استنكار واسع للتصريحات الأوروبية: اقتحام جديد للأقصى ومواجهات مسلحة واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
القدس المحتلة/
جدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، يتقدمهم المتطرف “يهودا غليك” صباح أمس الأحد، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، القول: إن عشرات المستوطنين بينهم المتطرف “غليك” اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية.
وشنت قوات العدو الصهيوني الليلة قبل الماضية وفجر أمس الأحد، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات واسعة مع قوات العدو.
وكانت قوات العدو قد اقتحمت فجراً، الحي الجنوبي بمدينة طولكرم، حيث اندلعت اشتباكات بين مقاومين وتلك القوات، دون أن يبلغ عن إصابات.
واندلعت أعنف المواجهات على حاجز شعفاط شمال القدس المحتلة، حيث استهدف الشباب الثائر جنود العدو الصهيوني بوابل من المفرقعات النارية.
وداهمت قوات العدو عدة بلدات في محافظة سلفيت، واعتقلت الأسير المحرر رامي راتب الديك عقب اقتحام منزله في بلدة كفرالديك.
كما اندلعت مواجهات ليلية بين الشبان وقوات العدو في مخيم العروب شمالي الخليل.
وأفادت مصادر فلسطينية، باندلاع مواجهات على مدخل مخيم العروب، أطلق خلالها جنود العدو الصهيوني الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت بكثافة تجاه الشبان، دون التبليغ عن إصابات.
واندلعت أيضاً مواجهات بين الشبان وقوات العدو في بلدة تقوع وفي بلدة حوسان قضاء بيت لحم.
واستهدف شبان فلسطينيون من بلدة تقوع مركبات المستوطنين بالحجارة، فيما أطلق جنود العدو الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان، دون التبليغ عن إصابات.
وفي سياق متصل استنكرت القوى الفلسطينية أمس تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا اون دير لاين التي امتدحت فيها دولة العدو الصهيوني .
ونقل موقع (فلسطين أون لاين) عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في بيان لها القول :” إن تصريحات اورسولا تعتبر تنكّراً كاملاً لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية في الأرض، وحقوقه المترتبة على فعل الاحتلال من تحرير وعودة وتقرير مصير”.
وأكدت اللجنة أن هذه التصريحات تعدّ خروجاً صارخاً على مواقف الاتحاد الأوروبي الرسمية وقواعد الدبلوماسية.
وطالبت اللجنة الاتحاد الأوروبي بتوضيح موقفه من تصريحات اورسولا، وإن كانت الديمقراطية والحداثة الغربية تعني احتلال أراضي الغير وقتل وتشريد أهلها وإقامة نظام فصل عنصري، أم أن سياسة الكيل بمكيالين ستبقى حاكمةً للمواقف الأوروبية والغربية.
ودعت اللجنة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى سحب تصريحها المشين الذي يشكل وصمة عار في تاريخ العدالة وحقوق الإنسان.
ووجهت اللجنة نداء إلى أحرار العالم ومؤسساته الحقوقية والإنسانية للتدخل والضغط على دولة العدو لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، والتي من الواضح أن رئيسة المفوضية الأوروبية قد صمّت آذانها عن سماعها، مشددةً على ضرورة مقاطعة الاحتفال المزمع تنظيمه في 24 مايو القادم بمناسبة يوم أوروبا احتجاجاً على موقف رئيسته المدان.