الهيئة العامة للزكاة نموذج راقٍ لتطبيق الشرعية الإسلامية

عفاف محمد الشريف

 

في السنوات الأخيرة برز دور الهيئة العامة للزكاة، بعمل منظم ودقيق ويشمل كافة الجوانب، ومن أهم ما تقوم به هذه الهيئة تنظيم الموارد والمصارف الزكوية وفق آلية إدارية لا تحيد عن الضوابط الشرعية الإسلامية.
وبالرغم من كونها فريضة دينية هامة وركناً أساسياً من أركان الإسلام إلا انها فيما سبق لم تكن مفعلة بالشكل الحقيقي المطلوب ككيان زكوي له أدواره المهمة والمشروعة، ولم يكن العاملون عليها يعملون بالشكل المطلوب منهم والمفروض عليهم كمؤسسة كحومية لها قيمتها وارتباطها بالدين القويم.
في الخمس السنوات الأخيرة برز عمل هذه الهيئة التي قامت بمساعٍ من رئيس الهيئة /ابونشطان والعاملين ضمن الهيئة، بجهود حثيثة لصرف المستحقات الزكوية في مكانها الصحيح، فصرنا نسمع عن الأعراس الجماعية والسلات الغذائية، والهبات النقدية والعينية طوال السنوات الأخيرة، لأعداد كبيرة من الفقراء والمساكين من مختلف المحافظات، والاهتمام بقضايا الغارمين والمعسرين وحل كافة قضاياهم والإفراج عن السجناء المعسرين، كانت تلك المساعي قد برزت للعيان وأوضحت للشعب كافة أين تذهب تلك المصارف الزكوية التي كانت فيما مضى لا نرى لها انعكاسات حقيقية في الواقع، اصبح الجميع يثق بهذه الهيئة ويعرف جودة ومصداقية أدائها، حيث وقد حققت نجاجاً غير مسبوق.
نعم لقد حققت هذه الهيئة في الواقع الملموس ما سر الجميع، وفي كل عام تطورت هذه الإنجازات بشكل مبهر، وبشكل جعل شريحة مجتمعية كبيرة مستفيدة من هذه الإنجازات.
ولم يكن عمل الهيئة عشوائياً أو يندرج تحت نطاق المحسوبيات والشلليات بل جرى وفق آلية منظمة، تتعلق بالنزول الميداني والتحرك الجدي والفعال مع عقال الحارات وكل من له صلة موثوقة بإتمام هذا العمل بإجراءات سليمة وبشكل يرضي الله ورسوله، ومن ضمن أنشطتها أيضا كفالة الأيتام ورعايتهم واعتماد إعاشة دائمة لهم، وغير ذلك من الأنشطة التي تراعي الإنسان وكل احتياجاته من رعاية واهتمام واقتصاد وصحة وشتى مجالات الحياة.
وكل أعمال الهيئة العامة للزكاة تعود بالنفع على الوطن والمجتمع، حيث تنميه وتستوعب اكبر شريحة من المجتمع وتقلل من نسبة البطالة بإيجاد أعمال للهواة والمحترفين، مثل احتواء الأسر المنتجة التي تعد عاملاً مهماً في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي ويتم دعم النساء بالمكائن والمواد اللازمة لأعمالهن والتي يتم توزيعها على أسر الشهداء وتعود على المنتجات بمردود مادي، وكذلك توزع في السوق، إلى جانب ذلك تهتم الهيئة بالمرضى والأمراض المزمنة وتساهم في إيجاد الأدوية والأجهزة للتخفيف من معاناتهم، كذلك تشجع الجانب الزراعي والمهني بتوفير كافة المواد اللازمة.
الهيئة العامة للزكاة أصبحت تحظى بثقة أبناء الشعب اليمني كون إنجازاتها معروفة للجميع وطالت أكبر قدر ممكن من المواطنين.
أخيراً نبارك ونهنئ لهذه الهيئة إنجازاتها ومحبة وثقة الشعب بها، فهي المعول عليها من بعد الله احتواء المواطن اليمني الذي يمر بظروف صعبة نتيجة العدوان والحصار وانقطاع المرتبات.
فهي توفر للمواطن اليمني سبل العيش الكريم وتهون عليه ما قد يحل به من بلاء وكرب وهم.
وفي هذا الشهر الكريم يتدفق خير هذه الهيئة التي تعد اليد الحانية والمواسي والمعين من بعد الله لكل مواطن يمني.. فسلام الله على رئيسها وكل العاملين فيها.
وكل عام والجميع بألف خير، ومبارك عليكم الشهر الفضيل.

قد يعجبك ايضا