الضالع حققت نجاحات في مختلف المجالات رغم كل المصاعب والتحديات

مقولة” المحن تُبين معادن الرجال ” تتجسد في العديد من الشخصيات والقيادات الوطنية التي سجلت خلال العدوان على الوطن مواقف مشرفة ستظل خالدة في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني ومن هؤلاء الرجال
اللواء عبد اللطيف الشغدري القائم بأعمال محافظ الضالع، سطّر ويسطر ملاحم رائعة في مختلف ميادين العمل الوطني.

حوار /
محمد القادري

يؤكد كل من عرف اللواء المجاهد عبداللطيف الشغدري أنه كان ومازال نموذجاً للإنسان الوطني الغيور على وطنه وشعبه، فقد سجّل مع زملائه المجاهدين في جبهات العزة والكرامة مواقف لا تنسى وظل على الدوام في مقدمة الصفوف قائداً ميدانياً باسلاً لا يخشى الردى وهو يخوض المعركة المصيرية في سبيل عزة وكرامة اليمن عامة ومحافظة الضالع على وجه الخصوص، وحين حظي بثقة القيادة السياسية وتم تعيينه في منصب القائم بأعمال محافظ الضالع جسّد على أرض الواقع وكأحسن ما يكون شعار الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تبني ويد تحمي” مردداً مقولته الشهيرة” علينا أن نسعى نحو يد تبني وأن نبقي الأخرى ممسكة على الزناد للذود عن حياض الوطن” ليحقق إنجازات مهمة ولافتة في محافظة الضالع في فترة قياسية رغم كل التحديات والمصاعب.
كان لنا لقاء مع اللواء الشغدري والذي تناول فيه بعض تلك الإنجازات ومنها كما يوضح استكمال هيكلة الإدارات وتعزيز الانضباط الوظيفي وإصلاح الاختلالات المالية والإدارية وهو ما ساهم في رفد خزينة الدولة، حيث بلغت إيرادات المحافظة خلال العامين ( 2021 – 2022) أرقاما غير مسبوقة.
ويضيف اللواء الشغدري: قمنا بفتح حسابات وإيجاد دورات مستندية لم يكن يُعمل بها في السابق، وعمدنا على تنفيذ الإصلاحات وتطوير عجلة البناء والتنمية والحضور المتكامل ثقافيا واجتماعيا وخدميا وتفعيل عمليات التحشيد ورفد الجبهات.
ويشير القائم بأعمال محافظة الضالع إلى أن المحافظة حققت خلال الفترة المنصرمة نقلة نوعية في الجانب الثقافي تمثلت بتنفيذ عدد 12 دورة لعدد 800 مشارك وآخرها دورة مشتركة لعدد 800 مشارك من الجانب العسكري والأمني والتنفيذي والعام والشخصيات إلى جانب دورات للكوادر في عهد الإمام علي لمالك بن الأشتر إلى جانب تدشين العمل بمدونة السلوك الوظيفي ووجهنا أجهزة الرقابة على تنفيذها وتفعيل مبدأ “خدّاما لكم لا حكّاما عليكم” في الاستماع لقضايا المجتمع مباشرة وفق يوم مفتوح تم تخصيصه للاستماع إلى قضايا وشكاوى المواطنين وإيجاد حلول ومعالجات مناسبة لها.
ويؤكد اللواء الشغدري بأن هناك الكثير من المشاريع التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية بمشاركة مجتمعية بلغت تكلفتها الإجمالية نحو ثلاثة مليارات ريال بمديرية جبن، وأخرى بمديرية الحشاء بالاشتراك مع وحدة التدخل الطارئة بوزارة المالية وجاري العمل بها بتكلفة تصل إلى 333 مليون ريال كمرحلة أولى.
