في وقفة ومسيرة جماهيرية حاشدة تقدمتها قيادة السلطة المحلية ..
أبناء الحديدة ينددون بحرق نسخة من القرآن الكريم في السويد
الثورة نت/ أحمد كنفاني
شهدت محافظة الحديدة اليوم، وقفة ومسيرة حاشدة تنديدا بجريمة زعيم حزب هارد لاين اللوبي اليميني المتطرف الدنمركي راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم، بالقرب من السفارة التركية في العاصمة السويدية استوكهولم.
ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة التي تقدمتها قيادة السلطة المحلية والوكلاء والشخصيات العلمائية والاجتماعية والعسكرية، وتخللها إحراق العلم السويدي، نسخاً من القرآن الكريم والشعارات الغاضبة والمستنكرة للاساءات الغربية المتعمدة والمتكررة للمقدسات الإسلامية.. مرددين هتافات البراءة من أعداء الإسلام والمسلمين ..مؤكدين أن هذه الجريمة النكراء، والأعمال المسيئة والمعادية للمقدسات الإسلامية، تعبر عن مدى الحقد والإجرام والكراهية التي يكنها الأعداء للإسلام والمسلمين، ويعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي والسياسي الذي وصلت إليه حكومات الغرب.
مطالبين بالكف عن هذه الاستفزازات والإساءة للإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض ومقاطعة البضائع السويدية واتخاذ مواقف مسؤولة تجاه حكومة السويد.
وفي الوقفة والمسيرة أشاد المحافظ محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، بالخروج الجماهيري المشرف لأبناء محافظة الحديدة تجسيدا لانتمائهم الإيماني وولائهم لله والرسول ودفاعا عن كتاب الله.
وأكدا أن احتشاد أبناء الشعب اليمني في عموم المحافظات يعبر عن مدى الروابط الوثيقة لليمنيين بدينهم وحبهم لكتاب الله الكريم ولرسوله.
فيما أشار نائب رئيس وحدة العلماء الشيخ علي صومل الاهدل، الى أن هذه الأعمال العدائية تكشف ما وصل إليه الغرب من إفلاس أخلاقي وسياسي.. ودعا الشعوب الإسلامية إلى العودة الجادة إلى القرآن وتقديسه واتخاذ مواقف عملية ضد هذا التصرف الأرعن، ومعاداة أولئك الإرهابيين دعاة الشر والباطل الذين يثيرون الفتن في العالم.
وحمل بيان صادر عن المسيرة والوقفة حكومة السويد تبعات هذه الجريمة النكراء، وأن تقدم اعتذارا رسميا للمسلمين وأن تحاسب مرتكبي هذه الجريمة، وتمنع تكرار الإساءات للقرآن الكريم.
وأشار إلى أن تكرار جرائم حرق كتاب الله تندرج ضمن مخططات ومؤامرات اللوبي الصهيوني الذي ينتهج العداء التاريخي على الدين الاسلامي.
وأوضح البيان أن الشعب اليمني، يجسد اليوم هويته الدينية وغيرته على مقدسات الإسلام بتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والانتصار لحرمة الدين والمضي خلف قيادة حكيمة.
وعبر عن الأسف لما تمر به شعوب الأمة الاسلامية من ضعف وهوان وخذلان وانقسام الأمر الذي يشجع على ارتكاب المزيد من هذه الانتهاكات والأفعال المشينة التي تحرض على العنف.
وشدد على ضرورة أن تتبنى أنظمة الدول العربية والإسلامية موقف موحد لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تطال مقدسات المسلمين واتخاذ إجراءات صارمة وواسعة لمنع التطاول على القرآن الكريم.
لافتا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الأمة الاسلامية جمعاء وأنظمة وحكومات الدول التي تدعي الإسلام وتمارس الصمت تجاه ما تقوم به عدد من دول الغرب من حرق للقرآن الكريم والاساءة للنبي الكريم بشكل متكرر..منوها إلى أهمية العودة للقرآن وتطبيق تعاليمه والعمل به كمنهج حياة هو الحل لتحقيق عزة ورفعة الأمة الاسلامية وانتصارها على اعدائها.
ولفت إلى أنه بدلا من تسخر بعض الأنظمة العربية أموال طائلة في حفلات مسخ وتدجين الاجيال، عليها أن تستغل هذه الأموال فيما يخدم قضايا الإسلام والدفاع عن حرمات ومقدسات المسلمين.
ودعا البيان الدول الغربية إلى الكف عن الإساءة إلى الله تعالى وأنبيائه وحرق كتابة الكريم، والمقدسات الاسلامية المتكررة الذي يعبر عن افلاس أخلاقي وسياسي، معتبرا أن مثل هذه الأعمال لا تعبر إلا عن الحقد الدفين والمؤامرات التي تقودها الصهيونية العالمية والتي تستوجب من أبناء الأمة التحرك الجاد والمسؤول لمناهضة ومقارعة أعداء الإسلام.