الإضراب الشامل يعم الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة

استشهاد طفل فلسطيني وطيران الاحتلال يستهدف غزة

 

الثورة / غزة/
عم إضراب شامل، كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تنديدا بقتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا خلال اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية يوم الأربعاء.
عم الإضراب الشامل، أنحاء مدينة القدس الشرقية، وأغلقت الغالبية العظمى من المحال التجارية أبوابها فيما علقت الدراسة في المدارس والجامعات.
وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في شوارع القدس وأوقفت عددا من الشبان ودققت في هوياتهم.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت، الأربعاء، عن رفع حالة التأهب في القدس الشرقية.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، “استشهاد 11 فلسطينيا بينهم 3 مسنين وقاصر في عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي في نابلس».
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف إن “الإضراب الشامل يعم كافة محافظات الضفة الغربية، وهو شكل من أشكال المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد في مواجهة الاحتلال».
ووصف العملية العسكرية في نابلس بـ”المجزرة”، داعيا لتدخل دولي لـ”وقف العدوان الإسرائيلي»

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد طفل متأثراً بإصابته برصاص العدو الصهيوني، قبل نحو عامين، شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الطفل محمد سامي أبو العمرين من مخيم جباليا، استشهد متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها خلال استهداف قوات العدو لمجموعة من المواطنين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي، قرب السياج العنصري الفاصل شرق البلدة.
وفي السياق أصيبت فتاة فلسطينية أمس برصاص قوات العدو الصهيوني بالقرب من مدخل بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة.
وذكر شهود عيان، أن قوات العدو المتمركزة قرب مستوطنة معالي أدوميم الواقعة على أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية، أطلقت النار على فلسطينية، لم تعرف هويتها بعد، وأصابتها بجروح.
وفي سياق متصل أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إن مصادقة الكنيست الصهيوني على مشروع قانون يحرم الأسرى من العلاج تشريع لجريمة “القتل البطيء».
ونقلت صحيفة “القدس”عن قدورة فارس، أن المصادقة على مشروع القانون يهدف إلى حرمان الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية من حقهم بالعلاج وإجراء عمليات جراحية يعد تشريعا لجريمة “القتل البطيء».
ولفت فارس أن القانون ينفذ فعليا بحق الأسرى من خلال أدوات ممنهجة على مدار عقود، وبأن المصادقة على مشروع القرار يمنح السلطات الصهيونية شرعية إضافية عبر الكنيست نفسه.
وأفاد المسؤول الفلسطيني بأن الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين هو عمل يومي للسلطات الصهيونية، واصفا إياه بأنه “فعليا عملية قتل بطيء”، مؤكدا أن هذا العمل يعد أبرز الأسباب الأساسية التي أدت إلى وفاة العديد من الأسرى في السجون الصهيونية.
وأوضح المسؤول الفلسطينية أن “القوانين والأعراف الدولية كفلت الحق بالعلاج والرعاية الصحية، لكن سلطات العدو تواصل المسّ بكل ما أقرته المنظومة الدولية دون أي رادع، والاحتلال يواصل ابتكار تشريعات وقوانين عنصرية”، منوها إلى أن السلطات الصهيونية ترتكب هذه الجرائم أمام مرأى ومسمع من العالم.
وطالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، بتدشين خطة وطنية فلسطينية فعلية، تؤسس لأدوات جديدة للتصدي للجرائم الصهيونية، مشددا على أن “التشريعات التي تستهدف ما تبقى للأسرى من حقوق، تأتي في ظل تصاعد الهجمة على الأسرى، الذين يخوضون اليوم معركة العصيان ردا على إجراءات المتطرف إيتمار بن غفير، وهذا المشروع ما هو إلا جزء من التوصيات والإجراءات التي أعلن عنها».
ويذكر أن المئات من الأسرى المرضى يقبعون في السجون الصهيونية، ويواجهون ظروفا صعبة، حيث يعاني أكثر من 200 أسير من أمراض مزمنة، في وقت تتفاقم أعداد المرضى، وهو ما رفع من أعداد الجرحى العام الماضي.
ويشار إلى أن حوالي 75 أسيرا ارتقوا نتيجة لـ”القتل البطيء” منذ العام 1967، من بين 235 قتيلا من قتلى الحركة الفلسطينية الأسيرة.
إلى ذلك قصفت طائرات قوات العدو الصهيوني، صباح أمس ، موقعين في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات العدو استهدفت بصاروخ واحد على الأقل موقعا غرب المدينة .
كما أغارت الطائرات على موقع آخر عند مدخل مخيم البريج، وسط القطاع، ما أدى إلى أضرار مادية داخل الموقعين، وأضرار طفيفة ببعض منازل المواطنين المجاورة، دون أن يبلغ عن إصابات.

قد يعجبك ايضا