الأمم المتحدة تكشف عودة أزمة الثقة بين المدنيين والعسكريين في السودان
أكدت أن الأجواء مليئة بصراع سياسي حاد
الخرطوم/وكالات
كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان، فولكر بيرتس، أمس الأربعاء، عن “أزمة ثقة بين المدنيين والعسكريين في السودان”، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل في صراع سياسي حاد.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال بيرتس، إن “ثمة بعض المؤشرات على حدوث انفراجة محتملة لإنهاء الأزمة في السودان، بسبب الجهود الحثيثة التي تجري حاليا والتي تبعث الأمل في أن السودان قد يجد مخرجا من الأزمة ويشرع في مرحلة انتقالية أكثر استدامة”.
وأعرب عن تفاؤله حيال الجهود الحثيثة التي تجري حاليا في السودان والتي تبعث الأمل في أن السودان، قد يجد مخرجا من الأزمة ويشرع في مرحلة انتقالية جديدة أكثر استدامة، مؤكداً وجود تشجيع دولي لأي عملية تقود إلى تسوية معقولة ومعترف بها ومستدامة.
وأضاف المسؤول الأممي، أن “هناك قوى وأشخاصاً لا يريدون نجاح العملية السياسية التي تتحرك ببطء لكن في المسار الصحيح”، معرباً عن تفاؤله بانضمام الموقعين على اتفاق جوبا للعملية السياسية الحالية.
وأكد بيرتس، أن “المرحلة الثانية والأخيرة في العملية السياسية مهمة جدا طالما كان الهدف منها الوصول إلى تسوية سياسية، ستقود حتما إلى إنشاء حكومة مدنية ومرحلة انتقالية جديدة أو بالأحرى العودة للانتقال السياسي نحو السلام الداخلي والانتخابات والحكم الديمقراطي”.
وكان قادة الجيش السوداني وقوى سياسية مدنية بقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير، وقعوا برعاية الآلية الثلاثية في 5 ديسمبر الماضي اتفاقا إطاريا لبدء مرحلة انتقالية تستمر عامين تنتهي بنقل السلطة للمدنيين.
وقالت الآلية، في بيان لها، إن فعالية افتتاح المرحلة النهائية من العملية السياسية، ستقام بقاعة الصداقة بالخرطوم “بحضور موقعي الاتفاق الإطاري العسكريين والمدنيين، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وجماعات حقوق الإنسان والمرأة وزعماء دينيين”.
وقال البيان إنه “من المتوقع أن ينتج عن مجموعات العمل والمؤتمرات القادمة خرائط طريق حول القضايا التي يُنظر إليها في الاتفاق النهائي”.
وأوضح أن هذه القضايا تشمل “تفكيك النظام السابق، تقييم اتفاق السلام، العدالة والعدالة الانتقالية، إصلاح قطاع الأمن والدفاع وحل أزمة شرق السودان”.