مرحلة الحرب وما تقتضيه!

افتتاحية الثورة

في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد تحدث قائد الثورة بأن المرحلة هي مرحلة حرب إذ لا هدنة قائمة ولا اتفاق سلام تم التوصل إليه مع العدو.
ما يترتب على تعريف قائد الثورة للمرحلة بأنها مرحلة حرب كثير جدا لناحية وجوب استمرارنا في جهوزية ويقظة واستعداد عسكري ونفسي ومعنوي وحتى إعلامي أيضا, وعلى المستوى الشعبي يجب أن تستمر حالة التعبئة والنفير العام ليس لحدوث أمر مفاجئ بل لأن المرحلة مرحلة حرب, ولأن استحقاقات الشعب اليمني كبيرة, ومعركته لن تنتهي إلا بتحرير اليمن واستقلاله وانتزاع حقوق شعبه كاملة.
ولأن العدوان يماطل في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالملف الإنساني ولأن الأمريكي يتلاعب في ملفات عديدة, ولأننا ندرك إجرام العدوان من خلال ما فعل من مذابح ومجازر وجرائم وتدمير وقتل وسحق وحصار وتجويع يجب ألا نغفل وأن نستمر في الاستنفار والتعبئة الشاملة.
وفي كلمته بمناسبة الذكري السنوية للشهيد الصماد استفاض قائد الثورة في حديثه عن المرحلة وما فيها من تفاصيل لمساعي الإدارة الأمريكية في استمرار الحرب لجني الأموال من السعودية والإمارات, وما فيها من ألاعيب أمريكية أيضا تهدف إلى إبقاء اليمن محاصرا تحت الحرب ومحتلا بالقواعد والقوات الأمريكية والبريطانية وغيرها, وإبقاء اليمنيين بدون مرتبات وبدون حياة طبيعية.
خفض التصعيد القائم ليس إلا لإتاحة الفرصة لنجاح الجهود العمانية التي تبذلها السلطنة لوقف للعدوان ورفع الحصار والتي يسعى الأمريكي لإفشالها وقد نجح في إعاقتها وإعاقة تنفيذ الالتزامات التي أقرتها الجهود العمانية.
نحن في مرحلة حرب والوضع القائم هو خفض تصعيد بمستويات معينة..هذا الأمر يحتم علينا بأن نكون في مرحلة استنفار واستعداد دائم.
من جانب آخر فإن تحذيرات قائد الثورة التي وجهها لقوى العدوان من مغبة المماطلة وتحذيره للأمريكي والبريطاني والإماراتي والسعودي -من مغبة احتلال بعض المناطق والجزر اليمنية واعتبار ذلك عدوانا واحتلالا سيقابل باتخاذ ما يلزم- هو بداية لمرحلة عسكرية جديدة سقفها تحرير كل اليمن من المحتلين قبلوا ذلك بالتحذير أم بالفعل العسكري أو بغيره, فلليمن حق مشروع في نيل الاستقلال وبسط السيادة على كل أراضيه.
مسيرات الوفاء للشهيد الصماد التي شهدها اليمن يوم الجمعة كانت رسائلها واضحة, فقد كان الأمر أشبه بتفويض شعبي للقيادة في اتخاذ ما يلزم لتحرير اليمن من المحتلين.
عطفا على ذلك جاء اجتماع المجلس السياسي الأعلى -يوم أمس- برئاسة الرئيس المشاط الذي قدم إحاطة إلى المجلس بالسيناريوهات والخيارات التي تضعها القيادة للمرحلة وتأكيد المجلس على وحدة وسيادة اليمن على كل أراضيه, وتحذيره لقوى العدوان من مغبة تجاهل تحذيرات قائد الثورة لتعزز من تحذيرات قائد الثورة ولتعيد التذكير بها وإيصالها إلى العدوان الذي يضع أذنا من عجين وأخرى من طحين.
كل هذه الرسائل كانت معززة بتصريحات رئيس هيئة الأركان اللواء محمد الغماري -التي أطلقها يوم أمس- محذرا العدو من مغبة تجاهل تحذيرات قائد الثورة, ومؤكدا جهوزية القوات المسلحة بأفضل مما مضى واستعدادها لأي خيارات تفرضها المرحلة وهي خيارات كثيرة بالتأكيد..على العدو أن يحسب حسابها ويحسب ثمن المراهنات الغبية التي يعول عليها للاستمرار في الحرب والنكوص عن الالتزامات.

قد يعجبك ايضا