تقرير/ احمد الطيار –
شهدت أسعار الزنجبيل الطازج المستورد من الصين ارتفاعا في السوق اليمنية بمقدار 30% على الأقل لأول مرة منذ دخوله السوق المحلية وتسويقه طازجا قبل عشر سنوات الأمر الذي يلقي بظلال من الحسرة على المخاطر التي جعلت المستهلك اليمني يعتمد على سلع خارجية مستورة لايمكن زراعتها في بلاده وجره للإقبال على تذوقها بشكل يومي .
ويحظى الزنجبيل الأخضر الطازج بمستوى مرتفع من الأهمية لدى بعض الأسر اليمنية إذ يقدم عصيرا طازجا في المدن واحيانا لمشروب قهوة ساخن بناء على نصائح ومقولات وشهادات طبية ودينية دفعت بالتجار لاستيراد كميات هائلة منه كانت تباع بأرخص الاثمان .
ويقول أصحاب المحلات التجارية إن كيلو الزنجبيل الأخضر ارتفع من 600 ريال الشهر الماضي إلى 800 ريال حاليا متوقعين أن تواصل الأسعار ارتفاعها حسب ما ابلغهم به المستوردون .
وقال ابو الفضل الريمي صاحب محل تجزئة للخضار والفاكهة: إن كيلو الزنجبيل ارتفع في شهر مارس الماضي 100 ريال من 500 ريال سابقا وخلال الشهر الحالي واصل الصعود إلى 800 ريال الأمر الذي جعل الزبائن غير مقتنعين بهذا السعر وهو ما قلل مستوى الطلب بشدة .
ويستعمل اليمنيون الزنجبيل الأخضر كمشروب صحي يعتقدون أنه يخفض الوزن ويقلل من الكولسترول وله فوائد للدورة الدموية وهي نصائح طالما اقتبسوها من بروشورات يتفنن التجار والمستوردون لهذه السلعة بإصدارها ويستخدمون في أحيان أخرى الاحاديث النبوية وأقول علماء قدامى لبيان فوائده .
وقوبلت ارتفاعات أسعار الزنجبيل بالسخط والاستهجان من قبل المستهلكين معتبرين هذا الارتفاع بمثابة حيلة تستهدف جني أرباح على أكتافهم خصوصا وان الزنجبيل بدأ يلقى رواجا بين كبار السن وفئة الشباب.
ويقول محسن حميد انه يستخدم الزنجبيل الأخضر كعصير طازج للوقاية من أمراض معينة ويداوم على استعماله بشكل يومي ويشير إلى أن الأسعار فاجأته لأنه كان يشتري الكيلو الواحد بـ600 ريال فيما فاق الآن 800 ريال.
ويشاطره الرأي على اليافعي حيث يلقي باللوم على المستوردين في ارتفاع الأسعار قائلا أن هذا استغلال غير محسوب فالأسعار في السوق العالمي لم تتغير حسب اعتقاده كما أشار محمد العابدي إلى أن الأسعار مرتفعة بقوة حيث كان السعر سابقا بين 500-600 ريال فقط.
السوق العالمي
وفقا لموقع علي بابا الإلكتروني المتخصص في التسوق والأكبر على مستوى العالم المتخصص بالمنتجات الصينية وجدنا أن سعر الطن الواحد من الزنجبيل الطازج فوب بدون أجور النقل والتأمين يتراوح من 200- 400 دولار للطن في بعض الأصناف وهناك صنف آخر قيمته من 1000-2000 دولار وهناك فئة أخرى قيمة الطن فيها 2400 دولار إلى 3600 دولار.
فيروس كرونا
يعتقد على نطاق واسع أن الطلب على الزنجبيل الأخضر لاستخدامه في مقاومة أمراض الانفلونزا والفيروسات في منطقة الخليج العربي كانت وراء ارتفاع الأسعار بالنسبة للسوق اليمني فقد بدأ الناس في استخدامه بكثافة كعامل مقاوم للفيروسات وخصوصا عقب تفشي فيروس كرونا في السعودية وهو ما جعل الطلب عليه يتزايد من قبل المواطنين والمقيمين الآسيويين على حد سواء.
الواردات
سجلت واردات اليمن من الزنجبيل ارتفاعا عاما بعد آخر فقبل العام 2010م كانت الواردات لا تتجاوز في العام 2011م وصلت الواردات منه إلى مليار و500 الف ريال وبلغت الكميات المستوردة 6430 طنا وفي العام 2012م بلغت قيمة الواردات 2مليار و302 مليون ريال ووصلت الكمية إلى 10630 طنا .