إصابة فلسطينيين في قصف مدفعي للعدو شرق خان يونس وزوارقه تستهدف صياداً في قطاع غزة

اعتقال أربعة أشخاص في الضفة بينهم قيادي في حماس وفصائل المقاومة تنعي شهداء جنين وإضراب شامل رداً على الجرائم
الكيان الصهيوني يصادق على بناء 700 وحدة استيطانية جديدة بالقدس

القدس المحتلة / وكالات
قصفت مدفعية العدو الصهيوني أمس الأربعاء موقعا شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة ما أدى إلى إصابة مواطنين فلسطينيين.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا بأن دبابات العدو المتمركزة عند السياج الفاصل شرق المدينة، أطلقت عدة قذائف صوب أحد المواقع والأراضي الزراعية المحيطة به، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح.
ونقل المصابان إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس.
وتجوب طائرات حربية أجواء القطاع، بينما لم تغادر طائرات الاستطلاع الأجواء منذ مساء الثلاثاء الماضي.
إلى ذلك أطلقت زوارق العدو الصهيوني الحربية” نيران رشاشاتها، صباح أمس الأربعاء، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر السودانية شمال قطاع غزة.
وقالت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية: إن زوارق العدو استهدفت بالرصاص الكثيف قوارب الصيادين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، قبل قليل، مما أجبرهم على مغادرة مكان عملهم.
ولم ترد أي معلومات عن وقوع إصابات بين صفوف الصيادين.
وتتعمّد زوارق بحرية العدو الصهيوني يومياً مهاجمة الصيّادين، وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد في بحر غزة.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس ، أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خلال مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة “فلسطين الآن” أن قوات العدو داهمت مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس، واندلعت اشتباكات مسلحة مع المقاومين.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني القيادي في حركة “حماس” أحمد صقر، بعد دهم وتفتيش منزله في المعسكر.
وأعلنت مجموعات عرين الأسود أن “مجموعاتها قامت بالتَّصدي والاشتباك مع قوات العدو الصهيوني بوابل من الرصاص المبارك خلال اقتحامهم المنطقة الشرقية نابلس”.
واعتقلت قوات العدو ثلاثة شبان فلسطينيين خلال اقتحام قرية العوجا بمدينة أريحا.
وعمّ أمس الأربعاء، الإضراب الشامل، المحافظات الفلسطينية، حداداً على أرواح شهداء جنين.. فيما انطلقت مسيرات حاشدة وغاضبة في كل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة دعماً للمقاومة الفلسطينية والأسرى، وتلبية لنداء “عرين الأسود”.
وبحسب موقع “فلسطين أون لاين” فقد شل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهيرية إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع العدو الصهيوني في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية قد دعت الشعب الفلسطيني للإضراب الشامل، أمس الأربعاء، في كل محافظات الوطن، غضبا على العدوان الصهيوني على جنين.
ولبت جماهير الشعب الفلسطيني مساء الثلاثاء الماضي، نداء مجموعات “عرين الأسود”، بالانطلاق في مسيرات حاشدة وغاضبة عمت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة دعماً للمقاومة الفلسطينية، والأسرى.
وجابت المسيرات الغاضبة شوارع نابلس ورام الله والخليل وطولكرم، وقلقيلية بالإضافة الى بعض المناطق في قطاع غزة.
ونعت مجموعات “عرين الأسود” في بيان لها نقلته “وكالة سند للأنباء”، شهداء مجزرة جنين.. مؤكدة أن البوصلة ستبقى موجهة نحو العدو حتى تحرير كامل فلسطين.
الجدير ذكره أنه اُستشهد ستة فلسطينيين وأصيب 26 آخرون بالرصاص الحي مساء الثلاثاء، خلال اشتباكات مسلحة مع قوات العدو الصهيوني أثناء اقتحامه مخيم جنين ومحاصرته منزلاً.
من جهتها نعت “فصائل المقاومة الفلسطينية”، الشهداء الأبرار والمقاومين الأحرار الذين ارتقوا خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني الغاشم لمخيم جنين الثورة والبطولة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الفصائل في بيان لها، القول: إن هذا الشلال النازف من الدم الفلسطيني على أرض الضفة الغربية الباسلة سيشعل نار الثورة والمقاومة رداً على استباحة الدم والأرض الفلسطينية، وردنا قادم لا محالة.
وأكدت أن طريق الاشتباك مع العدو وجنوده الصهاينة هو السبيل لمواجهة عنجهية الاحتلال وحكومته الفاشية وإجراءاتها الإجرامية.
وحيت الفصائل في بيانها المقاومين الأبطال الذين استبسلوا في التصدي لقوات العدو الغاشمة وحققوا إصابات محققة في جنوده وآلياته.
من جانب آخر كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أمس الأربعاء، أن حكومة العدو وافقت على ثلاثة مخططات بناء استيطانية جديدة من قبل لجنة التخطيط في بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة.
وأفاد إعلام العدو بأن هذه المخططات في جبل أبو غيم والمنطقة الصناعية تل بيوت، ومنطقة حديقة الحيوانات المقامة على أراضي الولجة وبيت جالا، بمجموع حوالي 700 وحدة استيطانية، وآلاف الأمتار المربعة للمباني العامة والتجارية، وفق قرار سلطات العدو الصهيوني.
ويعتبر هذا المشروع الخامس منذ مطلع العام الجاري 2023 وتنصيب حكومة اليمين المتطرف التي فتحت الباب على مصراعيه للمشاريع الاستيطانية ولم تعد تقيم وزن للتنديد والشجب والدولي والأميركي.
ووافقت لجنة التخطيط في بلدية العدو على ثلاثة مخططات استيطانية جديدة، تشمل تأجير، والتجديد، وبناء أبراج استيطانية، لتشكيل جدارا استيطانياً وديموغرافياً يفصل جنوب القدس المحتلة عن عمقها في الضفة الغربية.
وقال رئيس بلدية العدو الصهيوني موشيه ليون: إن “البلدية ستواصل هذه السياسة بهدف إضافة أكبر عدد ممكن من الوحدات الاستيطانية”.

قد يعجبك ايضا