقعناها ستعزز تعاوننا المشترك في مجال حماية البيئة وترتقي بالعلاقات الثنائية والشراكة البناءة فيما بيننا بما يحقق أهدافنا المنشودة وطموحاتنا المشتركة.
وسبق الاتفاقية إطلاق 200 حبارى آسيوية في اليمن العام الماضي بعد إكثارها في أبوظبي.
وقال محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إن دراسة المجموعات المستوطنة غير المهاجرة للطائر في اليمن تشكل عاملا مهما في تعزيز موقع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى كمرجعية دولية في كل ما يتعلق بطائر الحبارى.
وأضاف إن إجراء الأبحاث والدراسات على هذا النوع المميز في بيئته اليمنية الطبيعية سيسهم خلال السنوات العشر القادمة في تطوير البرنامج الذي يقوده الصندوق لاستعادة المجموعات البرية لطائر الحبارى في مختلف دول الانتشار.
