الثورة نت|
أوصى المشاركون في ختام اللقاء التشاوري لمعالجة ظاهرة التسول، بأهمية عمل الشركاء في إطار الخطة الوطنية الموحدة التي خرج بها اللقاء.
وشددت المشاركون على ضرورة إقرار الحكومة ممثلة بقطاع الخدمات والتكافل في مجلس الوزراء للخطة الوطنية التي يتولى الإشراف على تنفيذها البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول .. مشددين على ضرورة عقد اجتماعات دورية لتنسيق وتوجيه جهود وإمكانات الشركاء وتدخلاتهم في تنفيذ الخطة وتقييم مستوى التقدم في تحقيق أهدافها.
كما أوصى المشاركون ببدء تجهيز البنى التحتية لمقر البرنامج ومشروع أمانة العاصمة لمكافحة التسول، باعتبارها منطقة استجلاب لكافة المستولين من مختلف المحافظات، يلي ذلك تجهيز فروع البرنامج في بقية المحافظات على أن تكون الأولوية لمحافظات حجة، الحديدة، والمحويت للبدء في برنامج التمكين الاقتصادي للمتسولين بعد إيجاد قاعدة بيانات.
ولفتت التوصيات إلى ضرورة إدراج آلية تضمن ايفاء الشركاء “القطاع الحكومي، الدولي، والمحلي”، بالتزاماتها في مساندة البرنامج لمعالجة هذه الظاهرة بشكل مستدام واستمرارية أنشطة التثقيف والتوعية لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية ذلك.
وشدد المشاركون في اللقاء على أهمية الإسراع في تنفيذ دراسة مسحية ميداني وكذا دراسة نوعية لظاهرة التسول والمتسولين في المحافظات المصدّرة والمستضيفة لهم وفق منهجية علمية معاصرة بإشراك مراكز الدراسات والبحوث والجهاز المركزي للإحصاء ومركز دراسات النوع الاجتماعي بجامعة صنعاء.
ودعوا وزارة التربية والتعليم إلى تضمين المناهج بالمراحل التعليمية المختلفة، معارف خاصة بظاهرة التسول وكيفية معالجتها .. منوهين بتفعيل مشاريع التمكين التي تستهدف المتسولين، ليتم إلحاقهم بسوق العمل بعد حصولهم على التأهيل اللازم.
وحثت التوصيات على حشد الموارد وتوفير الموازنات المالية لتنفيذ الخطة الوطنية لمعالجة ظاهرة التسول وضمان الاستمرارية والديمومة .. مطالبة بإنشاء كالستر لتنسيق جهود الشركاء الحكوميين والمحليين والدوليين والقطاع الخاص وتوجيه التدخلات في تنفيذ الخطة الوطنية.
وأكد الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع الرعاية الاجتماعية – المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لمعالجة التسول ياسر شرف الدين، ضرورة تفاعل الشركاء الحكوميين والمحليين والدوليين لمعالجة التسول وتنفيذ التوصيات التي خرج بها اللقاء.
وأشار إلى أن البرنامج سيتم العمل به بداية من الأسبوع المقبل وفق الخطة الوطنية الموحدة .. معتبرا اللقاء التشاوري تدشيناً لبداية عمل البرنامج.
وأوضح شرف الدين، أن الخطة الوطنية سيتم تنفيذها على مرحلتين الأولى تجهيز مكان للبرنامج وأدواته ودُور إيواء المستولين، وتنفيذ دراسة مسحية لهم في المحافظات.
وبين أن المرحلة الثانية تتمثل في بدء معالجة ظاهرة التسول بالضبط والإيواء والتسليم والتأهيل والتدريب والتمكين الاقتصادي ليصبح المتسول مؤهلاً نفسياً ومهنياً، ليتم بعد ذلك إنشاء مراكز مراقبة لمتابعة المتسول بعد تأهيله وأسرته لضمان عدم عودته للتسول.
وفي الختام تم كرّم المدير التنفيذي لبرنامج معالجة التسول، وكيل أمانة العاصمة مدير البرنامج السابق سامي شرف الدين بدرع لجهوده في إنجاح البرنامج في الأمانة