الرياضة في رمضان

محمد العزيزي

 

دائما ومع هلال شهر رمضان تنطلق الرياضة الرمضانية ودوري الحارات الشعبية في المدن اليمنية وحتى في القرى والأرياف، وتكون كرة القدم وكرة الطائرة أهم لعبتين رياضيتين يهواهما ويمارسهما الشباب والكبار في رمضان وتقامان بعد صلاة الفجر مباشرة وأيضا بعد العصر حتى قرب أذان المغرب.
طبعا هذا الدوري الشبابي الشعبي يقام بدون تنظيم أو إشراف من وزارة الشباب والرياضة أو جهات الاختصاص بالمديريات، لكنه يقام بمبادرة شبابية في الأحياء والحارات طوال شهر رمضان وبوتيرة عالية وهو دليل على عشق وحب المجتمع اليمني للرياضة عموما رغم غياب المنشآت الرياضية التي يمكن أن تضم نشاط هؤلاء الشباب في المديريات والحارات للأسف الشديد.
كما أن ما يعيب النشاط الرياضي للشباب في الحارات والأحياء الشعبية خلال رمضان رغم جماله وأهميته، عدم وجود أماكن رياضية أكثر أمانا لهذا النشاط سواء في رمضان أو غيره من أشهر السنة، هذا من جهة ومن جهة ثانية أن ممارسة الرياضة في الشوارع الرئيسية والفرعية وفي الحارات السكنية تمثل خطرا على الشباب أنفسهم من السائقين المتهورين الذين يقودون سياراتهم بسرعة زائدة في ظل شوارع خالية من المارة والسيارات مما يتسبب بوقوع حوادث وكذا تعرض الشباب لكسور وإصابات خطيرة نتيجة وعورة وصلابة المكان خاصة على الأسفلت.
ليس هذا فحسب بل نشاطهم في الشوارع والحارات يمثل إزعاجا ومصدر قلق للصائمين خاصة كبار السن والمرضى والنساء والأطفال الذين يصحون مبكرا لقضاء أمورهم واحتياجاتهم اليومية وكما يعرف الجميع طبيعة وعادة كبار السن وأيضا تحضيرات واستعدادات النساء لوجبة الإفطار.
وبالمناسبة هناك ألعاب كثيرة يمارسها الصغار والكبار خلال شهر رمضان، منها ما هو شعبي وتراثي لا يتسع المجال لذكره هنا، وأخيرا أتمنى على جهات الاختصاص والمسؤولين في المديريات وعقال الحارات تنظيم هذا النشاط الشعبي والأخذ بعين الاعتبار تلك النقاط حتى يكتمل جوهر وهدف النشاط الرياضي الرمضاني في الحارات الشعبية.
وقفة:
بادرة جميلة عندما وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالسماح للاعبين المسلمين الصائمين من الإفطار وتناول المكملات الغذائية خلال أذان المغرب، حين وجه الاتحاد الإنجليزي الحكام بالسماح للصائمين بالإفطار في وقت محدد مستقطع للإفطار وهذا أمر جيد ومبادرة إنسانية من قبل الاتحاد الإنجليزي أن يسمح للاعبين المسلمين بالإفطار خلال المباراة، وهذا التوجه جاء احتراما للاعبين المسلمين الذين يلعبون في الدوري الإنجليزي وهم كثر، وللعلم فإن هناك عددا كبيرا من المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا وأوروبا بشكل عام وهو إجراء ذكي من الاتحاد الإنجليزي هدفه في المقام الأول كسب احترام وود اللاعبين والمشجعين والمواطنين المسلمين في هذا البلد.

قد يعجبك ايضا