المرأة اليمنية تؤكد حضورها التنموي في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة : رفع قدرات عدد 1444 متدربة في 84 دورة وورشة عمل مهارات متعددة و101 متدربة في مجال الخياطة الصناعية

 

تقرير/ صفية الخالد
واكب القطاع النسوي في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية اليمنية احتياجات المرأة والأسرة والمجتمع بوتيرة عالية في كثير من الانشطة التنموية.. وأثبتت المرأة اليمنية، برغم الحصار الجائر على البلد، قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص في الميدان التنموي المجتمعي، فصارت تُغيث مجتمعها عبر مبادرات تدريبية وتعليمية موجهة نحو تعزيز قدراتها ومهاراتها في الصناعات الغذائية والملبوسات وغيرها، ما جعلها تحاصر حصار العدو بوعيها وتحركها معنويا وماديا.. في التقرير التالي نتناول جانبا من هذه الأنشطة:
ولتكن البداية، من أمانة العاصمة، فقد تمت التوعية المكثفة حول الدعم النفسي والمعنوي القائم على هدى الله، لعدد 2000 من أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين والمتضررين من الحرب، كما كان هناك دور كبير لأحفاد بلال في المشاركة بدورات تدريبية حول دعم التطوع والمبادرات المجتمعية، حيث تم تنفيذ عدة جلسات توعوية حول المسؤولية المجتمعية القائمة على منهجية هدى الله، أما في برنامج التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة فقد تمت التوعية لجزء من رائدات التوحد في مجال اضطراب التوحد وكذلك البدء في إعداد دليل شامل وخاص لمرضى التوحد، ولا يزال التشبيك مع المراكز وعدة جهات للتدريب والتوعية والتمكين لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أقيمت دورة العمل الطوعي لـ 40 أخصائية اجتماعية نفسية ودمجهن لمساندة الأطفال بلا مأوى والمتسولين.
أما على مستوى المشاريع الاقتصادية فقد جرى تعزيز التدبير المنزلي للأسر المنتجة من خلال تدريب 101 متدربة في مجال الخياطة الصناعية على رأس العمل، ودورات إدارية متنوعة، كما تم تفعيل 10 متطوعات من الأسر ذات الأولوية من الأشد احتياجا ومن أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمرابطين في مركزيّ خيرات والنور، حيث كانت نسبة التدريب النظري 15 %، والتدريب العملي 85 %، وتم إنتاج 900 قطعة ذات جودة عالية قابلة للبيع، وقد تم التشبيك لأكثر من 13 أسرة للقروض المالية والعينية، فيما نُقلت تجربة التدريب إلى محافظة حجة لأخذ الاستفادة العملية، بالتنسيق مع عدة جهات.
وفي جانب التدريب الفني تم رفع مهارات عدد 1280 متدربة من خلال إقامة 75 دورة وورشة عمل، بالإضافة إلى تدريب عدد 164 متدربة من خلال إقامة 9 دورات تعليمية نفذت عبر قسم تنمية المرأة بأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل في مجالات متعددة منها: التصنيع الغذائي المنزلي، المعجنات والحلويات، الخياطة والملبوسات.
