استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال

دعوة رئيس السلطة الفلسطينية لمقاطعة مؤتمر شرم الشيخ الأمني

 

 

غزة/
طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، أمس، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف المشاركة في اجتماع شرم الشيخ الأمني المقرر انعقاده اليوم الأحد.
ودعت الفصائل في بيان مشترك، مصر والأردن إلى إلغاء هذا الاجتماع، وعدم المضي في هذا المسار بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
وأكدت أن المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع لم تكن نتيجة أي قرار نظامي في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو في الاجتماع القيادي الذي اتخذ قرار وقف التنسيق الأمني الأخير، وأقر خارطة طريق محددة للتعامل مع الاتصالات المختلفة في هذا الشأن.
وأوضحت أن النتائج المترتبة عليه هي نتائج غير ملزمة لنا، وخاصة أننا سبق أن دعونا لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمراجعة قرار المشاركة في اجتماع العقبة ومجمل هذا المسار الأمني، ولم تتم الاستجابة لذلك.
وقالت إن هذه الاجتماعات باتت ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال، كما أنها بدلًا من أن تساعد على تعزيز التكاتف الداخلي في مواجهة عدوانية النازية الجديدة لحكومة الاحتلال، فإنها ستزيد من عوامل الانقسام والضعف في مواجهة المخاطر القائمة”.
وأضافت أن” إسرائيل والإدارة الأمريكية باتت تستخدم المشاركة الفلسطينية والرعاية العربية لهذه الاجتماعات، من أجل فك العزلة عن حكومة الاحتلال ولتسويق اللقاءات، وبناء التفاهمات معها، في الوقت الذي يواجه العالم حكومة (النازيين الجدد) بالتجاهل وبالدعوات المتزايدة لمقاطعة حكومة الاحتلال، وعزلها على الساحة الدولية”.
وأكدت أن “خفض التصعيد” الذي تجري باسمه هذه اللقاءات، يتوقف فقط على الوقف الفوري لإجراءات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا، وهذا ممكن من خلال الضغط الأمريكي والدولي الحقيقي على سلطة الاحتلال.
وأشارت إلى أن هذا الأمر تتجنبه الإدارة الأمريكية وحلفاؤها، وتستبدله بالضغط على الشعب الفلسطيني وخلق مساواة مشوهة بين جرائم الاحتلال اليومية وبين الحق المشروع لشعبنا في النضال ضد الاحتلال، ومحاولة تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى “أمنية” و”تحسين معيشة”، والتغاضي عن جوهرها كقضية تحرر وطني من أجل إنهاء الاحتلال.
وقالت إن المسار البديل لكل ذلك، هو الالتزام الفعلي وبالتطبيق الفوري لقرارات المجلسين المركزي والوطني، والقاضية بإنهاء الاتفاقات التي نص عليها اتفاق أوسلو والتحرر من قيوده، وتوسيع المقاومة الشعبية وتشكيل قيادتها الموحدة، على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والإنهاء الفوري للانقسام.
واندلعت مواجهات مع قوات العدو الصهيوني ، مساء أمس السبت، في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، عقب تشييع جثمان الشهيد سفيان الخواجا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر أمنية قولها إن مواجهات اندلعت مع قوات العدو في البلدة، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين.
وكان الفلسطينيون في البلدة قد شيعوا جثمان الشهيد سفيان نواف عبد الحليم الخواجا (32 عاما)، بعد تسلم جثمانه يوم أمس الأول.
على صعيد آخر هاجم مستوطنون، أمس السبت، المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم من منطقة الحمرة، حيث تم تقطيع أشجار الزيتون الأسبوع الماضي.
وأكد رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي، أن المستوطنين هاجموا مواطنين من عائلة ربعي ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم في منطقة الحمرة بمسافر يطا، بحماية جيش العدو.
وأشار إلى أن المستوطنين أقدموا الأسبوع الماضي على تقطيع أشجار زيتون معمرة في تلك المنطقة، تعود ملكيتها إلى المواطنين عيسى ربعي، وجاسر محمد رواد.
وأشار الى أن المستوطنين أقدموا خلال العشرة الأعوام الماضية على تقطيع أكثر من 700 شجرة زيتون، بهدف التوسع الاستيطاني في المنطقة، وتهجير السكان منها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس الأول، عن استشهاد الشاب يزن عمر جميل خصيب 23 عاماً، عقب إطلاق قوات العدو النار عليه، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.. بحسب وكالة “فلسطين الآن”.
وكانت مصادر تابعة للعدو قد أفادت بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني بالقرب من قرية بيتين شمال رام الله بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
الجدير ذكره أن العدو الصهيوني يمعن في قتل الفلسطينيين كل يوم وفي كل المدن المحتلة، حيث استشهد العشرات منذ مطلع العام الجاري.

قد يعجبك ايضا