من وعي كلمة السيد القائد في اللقاء الموسع مع العلماء وخطباء ومرشدي الجمهورية..

عبدالفتاح حيدرة

 

أكد السيد القائد في معرض كلمته في اللقاء الموسع مع العلماء والخطباء والمرشدين في عموم محافظات الجمهورية يجب الحرص على هداية الناس والرحمة بهم والإشفاق عليهم من عواقب الزيف والانحراف، وأن يكون المعتمد الأساس في التبليغ والتذكير والإنذار هو القرآن الكريم، كما كان يفعل رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله، وكتاب الله عظيم في التأثير والبركة، وفيه أبلغ موعظة وأحسن الحديث، ولكلمات الله ما ليس لغيرها في تزكية النفس البشرية ومعالجة الكثير من الإشكالات والرواسب السلبية، ففيه تلك الموعظة الشافية، ولأنه كتاب ميسر للذكر لا يحتاج كل خطيب لتفسير القرآن ، ثم بعد ذلك تأتي مصادر الحديث التي تأتي في إطار توافق النص القرآني ثم على مستوى الحكم وأقوال الإمام علي عليه السلام ، ثم على مستوى المواضيع، بحيث يجب على الخطيب أن تكون لديه خطوط محددة وفي مقدمتها الإيمان وترسيخ الولاء الإيماني، وهذه عناوين رئيسية للخطيب، ثم شد الناس إلى لله والثقة في وعود الله ووعيده واليقين بذلك، وهذه مسائل أساسية يجب الالتزام بها، ثم التركيز على القيم الإيمانية، والتذكير بالمسؤوليات الأساسية الإيمانية، مثل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتذكير بالالتزام الأخلاقي وَالقيم الأخلاقية..
إن التزكية للنفوس والتربية على مكارم الأخلاق في مقدمة أوامر ونواهي كتاب الله، وأغلب المواصفات التي يقدمها القرآن هي مواصفات أخلاقية، والمجتمع بحاجة للتذكير بالمسؤوليات الأخلاقية دائما وخاصة ونحن نواجه حرباً مفسدة على الأخلاق والقيم، وهناك محاولات لنشر الرذيلة والفواحش، والتذكير تجاه قضايا المجتمع، والعناية بشد الناس للعناية باركان الإسلام وربطها بغاياتها في تطهير النفوس والتزكية، وهذه العنوانين يفترض أن تكون حاضرة في وعي الخطباء..
ومن التوصيات التي قدمها السيد القائد الخطباء والمرشدين أنه يجب أن يكون الخطيب نموذجاً في روحيته الإيمانية وأن يكون مهتما بالتحضير الجيد وأن يحرص على حسن الأداء في أسلوب التقديم ومضمون الخطبة، وأن تكون الموعظة حسنة في محتواها وفي طريقة تقديمها، وان يحرص خطباء الجمعة على أن تكون غير مطولة وغير مرهقه للحاضرين، ومراعاة مستوى السامعين، بتقديم العبارات الواضحة والمفهومة، فهذا من التبيين، وتقديم المسائل التي تلتمس واقعهم، ومن المهم التركيز على شهر رمضان المبارك، ومن الأشياء المهمة في رمضان الحث على الزكاة، وهناك غفلة كبيرة في موضوع الزكاة والإخلال بها خطير على الناس في دينهم ودنياهم، وكذلك مسألة الأوقاف، والتذكير بمظالم الإرث، ومن أهم ما نعيشه هو الاهتمام بالواقع خاصة ونحن في حالة استهداف بشتى أنواعه على الأمة، وعلى الخطيب أن يتحرك كمجاهد، يبلغ رسالة الله، وأن يكون متصديا للأعداء الذين يسعون لإفساد الناس وتضليهم، ثم في الواقع الداخلي الاهتمام بدفع الناس للتعاون على البر والتقوى وإغاثة الملهوف والمساكين..

قد يعجبك ايضا