العمليات الفدائية والعمل المقاوم سيستمر حتى انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة

ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن خالد خليفة لـ “الثورة “: الشعب الفلسطيني حسم خياراته في مواصلة نضاله حتى تحرير كافة أراضيه المحتلة

يتصاعد العمل الفلسطيني المقاوم والعمليات الفدائية ضد العدو الصهيوني بشكل متسارع في ضل دعوات الفصائل الفلسطينية المستمرة لتصعيد العمل المقاوم بكل الوسائل المتاحة انتقاماً ورداً على جرائم العدو المتكررة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والاعتداء على مقدساته .
ولتسليط الضوء على ما يحدث في الأراضي المحتلة التقت صحيفة ” الثورة ” بممثل الجبهة الديمقراطية الفلسطينية في اليمن خالد خليفة والذي أكد خلال اللقاء أن الشعب الفلسطيني قد حسم خياراته لمواصلة نضاله حتى انتزاع كافة حقوقه المشروعة فإلى الحصيلة .
الثورة / محمد الروحاني

اليوم نرى تصاعد العمل المقاوم و العمليات الفدائية الفلسطينية ضد العدو الصهيوني على ماذا يدل هذا ؟
– تصاعد العمليات الفدائية الفلسطينية والعمل المقاوم يدل على أن الشعب الفلسطيني حسم خياراته في مواصلة نضاله وعدم رفع الراية البيضاء أمام تغول المستوطنين الصهاينة ،
باعتبار النضال هو الطريق الوحيد لإنتزاع الحقوق وإيقاف تغول المستوطنين الصهاينة الذين يعيثون في الأرض الفساد ،وهذه العمليات هي رد طبيعي على ما يحدث من تصعيد صهيوني في الضفة والقدس والمحتلتين وخصوصاً في مدينة جنين التي تشهد المجازر تلو المجازر وأخرها اغتيال عشرة شبان على أيدي القوات الصهيونية في مدينة جنين ، والذي جاء الرد عليها من خلال الشاب خيري علقم الذي أذاق الكيان الصهيوني ما كان يعيشه الشعب الفلسطيني من زمن وعقود طويلة الا وهو الرعب والقصاص الذي انهال على مجموعة من المستوطنين عندما خرجوا من الكنيس الذي كانوا يقطنون فيه .

كيف ترون بيانات الإدانة التي صدرت من بعض الأنظمة العميلة .. لعملية الشهيد البطل خيري علقم ؟
– المنطق هي المساندة وجعل هذه العمليات هي العنوان الرئيسي لحياتنا ، لكن ما حصل هو العكس تماماً خرجت بعض الأنظمة العميلة لتدين العملية وتصفها بالإرهاب مع العلم انه قبل يوم واحد حصلت مجزرة في جنين ولم نسمع أي صوت من هذه الأصوات النشاز الذي باعت القضية الفلسطينية وتماهت مع المشروع الصهيوني في المنطقة من خلال تطبيع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني .. الإدانات التي صدرت هي تمثل حالة الانحطاط التي وصلت إليه هذه الأنظمة العميلة والمطبعة ، وفي الحقيقة لم يعد يهم الشعب الفلسطيني مواقف هذه الأنظمة فرهانه بعد الله سبحانه وتعالى هو على الشعوب الحية التي وقفت ومازالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم مقاومته ومنها الشعب اليمني الذي نجده سباقاً دائماً لنصرة الشعب الفلسطيني وأخر هذه المواقف هو خروجه الملاييني لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم إخوانهم في القدس وفي جنين وفي الخليل وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة .

هل ستستمر العمليات الفدائية ؟
– هذه العمليات والعمل المقاوم سيستمر مادام الصهاينة موجودين في أرض فلسطين ، والعمليات ستكون متواترة لمواكبة ما يحدث على الأرض من تصعيد صهيوني في جنين وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة .

كيف تنظرون إلى القادم في فلسطين ؟
– التصريحات التي تصدر من المسؤولين في كيان العدو تؤكد أن القادم سيكون أسوأ ، ولا خيار أمام الفلسطينيين سوى المواجهة الميدانية كي يتحقق الردع ويحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.
اليوم ليس أمامنا كفلسطينيين سوى خيار واحد وهو توفير الحاضنة الوطنية لحالة المقاومة الشعبية الناهضة في مناطق الضفة والقدس والشروع في قرارات المجلس المركزي وتفعيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال الفاشي العنصري .الذي يهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني شيئاً فشيئاً .

عقب عملية اغتيال شهداء جنين خرجت أم أحد الشهداء لتوزع الحلوى ، ما وجه المقاربة بين أمهات الشهداء في فلسطين وأمهات الشهداء في اليمن اللاتي يستقبلن أبناءهن الشهداء بالورود ؟
– هي أم واحدة، وفي الحالتين هن أمهات شهداء يجسدن معنى التضحية في سبيل الله والوطن بكل معانيها ، لذلك نجد ان الساحة اليمنية والساحة الفلسطينية هي ساحة واحدة وامتداد الدم من الـ 48، حيث الدم اليمني الذي سال في فلسطين عام 48 وهو نفس الدم الذي يسيل الآن في القدس وفي صنعاء وفي جبهات القتال المشرفة في اليمن

كيف تنظرون إلى خطوات التطبيع التي يقوم بها السودان حالياً مع كيان العدو الصهيوني ؟
– ما يحصل في السودان ما هو إلا امتداد طبيعي لما حصل من تطبيع الأنظمة العميلة التي تدور في الفلك الأمريكي مع كيان العدو الصهيوني ، واستكمالاً للمخطط .

هل ترون أن تطبيع العلاقات من قبل بعض الحكومات مع كيان العدو الصهيوني سيؤثر على تأييد الشعوب للقضية الفلسطينية ؟
– في الحقيقة أن التطبيع هو ليس تطبيع شعوب وإنما تطبيع حكومات عميلة وصنيعة للاستعمار فالشعوب العربية والإسلامية رافضة لهذه الخطوات وهذا المنهج ، ولذلك لن يكون له تأثير على أرض الواقع ، والاهم من ذلك هو وجود الشعب الفلسطيني المرابط داخل فلسطين وقد رأى العالم كله الرد الفلسطيني من خلال العملية الفدائية التي نفذها خيري علقم في القدس المحتلة وما سبقها من عمليات وما حصل في عملية وحدة الساحات وسيف القدس .

هل تتوقعون رداً شعبياً سودانياً على خطوات التطبيع؟
– إن شاء لله فالشعب السوداني هو شعب حي وشعب ثوري وإن شاء لله يكون الرد من داخل السودان من الشعب السوداني الشقيق صاحب المواقف الثورية والمواقف القومية الحقيقية .

رسالة توجهونها للحكومات المطبعة ؟
– نتمنى عدم استكمال خطوات التطبيع لأن هذه الخطوات لن يكتب لها النجاح لا على المدى القريب ولا البعيد وننصحهم بالعودة إلى شعوبهم والى الخط الثوري المرسوم للامة الإسلامية ومناهضة الاستعمار والظلم والظالمين في كل بقاع الأرض ومنها أرض فلسطين المحتلة والمدنسة من قبل أنجس الخلق وهم اليهود الصهاينة الذي يجثمون على أطهر بقعة في الأرض وعلى المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ففلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وإنما هي قضية الأمة الإسلامية بكلها ، والقدس ليس خاصاً بالفلسطينيين وإنما هو ملك عام لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض وتحريره من دنس اليهود يقع على عاتق جميع أبناء الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني .

قد يعجبك ايضا