كيان العدو أمام شبح الاحتراب بين عصاباته.. اشتباكات وانقسامات والعصابات تقتل بعضها
ربع مليون يهودي في الشوارع.. الكيان الصهيوني يتدحرج نحو الاحتراب اليهودي
الثورة / فلسطين المحتلة
أشارت تقديرات يوم أمس إلى أن المظاهرات الحاشدة التي يشهدها كيان العدو الصهيوني جراء الأزمة العاصفة بين زعماء العصابات اليهودية داخل الكيان، قدرت بربع مليون يهودي في كافة أنحاء كيان العدو الصهيوني.
وتستمر المظاهرات التي تترافق مع اشتباكات وعنف واقتتال بين اليهود للأسبوع التاسع على التوالي، ضد نتنياهو الذي يتولى رئيس حكومة كيان العدو الصهيوني، في مقابل لجوء نتنياهو إلى استخدام الشرطة لمواجهة المتظاهرين.
وتناقلت وسائل إعلام العدو الصهيوني يوم أمس بشكل مكثف أخبار المظاهرات الحاشدة التي يقوم بها نحو ربع مليون يهودي في أنحاء كيان العدو، للأسبوع التاسع على التوالي، والتي ترفض إجراءات نتنياهو في القضاء اليهودي.
وتحدّثت القناة 13 الصهيونية عن أنّ آخر التقديرات تشير إلى أنّ “هناك 160 ألف متظاهر في شوارع تل أبيب” فقط، علاوة على عشرات الألاف في بقية المناطق المحتلة، وتواصلت الانقسامات والصراعات الصهيونية بين العصابات اليهودية داخل كيان العدو، وبلغت ذروتها بعدما انعكست في اشتباكات عنيفة تدور بين قطعان العدو وعصاباته في فلسطين المحتلة.
فيما واصلت العصابات الصهيونية المظاهرات ضد نتنياهو الذي واجه المظاهرات بالقمع والعنف، واندلعت اشتباكات عنيفة في “تل أبيب” بين الصهاينة استخدمت فيها القوة لمنع إغلاق طريق “أيالون” السريع في “تل أبيب”.
وللمرة الأولى منذ بدء المظاهرات العاصفة قبل نحو شهريْن، استخدمت شرطة العدو الغاز المسيّل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الصهاينة بالقرب ممّا يُسمّى أبراج “عزريئلي”.
وبحسب إعلام العدو، نُقل 11 مُصابًا صهيونيًا إلى مستشفيات الاحتلال لتلقّي العلاج من كدمات وجروح وحروق مختلفة. وورد أنّ صهيونيًا فقد أذنه، بعد أن أصيب كما يبدو بقنبلة صوتية، وقامت سلطات العدو باعتقال وخطف عدد من اليهود الصهاينة، وتحولت المظاهرات التي عمت جميع أنحاء الكيان الغاصب وشملت إغلاق طرق، وتعطيل حركة القطارات، بمشاركة الآلاف من الصهاينة، إلى شبح ينذر باندلاع حرب داخلية تعصف بكيان العدو الصهيوني.
وأدت هذه المظاهرات إلى إغلاق عدة طرق ومحطات قطار في “تل أبيب” ومناطق أخرى من المستوطنات وإعلان الإضرابات في المؤسسات والمدارس بسبب التوترات التي شنت على إثرها الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات بعد أن أعلنت في بيان لها أنها لن تتسامح مطلقًا مع الإخلال بالنظام وإغلاق الطرق وإلحاق الأذى بالممتلكات العامة.
وفي هذا السياق، يؤكد المتخصصون أنَّ “الأزمة داخل الكيان الصهيوني مصيرية تنذر بتلاشي الكيان المؤقت، وأنها نتيجة للصراع الحاصل على هوية كيان العدو والصراعات العميقة بين العصابات اليهودية.
وفي ظلّ محاولة نتنياهو التسريع بإقرار خطة قضائية، ارتفعت حدّة الاحتجاجات، وخرج إلى الشوارع عشرات آلاف الصهاينة ضدّ نتنياهو وخطته القضائية. الاحتجاجات التي سُجِّلت في أنحاء متفرقة من الكيان اتسمت بالعنف، لا سيّما من جهة عصابات الكيان الصهيوني في مواجهة اليهود المستوطنين.
وشهدت المظاهرات ارتفاعا ملحوظا في حدّة العنف المتبادل بين المتظاهرين وعناصر الأمن الصهيوني الذي استخدم القنابل ومدافع المياه الرشاشة والاعتقالات والرصاص المطاطي.
وتزامنت الاشتباكات مع ارتفاع التهديدات المتبادلة بين زعماء العصابات الصهيوني، ووصل الأم إلى قيام المتظاهرين بمُحاصرة زوجة نتنياهو، سارة، أثناء تواجدها في صالون تجميل في “تل أبيب”، الأمر الذي جعل سلطات العدو تتدخل لإخراجها بعد نحو ثلاث ساعات من الحصار.
واعترفت قيادات صهيونية بأن الكيان اليهودي يصير نحو التدهور، وأكدت بأن كيان العدو الصهيوني بات على وشك انفجار الحرب الداخلية بين العصابات اليهودية المتناحرة والتي يتشكل منها الكيان المؤقت.
وقال قائد شعبة العمليات السابق في الجيش، اللّواء احتياط طال روسو، إنّ “الكيان يسير نحو التدهور، معترفا بأن الصهاينة في فوضى، وأن الأحداث بداية لتخريب البيت أي الكيان الصهيوني، وأنه يسير بخطى متسارعة نحو الجدار.