الغرب من الداخل.. كلينتون يتندم - موسكو وواشنطن في المرحلة الساخنة

تقلُّب أمريكا يؤرق حلفاءها الأوروبيين – ماكرون في الصين – الصهاينة: لا نحتاج مساعدة واشنطن – ترامب يكسب القضية وبوتين: لن نسمح بثورات ملونة – مقتل 4 أطفال بسلاح أبيض

 

الثورة / متابعة / محمد الجبلي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسفيرة الأميريكية في بلاده، إن دعم واشنطن للثورات الملونه هو سبب الأزمة الأوكرانية.
سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي قال في لقاء مع قناة روسيا 1 التلفزيونية، إن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في المرحلة الساخنة من الحرب لأن من وصفهم بالنازيين الاوكرانيين يقاتلون بالأسلحة الأمريكية، وفي وقت سابق قال لافروف، إن العلاقات الحالية بين موسكو وواشنطن يمكن وصفها بأنها منهارة.
تقول موسكو إن تزويد الغرب اوكرانيا بالسلاح سيزيد من أمد الحرب ويطيل من سكرات الموت.
بينما يقول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ” أن الدول الغربية تدعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية لكنها ستستمر في إمداد كييف بالأسلحة حتى يتحقق النصر والسلام حد قوله.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أن موسكو ستفعل كل شيئ لتمنع تجاسر أي كان على إمداد اوكرانيا بذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب.
كييف تلهث وراء حلف شمال الأطلسي، لكن الحلف ليس بهذا الغباء حتى يضمها إليه.
معايير الحلف التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي فيما يتعلق بإنضمام كييف ليست متوفرة لكنه قال سيظل باب الناتو مفتوحاً حتى تستوفي كييف معايير الحلف.
على ساحة المعركة يقول قائد قوات كييف بأن الوضع الحالي صعب للغاية لكن يمكن السيطرة عليه..

– رئيس امريكا الأسبق كلينتون يعلن الندم
عبر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السبق بيل كلينتون عن أسفه لإقناع اوكرانيا بالتخلي عن الأسلحة النووية في عام 94، والتوقيع على مذكرة بودابست
وقال كلينتون، الذي تولى منصب رئيس الولايات المتحدة من 1993 إلى 2001، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإيرلندية “آر تي إي”: “أشعر بالمسؤولية الشخصية لأنني جعلتهم يوافقون على التخلي عن الأسلحة النووية”.
وأوضح كلينتون: “كانوا يخشون التخلي عنها لأنهم اعتقدوا أنها الشيء الوحيد الذي سيحميهم”.
وتم التوقيع على مذكرة بودابست في 5 ديسمبر 1994، من قبل أوكرانيا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
ووفقا للمعاهدة، تخلصت أوكرانيا من ترسانتها النووية، وضمنت روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا أمن كييف

– مستقبل السياسة الخارجية لأمريكا تؤرق الأوروبيين
أفادت صحيفة Foreign Policy في مقال نشرته، بأن مستقبل السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، يقلق الدول الأوروبية و”يمنعها من النوم”.
وأوضح المقال، أن الساسة الأوروبيين يظهرون في العلن ثقة كبيرة باستعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم لأوكرانيا، لكن خلف الكواليس هم قلقون من إمكانية تخلي واشنطن عن كييف.
في ذات الوقت، بدأ العديد من الأوروبيين بالتشكيك في مدى جدوى هذه الوعود من قبل واشنطن، بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع عقدها في العام 2024.
وبهذا قالت الباحثة في الشؤون الأوروبية بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، ليانا فيكس، “هذا الأمر يؤرق الأوروبيين، ويحرمهم من النوم.
الأوروبيون بعضهم يفهمون لعبة واشنطن، لذا بدأوا بالتفكير في تكوين علاقات تعتبرها واشنطن محرمة عليهم.
الرئيس الفرنسي ماكرون وصل إلى الصين في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، حيث سيلتقي بالرئيس الصيني لمناقشة بعض الملفات الحساسة وفي محاولة لإيجاد تعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وكان المستشار الألماني نهاية العام الماضي طار إلى الصين لذات المهمة نفسها.

