الطاقة الإنتاجية والإصلاحات الاقتصادية الزراعي

 

م/فتحي الذاري

في إطار مواجهة تحديات الأمن الغذائي والسعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الرئيسية الغذاء للإنسان والحيوان، تأتي توجيهات قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- بالاهتمام بالزراعة وزراعة الأرض وعمل الإصلاحات اللازمة لنهوض التنمية الاقتصادية الزراعية، وإنشاء الجمعيات التعاونية وتفعيل دور المجتمع اليمني في المبادرات المجتمعية التنموية، وتعزيز الصمود وتلبية الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
ومن بين الأهداف والتدابير التي تشملها هذه التوجيهات والإصلاحات استصلاح الأراض الزراعية وتسهيل الاستثمار في القطاع الزراعي تحسين البنية التحتية الزراعية وتوسيع شبكات الري والترشيد والتخزين بحصاد مياه الأمطار في البرك والكرفانات والحواجز والسدود والتوزيع بقنوات ري لاستدامة الموارد الطبيعية، والاهتمام بالمنشآت المائية الحديثة والقديمة واستغلالها استغلالا امثل والحفاظ عليها، ودعم المزارعين الصغار والمتوسطين وتوفير البذور والحراثة والمشتقات النفطية بتسهيلات جمعيات تعاونيه لتمكين المزارعين الصغار والمتوسطين لتحسين إنتاجيتهم وجودة منتجاتهم وتمكين وصولهم إلى الأسواق، وصيانه الطرقات وتطوير المناطق الريفية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وإصلاح المعوقات التسويقية الاستثمارية والتي تتمثل في تشجيع الصناعات الغذائية وتسهيل التصدير وتحسين جودة المنتجات الزراعية المصنعة، وتوفير الدعم والسيولة المصرفية لتمويل الصناعات الغذائية الناشئة استيعاب الفائض من الإنتاج الزراعي لتصنيع.
ومن ضمن ذلك تذليل إصلاح المعوقات الاقتصادية الزراعية الشاملة بما في ذلك تسهيل الاستثمار في القطاع الزراعي وتوفير بيئة الأعمال المناسبة وتقديم التسهيلات للمستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في القطاع الزراعي من متطلبات الإنتاج والمدخلات الزراعية والإعفاءات الحكومية.
وإصلاح وتشجيع التعاون الإقليمي وإقامة علاقات تجارية واقتصادية مع الدول المجاورة، وتحسين التبادل التجاري للمنتجات الزراعية والغذائية والضغط على دول العدوان بفتح الموانئ والمنافذ البرية للمنتجات الزراعية المصدرة وتطوير السوق المحلية وتحسين الترويج للمنتجات الزراعية المحلية وتحسين قدرة الأسواق المحلية على استيعاب الإنتاج المحلي وتشجيع المبادرات المجتمعية والجمعيات الزراعية التعاونية دعما لمسار التنمية الاجتماعية والبيئة الاستثمارية.
وتذليل المعوقات التقنية وتعزيز التدريب والتعليم و توفير الدعم والتمويل للتدريب والتعليم في القطاع الزراعي، وتشجيع المزارعين والعاملين في هذا القطاع على اكتساب المزيد من المعرفة والمهارات اللازمة لتحسين إنتاجيتهم وجودة منتجاتهم ومهارات تسويقيه بهدف تعزيز الصمود والاكتفاء الذاتي والنجاة من التبعية السياسية وامتلاك القرار الحر الهادف إلى الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية لليمن رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، وتعزيز الاستقرار والسلام في البلاد..
والله ولي الهداية والتوفيق،،،،،

قد يعجبك ايضا