إضافة إلى مشروع دعم المشاريع الصغيرة والأصغر القائمة على المواد الخام المحلية بمديريتيّ مُعين وبني الحارث – أمانة العاصمة، حيث تنوعت إنجازات هذا المشروع بين القيام بالدراسات والبحوث وإعداد مواد توعوية لعدد من المواضيع الخاصة بهذا المشروع، وتم تدريب فريق التوعية لـ 124 متطوعة نهضن بالمرأة في المديريتين، وتمت إقامة جلسات توعية مجتمعية لعدد 9881 مستفيدة في 274 جلسة توعوية، كما تمت مساندة 325 أسرة منتجة بتسويق منتجاتها عبر سوق الخميس والكسوة العيدية، ورفع قدرات المستفيدات الإدارية والتسويقية وتشبيكهن في معارض ومهرجانات مختلفة، ولم تغب المساندة الإعلامية لذلك، كما تم تدريب عدد 196 متدربة في مجال العمل الطوعي والمبادرات المجتمعية من طالبات الكليات والجامعات، وتفعيل 300 من طالبات الجامعات.
ومن المبادرات المجتمعية التي تم تنفيذها، إقامة معرض للأسر المنتجة في جامعة المعرفة، مبادرة «الزارعون خير الأنام» المشاركة في مهرجان الرسول الأعظم مبادرة حرث وزراعة بعض المساحات بالجامعة وسكن الطالبات، ومبادرة تدريب داخل سكن الطالبات في عدد من المجالات.
أما فيما يتعلق بالتحرك المجتمعي في محافظة صنعاء فقد تمت إقامة عدة جلسات توعوية حول دعم التطوع وتفعيل الجمعيات لعدد 120 امرأة، حيث كان المخرج النهائي للتدريب هو تكوين مبادرات بيئية للحد من رمي القمامة في السوايل، ومبادرات نسوية في ترميم الأبيار وسقفها، كما كان للجانب الإغاثي والتكافل حظ وافر في عدد من مديريات محافظة صنعاء مثل سنحان وبني حشيش وهمدان.
وفي محافظة الحديدة تمت إقامة عدة دورات لعدد (205) نساء في العمل الطوعي والمبادرات المجتمعية والخزفيات ودورة في الإسعافات الأولية في مديريات الزيدية، الجراحي، الزهرة والمراوعة، وتمت التوعية عن الجمعيات الذاتية، وإقامة مبادرات بيئية وفتح مدارس محو الأمية، ولم تغب عنهن مبادرات التكافل المجتمعي وإنشاء حدائق منزلية وإصلاح طرق وردم مستنقعات، وتم فتح جمعية الزهراء في مديرية الجراحي النموذجية لتدريب النساء على عدة دورات منها الخياطة والبخور، وفي نفس المديرية تم فتح 15 مدرسة محو أمية ومازال العمل جارياً لإنشاء جمعية اكتفاء النسوية في المراوعة والجراحي، أما في مديرية القناوص فقد تم منح عدد من الأسر قروضاً بيضاء لتربية المواشي، ومازال العمل جارياً لإقامة دورة إعداد مدربات في العمل الطوعي لكافة مديريات الحديدة، وفي مدينة الحديدة تمت المساهمة في إنشاء معرض دائم للأسر المنتجة من جميع الصناعات لعدد 150 أسرة منتجة، وبعد ذلك تم فتح محلين تجاريين للإنتاج المحلي في شارع صنعاء.
وفي محافظة الجوف تمت إقامة عدة جلسات توعوية لعدد من مديريات المحافظة، حول العمل الطوعي والتكافل وأهمية الزراعة لعدد (753) امرأة من جميع عموم المحافظة، وتم التحرك لإنشاء ومبادرات نسوية وبيئية وزراعية.
محافظة إب هي الأخرى شاركت في إقامة دورات تدريبية مكثفة في الصناعات الغذائية، ومبادرات مجتمعية نسوية تتحرك في إب وذمار، حيث تم تدريب 86 امرأة في التصنيع الغذائي المنزلي ودورة العمل الطوعي لـ 568 متدربة، قضى ذلك بتنفيذ مبادرة نسوية في تسوية الحاجز المائي في مديرية يريم، وتكافل مجتمعي أسري، زراعة منزلية وشتلات، إنشاء مراكز محو أمية عامة وخاصة للصم والبكم تشكيل مدارس حقلية من زراعة وثروة حيوانية.
وفي محافظة ذمار، تم تشكيل قطاع المرأة لجمعيّتي ضوران آنس وجبل الشرق، كما تم تشكيل مدارس حقلية وترشيح عاملات صحة حيوانية بعد إقامة دورات لرائدات الصحة.

قد يعجبك ايضا