الفصائل الفلسطينية تدين بشدة توجهات السودان للتطبيع مع الكيان الصهيوني

استشهاد شاب فلسطيني بنابلس وإصابة العشرات في الضفة

 

 

الثورة /
استشهد شاب فلسطيني، مساء أمس الجمعة، بعد إطلاق النار عليه عند حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، بزعم مهاجمته أحد الجنود قرب الحاجز.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن استشهاد الشاب الذي أصيب في حاجز حوارة جنوب نابلس، حيث يجري استلامه من إسعاف جيش العدو الإسرائيلي.
وزعمت القناة “13 الإسرائيلية” أن فلسطينياً حاول الاستيلاء على سلاح جندي إسرائيلي قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، ما أدى لإطلاق النار عليه وإصابته بجراح بين المتوسطة والخطيرة، ثم أعلن عن استشهاده لاحقاً.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس ، خلال مواجهات متفرقة بين الشبان وقوات العدو في مدن الضفة المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 25 مواطنًا خلال المواجهات مع قوات العدو الإسرائيلي في بيت دجن شرقي نابلس.
وبحسب المصادر المحلية، فقد أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء قمع قوات العدو مسيرة بيت دجن الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق نابلس.
وأوضحت المصادر، أن جنود العدو أطلقوا الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيا.
وفي قلقيلية، أصيب 3 مواطنين بالرصاص المطاطي وأخرون بالاختناق خلال المواجهات مع العدو في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
إلى ذلك، داهم جنود العدو مدينة أريحا، التي يفرض عليها حصاراً عسكرياً منذ سبعة أيام.
وبحسب المصادر المحلية، فقد اقتحمت قوات العدو المدينة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت تجاه مركبات المواطنين، قبل أن تتمركز قرب مدخل مخيم عقبة جبر، جنوب المدينة.
الجدير بالذكر أن مدن الضفة المحتلة تشهد مسيرات أسبوعية خاصة في نابلس، منذ أكتوبر عام 2020م، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي القرية، فضلًا عن المواجهات الأسبوعية في كفر قدوم والخليل وطولكرم.
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد أدّوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم القيود التي فرضتها سلطات العدو الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة والمسجد المبارك.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو ستين ألفاً أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم عراقيل العدو الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات العدو انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته.
في سياق متصل، أدانت فصائل فلسطينية، أمس، إعلان الحكومة الانتقالية في السودان التوجه نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني .
جاء ذلك في بيانات منفصلة أصدرتها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد إعلان وزارة الخارجية السودانية الخميس الاتفاق مع “إسرائيل”، على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات” وتطويرها في المجالات المختلفة.
وقالت “حماس” في بيانها، إنها تعبر عن “أسفها وإدانتها لتوجه السودان للتطبيع مع إسرائيل”.
واعتبرت الحركة أن توجه الخرطوم للتطبيع “خروج عن موقف الشعب السوداني التاريخي الرافض لنهج التطبيع”.
ودعت “حماس” القيادة السودانية إلى العدول عن “هذا المسار الخاطئ”.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية إن خطوة الحكومة السودانية نحو التطبيع “تتوافق مع رؤية (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو) لتجاوز قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه”.
ودعت الجبهة، الشعب السوداني وقواه السياسية إلى التصدي لخطوات التوجه نحو التطبيع.
من جانبه، أدان متحدث حركة “الجهاد الإسلامي” طارق سلمي، استقبال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لوزير الخارجية الصهيوني إيدي كوهين في الخرطوم.
وأضاف سلمي أن “التطبيع لا يمثل إلا أصحابه، وأن الشعوب ترفض التطبيع وكل أشكال العلاقة مع إسرائيل”.
وأعلن مجلس السيادة السوداني، الخميس، أن رئيسه البرهان، التقى كوهين في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.
وبعد عودته من الخرطوم، أعلن كوهين أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال شهور قليلة من العام الجاري.
وفي مؤتمر صحفي من مطار بن غوريون ، أكد كوهين أنه قام بزيارة دبلوماسية إلى الخرطوم الخميس، والتقى مع البرهان.
وعقب الزيارة، ذكرت الخارجية السودانية في بيان، أن الطرفين “اتفقا على المضي قدماً في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وبعد توقيع اتفاقية السلام بين تل أبيب والخرطوم، سيكون السودان سادس دولة عربية تقع في مستنقع التطبيع بعد مصر (1978)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب (2020).

قد يعجبك ايضا