ويضيف “وفي مديرية دمت أيضا يجري العمل في صيانة الصرف الصحي ومسح الشوارع الرئيسة والفرعية لغرض رصفها بماده الخرسان المسلح وذلك بمساهمات مجتمعية وبالاشتراك مع وحدة التدخل الطارئة.
وحول إسهامات السلطة المحلية فيما يتعلق بالمشاريع الخدمية والتنموية في الضالع يوضح اللواء الشغدري بأن السلطة المحلية ومن موازنتها الضئيلة قامت بتنفيذ مشاريع في مختلف المجالات بما كلفته 400 مليون ريال منها وحده شق وغيرها من مجالات البناء التنموي والخدمي.
ويضيف اللواء المجاهد عبداللطيف الشغدري “ترجمة لموجّهات القيادة الثورية والسياسية في إصلاح ذات البين وحل القضايا المجتمعية تم بفضل الله حل ما لا يقل عن 20 قضية ثار وقضايا حيث عملنا على تشكيل لجان مجتمعية ميدانية على مستوى العزّل والقرى بجميع المديريات من خلال حصر وجدولة هذه القضايا والسعي لحلها ومازالت الجهود تبذل لإنجاز المزيد في معالجة الخلافات حتى يسود الصفح وتلتحم شمل القبائل تحت هدف وراية وعلم وقيادة موحدة في مواجهة العدوان وأذنابهم وتحقيق مزيدا من الانتصارات على كافة الأصعدة.
وفي القطاع الزراعي يوضح اللواء الشغدري بأنه تم إنجاز العديد من الإصلاحات في هذا الجانب عبر تشكيل الجمعيات التعاونية ووحدة البذور والتمويل المجتمعي للمزارعين واستصلاح مساحات شاسعة للزراعة وتدشين مواسم الحصاد وتوزيع البذور.
ويثمّن اللواء الشغدري تعاون وتفاعل المواطنين في محافظة الضالع الذين كان لهم الدور الأبرز في تحقيق هذه النجاحات التي لم تكن لتظهر لولا تعاونهم وتفانيهم في خدمة مجتمعهم ومحافظتهم.
وحول مستوى التحشيد ورفد الجبهات من أبناء محافظة الضالع، يوضح اللواء عبد اللطيف الشغدري بأن الضالع كانت لها دور بارز في رفد الجبهات وتسيير القوافل وتثبيت الأمن والتصدي بكل بسالة لمحاولات قوى العدوان النيل من المناطق الحرّة مشيرا إلى أنه وخلال العام المنصرم بلغ التحشيد نحو 533 فرد تم توزيعهم في جميع المسارات .كما تم التصدي الناجح لملفات الاستقطاب المضاد إلى جانب تكريس مبدأ العفو العام الذي أطلقه السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي حيال المتورطين في صفوف العدوان والعودة إلى الصف الوطني وجادة الصواب، خصوصا بعد أن انكشفت نوايا المحتل وأدواته بالداخل .
كلما تحقق في الضالع، كما يؤكد اللواء الشغدري كانت وفق خطط وموجهات وتوجيهات القيادة الثورية والسياسية.
وفي ختام هذا اللقاء المقتضب مع اللواء المجاهد عبداللطيف الشغدري وهو من مواليد مديرية الحشاء بمحافظة الضالع عام 1972 لابد من القول بأن كل هذا النشاط الإيجابي والحراك المجتمعي غير المسبوق بالمحافظة وعاصمتها الموقتة مدينة دمت السياحية، لم تشهده الضالع بشهادة كثير من أبنائها في الفترات السابقة والمتعاقبة عليها وذلك بفضل الله عز وجل والعزيمة القوية والنوايا الصادقة التي امتلكها الشغدري القائم بأعمال محافظ المحافظة على الرغم من الإمكانيات الضئيلة المتاحة والتي لا تلبي الطموح ولكنه عمل بالقليل حتى صار الإنجاز والنجاح واقعا ملموسا وقوبل بارتياح واسع من قبل كافة أبناء وشرائح المجتمع الضالعي.