(أنتم يا السعوديين دمرتم بلدنا)

عبدالله الأحمدي

 

 

(قَالَتْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَؤُاْ أَفْتُونِى فِىٓ أَمْرِى مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ).. هكذا حدثنا القرآن عن امرأة عظيمة، كانت تملكهم جميعا، ولها عرش عظيم، قادت قومها بالمشورة والشورى، وسيتحدث التاريخ لأجيال لاحقة عن امرأة يمنية بنفس العظمة، تحدت جبروت الهشاشة المالية السعودية وقالت: (أنتم يا السعوديين دمرتم بلدنا).
ليست هي من صدحت بذلك بلسان اليمنيين جميعا، بل إن ثلاثين مليون يمني؛ رجالا ونساء، شيوخا وأطفالا، يقولونها صباحا ومساء، لم يترك لهم العدوان بيتا قائما، أو مزرعة عامرة، أو طريقا سليما، أو مدرسة، أو مسجدا إلا ودمره؛ إنهم شهود على تلك المذابح الوحشية، والجرائم الفظيعة التي ارتكبها العدوان في حق الشعب اليمني، حتى المقابر لم يوفرها العدوان، والعالم كله يشاهد بالصوت والصورة، لكن بريق المال السعودي يجعله يبلع لسانه!!
سيُحشر اليمنيون يوم القيامة وهم يحملون شكواهم إلى رب العباد بما فعله مجرمو يهود بني سعود، وصهاينة الحمارات..
اليمني لا ينسى ثأره، ليكن في علم بني سعود أن جرائمهم لن تذهب هدرا، وعليهم أن يتذكروا شهداء بيت حاضر الثلاثة الذين ذهبوا في العام ١٩٣٤م للانتقام من الهالك عبدالعزيز الذي غزا وطنهم، واحتل أرضهم.
اليمنيون ليسوا حثالة المرتزقة الذين يدعسهم العدوان كل يوم، إن اليمنيين هم شعب حر جذوره ضاربة في القدم منذ ملايين السنين؛ حضارة لا تبيد؛ شعب يحب الحرية والاستقلال، ولن تستطيعوا أن تكسروه ولو جمعتم كل جيوش ومرتزقة الدنيا، وقد جربتم ذلك.
وتلك المرأة الحرة التي صدحت بالحقيقة في وجوهكم في باب الحرم المكي؛ هي واحدة من ثلاثين مليوناً سوف يأكلون لحومكم في قادم الأيام، لأن لهم ثأراً لديكم.
احسبوها من الآن، إذا لم تتصالحوا مع اليمنيين، وتحترموا جيرتهم، وتعوضوهم عن خسائرهم في الحرب العدوانية التي تشنونها عليهم، وتعيدون إعمار ما دمرتم في بلادهم، وما نهبتم من ثرواتهم، وما سرقتم من أراضٍ، فإن الأمور (مش سابرة).
لن يحميكم اليهود والنصارى والصهاينة من كل جنس، فأمريكا والغرب عندما تنتهي مهمة عملائها تركلهم، ويتساقطون كأوراق الخريف، ولكم عبرة بشاه إيران، وأنور السادات، وبن لادن، والزرقاوي، والعولقي وغيرهم، من الذين قتلتهم أمريكا بطائرات الدرونز..
نحذركم يا بني سعود من استفزاز اليمنيين في شرفهم وأعراضهم؛ فتلك المرة التي اعتقلتموها، ولفقتم لها تهمة زائفة وحكمتم عليها بالسجن ظلماً، هي عرض اليمنيين.
يا بنو سعود جوعكم محنة وشبعكم محنتان؛ فمازال ٣٠٠ ألف قدح من الحبوب اليمنية قبل ١٩٦٢م دينا عليكم لم يسدد.
الحكام في السعودية والخليج ليس لهم أي شرعية؛ فهم حراس المصالح الأمريكية والغربية، فرضهم الغرب؛ ومقابل البترول يوفر لهم الحماية، والقواعد الأمريكية التي تدنس أراضي شعوب الجزيرة والخليج شاهدة عل ما نقول.
ثلاثون مليون يمني جوَّعهم محمد بن سلمان ومحمد بن زائد، قادمون اليكم لتحرير الجزيرة والخليج، بما فيها من مقدسات في مكة والمدينة؛ بشعارهم المرعب الذي يدوي في كل أرجاء الأرض، يهز عروش الطغاة ويؤزهم أزاء.
يا محمد بن سلمان : احذر غضبة الحليم إذا ظُلم. ولا تيتفز اليمنيين في أعراضهم واعز ما عندهم، اليمنيون ظلموا كثيرا منك ومن آبائك وأجدادك منذ مائة عام، ولات حين مناص.
تضامننا الكامل مع المعتقلة ظلما وعدوانا؛ الحرة (مروى عبدربه الصبري) ومع كل المعتقلين اليمنيين والعرب والمسلمين في سجون عصابة العدوان السعودي.
الحرية لهم جميعا.

قد يعجبك ايضا