قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه باليوم الوطني للصمود ، قادمون بترسانة صاروخية فتاكة دقيقة الإصابة قوية التدمير قادرة على تمزيق أنسجة الضرع الحلوب الذي تدر لأمريكا الأموال ، وفي ختامية الخطاب أرسل بهذه الرسائل القوية التي يختم بها كل خطاباته كل عام.
وفي هذه المادة نعرض بعضاً من تفاصيل الترسانة الصاروخية التي امتلكتها اليمن ، وعرضت بعضاً منها في العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر ، وقد امتلكت اليمن ترسانة صاروخية قوية وفاعلة ومتطورة وهي الأفضل والأكبر في المنطقة.
وخلال سنوات الحرب العدوانية استطاعت اليمن أن تنتج صواريخ باليستية متطورة ، وضاعفت اليمن من الأهمية الاستراتيجية لأنظمة الصواريخ الباليستية التي تعتبر ردعاً استراتيجياً فاعلاً، وسلاحاً وازناً في الحرب، ومنذ بداية العدوان وضع قائد الثورة استراتيجية حرب النفس الطويل بادئا بوضع برنامج لصناعة الصواريخ البالستية، انطلقت من إعادة تأهيل المتوفر القليل من الصواريخ، ثم التفعيل الأمثل للاستخدام للصواريخ التي كانت موجودة في مخازن الجيش، وتنفيذ ضربات نوعية مسدّدة، مقابل ذلك الاستفادة من هذه المنظومات في إعادة تصنيعها وحتى تطويرها يمنياً.
لم يسبق أن استخدمت الصواريخ الباليستية بفعالية وأداء كما استخدمها المجاهدون في اليمن، أما الاستفادة من التقنيات وتطويرها أيضا فهي ميزة نادرة، وصولا إلى صناعة سلاحٍ يمنيٍّ نوعيٍ وازن، كرّس معادلة ردع تتجاوز الحرب الحالية مع تحالف العدوان إلى تكريس قوة كبيرة تصبُّ في مصلحة الأمة كلها.
في ديسمبر 2017 عرضت المندوبة الأمريكية بقايا صاروخ يمني ضرب قاعدة عسكرية ومطاراً في الرياض، وعرضت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، حينها قطعة الصاروخ الذي انفجر حينها وألحق أضراراً بالقاعدة والمطار السعودي، وقالت إن الصاروخ الذي أُطلق على الرياض قصير المدى، لكنه خطير إذا استُخدم على أهداف كالعاصمة السعودية، كان الصاروخ حينذاك هو بركان، الذي تطور وصار اليوم بأجياله الثلاثة منظومة باليستية بعيدة المدى.
ومنذ ذلك الحين جرت في النهر مياه كثيرة، تعززت الترسانة البالستية من الصواريخ لليمن، زادت أعداد الضربات حتى اشتعلت منشآت أرامكو مراراً، في بداية العام نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضربات عنيفة على أبو ظبي ودبي، واستهدفت قاعدة الظفرة الجوية الأمريكية الفرنسية في أبو ظبي، ومنشآت صناعية وحيوية أخرى في مدن دويلة الإمارات التي كانت حينها تصعَّد وتيرة الحرب في شبوة، حدث أن قام العالم ولم يقعد تحت وطأة الضربة الأولى التي أسميت عملية إعصار اليمن الأولى، ثم تلتها العملية الثانية فالثالثة، عمليات مثلت تحولاً هاماً في مسار الحرب العدوانية، الصاروخ الذي استخدم حينها كان «ذو الفقار» الذي كُشف عنه خلال الفترة.
العام التاسع وعلى ضوء ما رسمه قائد الثورة في موضوع الصواريخ سيكون مليئاً بالمفاجآت والمعادلات العسكرية ، والصواريخ في صدارتها.