الغرب من الداخل: نانو ثانية عن يوم القيامة - روسيا: مطارات الناتو أهداف مشروعة

دعوات متشنجة وانقسام في توقيت الكارثة – أردوغان: ماكرون ليس مؤهلاً لرئاسة فرنسا – وترامب: ثقتي في بوتين أكبر من المخابرات الأمريكية – تظاهرات وشلل يعم فرنسا – الخناجر تفي بالغرض

الثورة / متابعة / محمد الجبلي


على مشارف مرحلة جديدة من التصعيد، يكثف الغرب من إمداد اوكرانيا بالسلاح والأعمال اللوجستية، ويتردد في موضوع الطائرات، ليس لأن طريقة استخدامها معقدة كما يبرر قادة الغرب، وإنما لحسابات أخرى قد تؤدي إلى قطع آخر خيط يربط الشرق بالغرب.
– نحو الخطوط الحمراء .. من الدبابات إلى الطائرات… مواقف متأنية
كتب بول كريج -المسؤول في البيت الأبيض في عهد إدارة رونالد ريغان، قائلاً ” إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه روسيا جعلت العالم أقرب إلى شفا حرب نووية”.
وأضاف ” الرؤساء الأمريكيون قاموا بإلغاء جميع اتفاقيات بناء الثقة مع روسيا – علماء الذرة يقولون هناك 90 ثانية متبقية قبل منتصف الليل على ساعة يوم القيامة، أعتقد أنها نانو ثانية واحدة، لقد وصلنا الى أن كل ما يتطلبه الأمر هو إنذار واحد كاذب عن الصواريخ القادمة”.. ولتفادي هذه الثانية يجب اعتقال المخططين العسكريين الأمريكيين المسؤولين عن الوضع الحالي “، حد قوله.

– الغرب فقد رشده
اعتبرت النائبة الألمانية عن حزب اليسار سارة واجنكنخت، أن الموقف الغربي تجاه روسيا بالغ الخطورة، فهو يتجه إلى خط اللا عودة.
وقالت” العالم في انحدار مستمر، يمكن أن ينتهي بحرب عالمية ثالثة نووية، ولخوض غمار الحرب، سيتعين على الغرب التضحية بالكثير من القيم والديمقراطية وحرية التعبير التي يستخدمها لتبرير الحروب.

– مواقف متشنجة
رئيس ليتوانيا دعا دول الحلف الأطلسي إلى تجاوز الخطوط الحمراء ومنح أوكرانيا الطائرات المقاتلة والصواريخ بعيدة المدى.
أما نائب وزير الدفاع البريطاني السابق جيرالد هوارث، فذهب إلى أبعد من هذا، ودعا دول الناتو، إلى إرسال قواتها للقتال إلى جانب أوكرانيا عبر تشكيل تحالف خاص. وقال هوراث في مقابلة مع سكاي نيوز، إن على حلف شمال الأطلسي تشكيل تحالف دولي ومجتمعي للراغبين بالقتال في أوكرانيا.
الرئيس الفرنسي، لوَّح بتصعيد جديد، حيث يقول ماكرون : تزويدنا لأوكرانيا بطائرات مقاتلة أمر غير مستبعد.
لكن الرئاسة البريطانية، حاولت تعقيد الأمور وقالت “إن طائراتها المقاتلة معقدة الاستخدام لكنها قد تدرب الأوكرانيين على استخدامها”.
وبهذا الصدد ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية، أن لندن تعهدت بتدريب 40 ألف جندي أوكراني خلال العام الجاري.
ورغم إعلان بايدن عن أن الولايات المتحدة لن تزود أوكرانيا بطائرات مقاتلة “إف 16″، إلا أن الروس لا يثقون أبدا بتصريحات الإدارة الأمريكية.
حيث يقول السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، إن تصريح بايدن لا يعني أنه لن يتم تزويد كييف بالمقاتلات من قبل دول أخرى، فهناك تسع دول في حلف “الناتو” تملك طائرات “إف -16”.
وأضاف: “تصريح بايدن غير كاف لمنع جولة تصعيد خطيرة للغاية، يجب ألا تلتزم الولايات المتحدة بشدة بهذا الموقف فحسب، بل يجب أن تستخدم نفوذها لدى حلفائها أيضا، وهذا شيء أكثر من كاف لاستبعاد مثل هذه الإمدادات”.
وما بين اندفاع وتردد في المجتمع الغربي حول تزويد أوكرانيا بالطائرات، هددت موسكو بخيارات تصعيدية على هذه الخطوة.
حيث حذر يفغيني بوزينسكي -رئيس قسم المعاهدات الدولية بوزارة الدفاع الروسية، من أن” مطارات دول الناتو ستكون هدفاً مشروعا لروسيا وفقاً للقانون الدولي، في حال تم استخدامها كقواعد للطيران الأوكراني.
وزير الدفاع النرويجي بيورن آرليد، أكد أن بلاده بالفعل تعتزم تسليم اوكرانيا دبابات ليوبارد 2 في أسرع وقت ممكن.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأوكراني، أن بلاده ستتسلم حوالي 140 دبابة كدفعة أولى من دول الغرب.
ويقول الكرملين إن بولندا ودول البلطيق عدوانية للغاية وهي على استعداد لفعل كل ما يثير المزيد من المواجهة مع روسيا دون التفكير بالعواقب، ومن المخزي أن الدول الغربية الكبرى لا تضع حدا لهذه الدول.
وفي التحالف الآخر.. تجري التدريبات المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا بوتيرة عالية.
حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع اتفاق مع بيلاروسيا بشأن إنشاء مركز تدريبي مشترك للجيشين.