– الصهاينة: لانحتاج مساعدة واشنطن
بالتزامن مع الجرائم البشعة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين وتدنيس المسجد الأقصى والعدوان على المعتكفين، وفي ظل موجة من الاضطراب داخل الكيان المحتل، قال رئيس الأركان الصهيوني هيرزي هاليفي ، إن إسرائيل قادرة ومستعدة لمواجهة التهديدات الأمنية بدون مساعدة الولايات المتحدة، وهذا يظهر التفاهم بين قوى الإحتلال وراعيه حتى لاتكون واشنطن في موقف حرج تجاه الجرائم في المسجد الأقصى الذي ندد بها كل العالم.

– بدلاً من معاقبته تحولت الأمور لصالحه، وهذا ما حدث
أمرت محكمة الاستئناف الأمريكية ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز بدفع أتعاب قانونية لمحامي الرئيس السابق دونالد ترامب بعد ساعات من مثول الأخير أمام محكمة في مانهاتن.
انحازت المحكمة لجهود استرداد ترامب رسوم قانونية إضافية بسبب دعوى تشهير رفعتها ستورمي دانيلز ضد ترامب وخسرتها، بحوالي 122 ألف دولار بالإضافة إلى أكثر من 500 ألف دولار من المدفوعات التي سبق وأمرت المحكمة بدفعها لمحامي ترامب.
وحقق الرئيس السابق هذا الانتصار ضد دانيلز بعد ساعات من إدانته فيما يتعلق بدفع أموال لإسكات النجمة الإباحية خلال حملته الرئاسية عام 2016..

فرنسا نحو التصعيد
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أمر بالتحقيق في المعلومات التي كشفت عنها منصة “تاجماعت” المهتمة بقضايا الإسلاموفوبيا والعنصرية بشأن حملات التحريض التي يقودها اليمين المتطرف بفرنسا وتقديم الجناة للقضاء.
وأصدر الوزير تعليمات خاصة من أجل إغلاق جميع مجموعات اليمين المتطرف على منصة “تيلغرام”، التي روجت لخطاب العنصرية والعنف ضد العرب والمسلمين بفرنسا.
وأكد دارمانان أن وزارة الداخلية تعمل من أجل التعرف على الجناة لمحاسبتهم ومحاكمتهم، بالتنسيق مع الجهات القضائية.
وتأتي هذه الأوامر في ظل موجة من الاضطراب والاحتجاجات المستمرة ضد قانون رفع سن التقاعد.
وعلى النقيض أعلنت الاستخبارات السويدية، توقيف 5 أشخاص، بدعوى الاشتباه بتحضيرهم “لهجوم إرهابي”، ردا على إحراق المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، للقرآن الكريم في ستوكهولم، في يناير الماضي.

– مذبحة بحق اطفال في البرازيل
أعتقد الغرب أن السلاح الناري وراء كل الجرائم، ولذ بدأت اصوات تطالب بالتشديد على بيعه، خصوصاً في الولايات المتحدة بعد حادثة الهجوم على روضة الاطفال.
لكن هذا الاعتقاد باطل، فالسلاح ليس إلا وسيلة فقط، والقاتل يقدم على الجريمة بدوافع نفسية وليس بدوافع تجريب القتل بالسلاح النار.
هذا ما حدث في البرازيل، إذ أعلنت السلطات عن مقتل 4 اطفال وإصابة 4 آخرين، على يد مسلح كان يحمل سلاحاً أبيض، اقتحم روضة أطفال في مدينة بلومينيا وباشر الجريمة.
الجريمة تمت بسلاح أبيض، القضية ليست في السلاح وإنما في نفسية المجتمع المتفسخ من كل القيم والذي لم يعد يقف أمامه أي رادع لتنفيذ الجريمة.

قد يعجبك ايضا