الثورة نت|
أدانت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، إحراق نسخة من المصحف الشريف على يد متطرف سويدي.
وأكدت الجبهة في بيان لها اليوم، أن القرآن الكريم لا يحتاج إلى المسلمين، بل هم من يحتاجه ليدافع عن هويتهم ومقدساتهم، ويعلنوا لمن يتجرأ عليهم بأنهم ما زالوا أحياء تحركهم الكرامة وتقودهم العزة إلى حيث ينبغي أن يكونوا حين يقترف العالم الذي يدعي احترام حقوق الإنسان كل هذا الانحطاط بحق مقدسات مليار إنسان مسلم، وتحرس سلطته وأمنه، ويصور إعلامه يدا قذرة لمتطرف سويدي امتدت لتحرق نسخة من المصحف الشريف.
وأشارت إلى أن تلك اليد النجسة مست الكتاب المطهر وتطاولت فأحرقته، في فعل لا معنى له سوى الاستفزاز والاستخفاف بجميع المسلمين، حكومات وأنظمة، وأفرادا وجماعات، في فعل يحض على العنف، وبث الكراهية.
ولفت البيان إلى أن المتطرف السويدي قد أحرق بجانب صفحات الكتاب المقدس قلوب المسلمين، ولم يصل الحريق لجل الأنظمة، التي خدرتها حفلات التطبيع مع كيان العدو الصهيوني واكتفت كالعادة بعبارات باردة من الشجب والتنديد دون أن تتخذ مواقف فعلية تحمي بها المقدس وتقاطع فيها العدو على طريق الحرب الاقتصادية وسحب سفراءها، وإعلان العداء للجهات التي حمت هذا الفعل المنحط، للتعبير عن غضب حقيقي ومشاعر استياء جارفة وإدانة لها أبعادها العملية لفعل كهذا تجاوز ادعاء الحق في التعبير إلى الحث على الكراهية وممارسة الإرهاب والتطرف وازدراء الأديان والإساءة الى مشاعر المسلمين ومقدساتهم.
وقالت الجبهة “إن النار التي اشتعلت في السويد ليست بمعزل عن عداء الصهاينة ولوبياتهم للمسلمين، فتلك النار أوصلت وجع الحريق، وحرائق القهر إلى قلوبنا جميعا، وأوصلت رسالة العداء ملطخة بعار الصمت، إن لم نثر مدافعين عن قرآننا وديننا”.
وأكد البيان أن هذه الممارسات المسيئة للمسلمين قد تكررت في عواصم الغرب المتصهين، محمية بحكومات تحارب المسلمين على التمسك بدينهم، وتمنع عنهم حرية اختيار طريقة حياتهم، في حين تمارس الإساءة إلى المسلمين، وإهانة مقدساتهم، باسم ما تحاربهم عليه، وتمنعهم منه.
وأضاف “إن هذه الحادثة في دلالاتها الكارثية تذكرنا بسابقات لها تعمد أعداؤنا فيها النيل من مقدساتنا واطمأنوا إلى هوان الأنظمة والحكومات فأوغلوا في استهدافنا قرآنا ونبيا وشعائر ومشاعر، ما يتطلب منا القيام بأفعال تعبر عن حياتنا وحبنا وانتمائنا وكرامتنا وقوتنا، وإلا فلا خير فينا، ولا خوف منا، ولا عزاء لنا”.