– حذاء يجلد حذاء
تجاوز الرئيس التركي اردوغان الخطوط الدبلوماسية وهاجم نظيره الفرنسي ماكرون بصورة فجة.
حيث يقول اردوغان ” ماكرون غير أمين، الرجل ليست لديه المؤهلات ليتراس فرنسا”.
ورداً على أردوغان حول قضية الانضمام إلى حلف الناتو،، وجهت فنلندا عبر وزير خارجيتها صفعة قوية.
حيث أعلن بيكا هافيستو -وزير الخارجية الفنلندي أن بلاده لن تنظم إلى حلف الناتو بدون جارتها السويد، وقال” السويد هي أقرب حليف لنا في مجال الصناعات الدفاعية والسياسية الخارجية ونرغب في دخول الحلف معا “.
الجدير بالذكر أن أردوغان صرح بأن أنقرة يمكن أن توافق على انظمام فنلندا إلى الناتو بشكل منفرد دون السويد.
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، انتهك قواعد اللعب وقال في منشور على الانترنت إنه يثق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من ثقته في أصحاب الهمم الواهنة الذين يعملون في المخابرات الأمريكية.

– تظاهرات وإضرابات تشل الحركة
أعلنت السلطات الفرنسية، حالة التعبئة العامة، وحشدت نحو 11 ألفا من رجال الشرطة والدرك، استعداداً لمواجهة الاحتجاجات الواسعة والاضراب العام الذي شهدته عدة قطاعات في كافة أنحاء فرنسا، للمطالبة برفع الأجور وتحسين المعيشة.
وتسبب ثاني إضراب في تعطيل إنتاج الكهرباء وحركة النقل العام والمدارس.
وفي مدينة نورنبرغ الألمانية نظمت مسيرة ضخمة، عارض المشاركون فيها خطوة الحكومة بإرسال دباباتها إلى أوكرانيا، وكتب المحتجون في لافتاتهم ” نحن الخط الأحمر” وشهدت النمسا في ذات الوقت تظاهرة كبيرة ضد استمرار تغذية النزاع وإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
قفزة في أسعار البنزين في الولايات المتحدة
صعدت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي في شهر يناير، حيث بلغ سعر الجالون 3.785 دولار.
وفي منتصف يونيو الماضي أرتفع البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في تاريخ البلاد، حيث بلغ سعر الجالون 5.03 دولار، وتوقع خبراء أن يرتفع السعر إلى 4 دولارات للجالون، محذرين من أن هذا الارتفاع الحاد يمكن أن يعيق عملية محاربة التضخم.

– إطلاق نار جماعي
الدوافع بحسب الشرطة مجهولة، هكذا تصرح الشرطة عقب كل جريمة قتل أو إطلاق نار عشوائي.
بما أن المجتمع متفسخ، لا يمتلك أي رابط أسري أو مجتمعي رادع، فمن المؤكد أن كل فرد يتعامل مع نفسه ومحيطه بأسلوب غاباوي.
قساوة الشرطة مهما بلغت لن تؤثر في عقلية الغابة وإنما ستزيد من منسوب التوحش والتفاخر بقتل أكبر عدد ممكن من البشر.
آخر حدث، ما أعلنت عنه الشرطة في ولاية فلوريدا الأمريكية عن تسجيل حادثة إطلاق نار، أسفرت عن وقوع 10 إصابات.
وتقول الشرطة إن حالتين في وضع حرج، مؤكدة أن إطلاق النار تم من قبل مسلحين يستقلون سيارة، ولم يكن إطلاق النار عشوائيا.

– القتل هو الحدث اليومي الأبرز في مختلف البلدان الغربية
يستخدم القتلة المحرومون من امتلاك السلاح الناري، السلاح الأبيض لتنفيذ الجريمة، وهذا يفنّد ادعاء الولايات المتحدة بأن السلاح الناري سبب كل جرائم القتل الجماعي.
-ففي عاصمة الاتحاد الأوروبي بلجيكا.. أقدم رجل على طعن ثلاثة أشخاص في محطة مترو الانفاق بالعاصمة بروكسل.
وتقول الشرطة إن أحد المصابين بحالة حرجة وأنها تمكنت من إلقاء القبض على منفذ الاعتداء.
يذكر أن حادثة مماثلة حدثت في إسبانيا، حينما أقدم رجل على قتل ثلاثة أساقفة في كنيستين بسيف حاد.
في جميع الأحوال، كل المؤشرات تتجه نحو صراع واسع، وفوضى وانحدار قاسٍ لا يمتلك أي ثغرة للعودة.

قد يعجبك ايضا