»الزراعة الشمسية«.. تقنية ثورية لإنتاج الغذاء والطاقة

 

كشفت ورقة بحثية أصدرتها مؤسسة العطية القطرية مؤخراً عن تقنيات ما يعرف باسم “الزراعة الشمسية”، ستغير بطريقة ثورية إنتاج الغذاء والطاقة في بعض أكثر المناطق تضرراً بالتغير المناخي، بما فيها منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب ما أوردت صحيفة “الشرق” القطرية، تُطَبق تقنية الزراعة الشمسية من خلال تطوير مساحة من الأرض للزراعة وإنتاج الكهرباء باستخدام الخلايا الكهروضوئية في نفس الوقت.
وتتضمن تلك الممارسة، المعروفة أيضاً باسم “الطاقة الشمسية مزدوجة الاستخدام”، ضبط ارتفاع الألواح الشمسية إلى ما يصل إلى 14 قدماً، إضافة إلى ضبط المسافة بين الألواح لتتسع للمعدات والعمال والمحاصيل وحيوانات المزرعة.
وتتيح المسافة وزاوية الألواح الشمسية وصول الضوء إلى النباتات الموجودة تحتها، كما توفر فائدة إضافية تكمن بحماية تلك المحاصيل من درجات الحرارة المرتفعة.
وقال ريتشارد راندل بوجيس، الباحث في مشروع الاستغلال الشمسي المزدوج التابع لجامعة شيفيلد البريطانية: إن “الألواح الشمسية تحمي المزروعات من الشمس والأشعة فوق البنفسجية (UV)، وتولد طاقة كهربائية أعلى، وتقلل كمية المياه المطلوبة للري بنسبة 47%”.
وأضاف: “لقد خفضنا اعتماد المزارعين على شبكة الكهرباء الوطنية، وعززنا اكتفاءهم الذاتي من الكهرباء، علاوة على زيادة قدرتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي، وخلق بيئة زراعية أكثر ملاءمة وقدرة على تحمل الظروف القاسية”.
وفي العقود القادمة، سيزداد الطلب على الغذاء والمياه والطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ نتيجة للنمو السكاني وتفاقم الوضع المناخي، ومن المرجح أن يزيد هذا من ندرة الأراضي الصالحة للزراعة، مما يشكل تهديداً إضافياً للأمن الغذائي في المنطقة.
يذكر أن للزراعة الشمسية فوائد عدة على سلاسل الإنتاج الزراعي، وتسهم في توفير الأمن الغذائي، وتعزيز الإنتاج الزراعي، وتساعد في تنويع الدخل. وعلاوة على ذلك يمكن أن تسهم الزراعة الشمسية في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة، ومساعدة قطاع الزراعة والأغذية على التكيف مع آثار التغير المناخي.

قد يعجبك ايضا