الثورة نت|
نظمّت الإدارة العامة لدار رعاية وتأهيل الأيتام في أمانة العاصمة، اليوم، حفلاً خطابياً؛ احتفاءً بيوم اليتيم العربي، وتتويجاً للعام التاسع من الصمود، تحت شعار “يوم اليتيم، صمود، عطاء وإحسان”.
وفي الحفل، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني، إلى تزامن إحتفالية يوم اليتيم العربي مع الذكرى الثامنة للصمود في وجه العدوان والتذكير بتضحيات آباء الأيتام، وما سطره الشهداء من ملاحم بطولية في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وحث على الاهتمام بشريحة الأيتام ودار رعاية وتأهيل الأيتام، وتقدّيم الدعم لهذه المؤسسة الوطنية، باعتبار الأيتام من أكثر الشرائح الاجتماعية حاجة للدعم والرعاية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
وأشار الوهباني إلى أن الفعالية تأتي مع قرب إحياء ذكرى غزوة بدر الكبرى؛ المعركة الفاصلة بين الحق والباطل، التي تتجسد فيها معاني الصمود والثبات والتمكين والنصر على قوى الشرك والضلال والطغيان.
وأكد حرص المجلس السياسي الأعلى على تقديم الرعاية والاهتمام بالأيتام كجزء من الصمود اليمني، وتعزيز دعائم التكافل الاجتماعي في ظل المرحلة الراهنة.
ونوَّه عضو السياسي الأعلى بجهود إدارة ومدرِّسي دار رعاية وتأهيل الأيتام في تربية وتعليم الطلاب الأيتام، رغم توقف المرتبات والأوضاع الاستثنائية والصعبة التي تمر بها البلاد.
وفي الاحتفالية، التي حضرها وكيلا وزارتي التربية إبراهيم شرف والإرشاد الشيخ صالح الخولاني ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في محلي أمانة العاصمة حمود النقيب ووكيل الأمانة محمد البنوس، أوضح مدير دار رعاية الأيتام، الدكتور أحمد الخزان، أن يوم اليتيم العربي يُحتفى به بداية أبريل من كل عام، لإسعاد الأيتام وإدخال البهجة إلى قلوبهم.
وأشار إلى أن الدار يأوي نحو 750 يتيماً ويتيمة، بحاجة إلى المأكل والملبس والدواء والتعليم.. لافتاً إلى حقوق الأيتام التي شرعها الله في القرآن الكريم، وربط الدين باليتيم وأعمال البر والإحسان والنهي عن قهر ونهر اليتيم وأخذ حقوقه.
وأفاد الدكتور الخزان بأن الدين الإسلامي الحنيف حث على رعاية الأيتام وكفالتهم.. مبيناً أن كفالة الأيتام ليست مادية فحسب، وإنما رعاية شؤونهم تربوياً وتعليمياً وتقديم التوجيه والنصح، وتوفير حاجاتهم الشخصية والاجتماعية.
وتطرق إلى ما حققه دار الأيتام من نجاحات خلال العام الجاري في المسابقات العلمية والرياضية والثقافية وغيرها.. داعياً الجميع إلى لفت النظر لليتيم، وتلبية كل متطلباته ودعم قدراته بما يعزز مبدأ الشعور الإنساني بهذه الشريحة المهمة في المجتمع.
وأُلقيت كلمة عن الأيتام للطالب أحمد جوهر، عرضت الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأيتام ومعاناتهم؛ جراء العدوان والحصار.. داعياً إلى الأخذ بأيدي الأيتام وإعطائهم حقوقهم التي خصها الله لهم في كتابه العزيز؛ باعتبارهم وصية الله في الأرض.
تخلل الحفل، بحضور قيادات محلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية، فقرات إنشادية وشعرية، وعروض فلكلورية وأوبريت بعنوان “أيتام المقاومة”؛ من إبداعات وأداء اشبال دار الأيتام.
وتم استعراض تقرير عن إنجازات الدار في المجالات التعليمية، والمسابقات الثقافية، والأنشطة الرياضية والزراعية والرحلات والمشاركات الوطنية والدينية والدورات الثقافية، وتكريم المشاركين والمتفوقين بجوائز مالية وشهادات تقديرية.