الثورة نت|
أشرف عضو المجلس السياسي الأعلى – رئيس المنظومة العدلية العليا محمد علي الحوثي، اليوم، على إنهاء ثلاث قضايا قتل بمحافظة ذمار.
الأولى، والثانية بين قبائل الكبس خولان الطيال محافظة صنعاء وقبائل عيشان في مديرية جهران بذمار، والثالثة بين أبناء منطقة الصيد في مديرية المنار ومديرية الحداء بذمار.
ففي لقاء قبلي في منطقة حصن مشمل بالحداء، تقدمه عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، وعضوا مجلسي الشورى، حسن عبدالرزاق، وصالح بينون، ومدير أمن المحافظة، العميد أحمد الشرفي، ومسؤول التعبئة العامة، أحمد الضوراني، وعدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والقيادات الأمنية من محافظتي ذمار وصنعاء، أعلن عن الصلح بين قبائل أعماس الجبل وقبائل حصن مشمل في مديرية الحداء، وإنهاء القضية، التي دامت أكثر من 30 عاما.
وفي لقاء قبلي في منطقة عيشان بمديرية جهران محافظة ذمار، تقدمه عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، ومستشار المجلس السياسي الأعلى، محمد حسين المقدشي، ورئيس هيئة الزكاة، شمسان أبو نشطان، ووكيلا محافظة ذمار فهد المروني وعباس العمدي ومسؤول التعبئة العامة أحمد الضوراني، أعلن أولياء دم المجني عليه حسين أحمد العيشاني من أبناء عيشان مديرية جهران بذمار ، العفو عن الجاني رضوان الكبسي من أبناء خولان الطيال بمحافظة صنعاء لوجه الله وتشريفا للحاضرين.
وفي اللقاء القبلي في منطقة الصيد بمديرية المنار تقدمه الحوثي، والمقدشي وأبو نشطان، والمروني ووكيل محافظة اب عبدالحميد الشاهري ومسؤول التعبئة العامة الضوراني، أعلن أولياء دم المجني عليه أكرم محسن محمد سكران من أهالي عزلة الصيد بمديرية المنار، العفو العام عن الجناة من أبناء مديرية الحداء لوجه الله تعالى وتشريفا للحاضرين.
وخلال اللقاءات، القبلية أشاد، محمد علي الحوثي، بمواقف اولياء الدم في العفو لوجه الله تعالى والذي يدل على شهامة وكرم وأصالة تلك القبائل التي جسدت بمواقفها قيم السلف والعرف الذي تمتاز به القبائل اليمنية الأصيلة.
ولفت إلى أن هذه المواقف واللقاءات، التي جرت للصلح والعفو بالتزامن مع جريمة إحراق القرآن الكريم في السويد، ترسل رسالة لأعداء الأمة بأنه لا يمكن التصالح والتسامح مع من يسيء إلى الدين الإسلامي ومقدسات الأمة.
وبين أن الوقفات والمسيرات ستستمر في مختلف المناطق اليمنية ضد كل من يسيء إلى المقدسات الاسلامية، لتعكس تكاتف أبناء الأمة وتعاونهم لرفض كل الممارسات التي تسيء إلى الأمة ودينها وإلى كتاب الله الذي يدعوا إلى التسامح والسلم ومكافحة الجريمة والقتل، ورفض الشذوذ والمثلية التي يدعوا إليها من يقومون اليوم بإحراق كتاب الله.
وقال: “كلما زاد طغيان أعداء الأمة كلما زادنا ذلك تعلقا بالقرآن والإيمان والإسلام الذي يدعونا إلى التعاطف والتآلف والإخاء بين أبناء المجتمع والاعتصام بحبل الله”.
وأضاف: “لن يستطيع أعداء الأمة النيل من القرآن الكريم وديننا الإسلامي، وسوف يظل كتاب الله هو الجامع للأمة مهما تعمدوا إحراقه”، داعيا أبناء الامة إلى الاهتمام بالقرآن الكريم واتباع تعاليمه وتدبر معانية والتحلي بثقافته.
بدوره، أشار رئيس هيئة الزكاة، أبونشطان، إلى أهمية هذه المواقف القبلية التي تجسد قيم التصالح والتسامح بين أبناء المجتمع وتسهم في تعزيز التلاحم والتكاتف في مواجهة التحديات والأخطار الذي يواجهها شعبنا والأمة بشكل عام.
وأكد على أهمية تفاعل مختلف القبائل مع دعوة قائد الثورة لإنهاء قضايا الثأر والقتل والمبادرة لطي الصراعات وتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان.