اختتام المؤتمر العلمي الثالث بجامعة حضرموت بمشاركة عربية وإقليمية


الثورة نت مجدي بازياد –
رغم شحة الإمكانات وظروف البلاد التي أوقفت سير الكثير من المشاريع التطويرية لكثير من الجامعات اليمنية لم يقف قطار جامعة حضرموت عند محطة اليأس أو منعرجات الإحباط بل انطلق سريعاٍ ليعلن عن مرحلة جديدة من التطوير في العام الجاري 2014م وعلى خطى الأمل في التطوير وتحسين وتجويد البرامج الأكاديمية انطلق قطار جامعة حضرموت اليوم الأحد السادس من أبريل الجاري في المؤتمر العلمي الثالث لجامعة حضرموت الذي ينعقد في الفترة من 6 – 8 أبريل 2014م تحت شعار ” نـحوِ جودة البرامج الأكاديميةِ وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع في ظل سعي الجامعة خلال هذه المرحلة لتحقيق رسالتها وتنفيذ خطتها الإستراتيجية( 2011 ـ2015 م) وضمن جهود الجامعة نحو تقييم برامجها سعيا نحو الجودة والعمل على تطوير مهارات وقدرات الأكاديميين في الجامعات اليمنية وبما يسهم في تحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي باستخدام الطرق الحديثة في إعداد وتقييم البرامج الأكاديمية.
وبين كلمات الافتتاح والاختتام أعلنت رغبات المشاركين في المؤتمر عن توجهات الحاضر وآمال المستقبل .. ففي قاعة الفقيد علي هود باعباد برئاسة جامعة حضرموت بدأت فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لجامعة حضرموت تحت شعار ” نـحوِ جودة البرامج الأكاديميةِ وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع بحضور عربي وإقليمي .
فرص حقيقية للتطوير في الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم أكد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت الأخ صالح عبود العمقي أن هذا المؤتمر يمثل فرصة جديدة لمنتسبي جامعة حضرموت كافة لإحداث نقلة نوعية في برامجها الأكاديمية ومخرجاتها في ظل سعي الجامعة خلال هذه المرحلة لتحقيق رسالتها وتنفيذ خطتها الإستراتيجية ( 2011 ـ2015 م) وضمن جهود الجامعة نحو تقييم برامجها سعيا نحو الجودة والعمل على تطوير مهارات وقدرات الأكاديميين في الجامعات اليمنية بشكل عام وبما يسهم في تحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي باستخدام الطرق الحديثة في إعداد وتقييم البرامج الأكاديمية.
وأشار الأمين العام إلى أن جامعة حضرموت بإطلاقها سلسلة من المؤتمرات العلمية فقد فتحت لنفسها آفاقا من التطوير وتحسين برامجها ومخرجاتها إضافة إلى تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار بما يمكن الجامعة من تحقيق أسمى هدف من إنشاءها وهو خدمة المجتمع متمنياٍ أن تواصل الجامعة هبتها العلمية وتسير في ركب تنظيم مثل هذه المؤتمرات المهمة والتي سيكون لها بالغ الأثر على كافة الصعد والمجالات.
أولويات مجلس الأمناءفيما أكد رئيس مجلس أمناء جامعة حضرموت الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان على ضرورة الخروج بنتائج وتوصيات ترى طريقها على الواقع العملي ولاتظل حبيسة الأدراج بما يسهم في تحسين برامج ومناهج الجامعة الأكاديمية ومواكبة متطلبات سوق العمل مؤكداٍ اهتمام مجلس الأمناء بجودة البرامج الأكاديمية لجامعة حضرموت خلال الفترة القادمة لمواكبة التطور الذي تشهده المنطقة في هذا الجانب مضيفاٍ أن جودة البرامج يحتاج إلى بنية تحتية متكاملة إضافة إلى الاهتمام بالمناهج وتحديثها كون بعض تلك المناهج قد عفا عليه الزمن ويجب تغييره ليتواءم ومتطلبات سوق العمل إلى جانب إعادة تأهيل هيئة التدريس مبيناٍ أن اعتماد نظام الجودة ليس بالأمر البسيط ويحتاج لجهود كبيرة من الجميع للوصول إلى نتائج ملموسة تهدف إلى نقل جامعة حضرموت نقلة نوعية لتصل إلى مصاف الجامعات التي اعتمدت هذا النظام على مستوى المنطقة .
وأشار بقشان إلى أن التقى رئيس الجمهورية ونقل له معاناة جامعة حضرموت التي تعرضت للتهميش على حد قوله حيث لم تحظى من الدولة إلا بكلية واحدة فقط خلال 19 عام مبيناٍ أن رئيس الجمهورية أعطى توجيهاته لدولة رئيس الوزراء باعتماد مشروع المدينة الجامعية بدعم حكومي ومشاركة من الصندوق السعودي للتنمية الذي سيصل وفده إلى المكلا يوم 16 أبريل الجاري وأعلن عن استكمال المشروع خلال مدة أقصاها 3 سنوات .

كما أشار رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة انطلاقا من أن نظام الجودة في التعليم أصبح ملحٍا في ظل التزايد المطرد في مؤسسات التعليم العالي وانخفاض فْرص العمل مقارنةٍ بأعداد الخريجين مما يزيد من حدة المنافسة في أسواق العمل في الداخل والخارج مضيفا نحن ملزمون بتبني مشروع الجودة وتحسين جوانب العملية التعليمية كالمنهج الدراسي وطرائق التدريس ومصادر التعلم والبيئة الجامعية والمجتمع الجامعي.
وأضاف أ.د. خنبش يقول : أولت جامعتنا اهتمامٍا كبيرٍا بنشر ثقافة الجودة بين منتسبيها فقد تم إعداد برنامج التِأهيل المهني لأعضاء الهِيئة التدريسية والهِيئة التدريسية المْساعدة , وتنفيذ أسبوعين للجودة وكذلك تم إعداد خطة متكاملة لتقويم وتطوير البرامج الأكاديمية في كليات العْلوم الطِبيعية والتطبيقية وسوف يستمر العمل في بقيِة الكليات. وقدú سبقِ ذلك تبني الجامعة ممثلة في كلية الطب مشروع إعداد دراسة التقويم الذِاتي والتطوير البرامجي بتمويل من هولندا وكذلك مشروعان لتحسين جودة التِعليم في برنامج الهندسة الكيميائيِة في كْلية الهندسة والبترول , وبرنامج الأحياء البحريــِة في كلية العلوم البيئيِة والأحياء البحريِة وهْما المشروعان الممولان من البنك الدولي.
وأوضح رئيس جامعة حضرموت أن الخطة الإستراتيجيِة لجامعة حضرموت وكذلك الخطة الإستراتيجيِة لمركز التِطوير الأكاديمي وضمان الجودة تؤكد على ضرورة الاهتمام بالجودة على كافة المستويات ولقد تم إعداد خْطط تفصيليِة لتنفيذها بحسب الإمكانات المتاحة ونأمل في الوصول بجامعتنا إلى المْستوى المنشود.
وأكد أن قيادة الجامعة ستتابع عن كثب مخرجات هذا المؤتمر المهم منوهاٍ أنه ومنذ الآن وحتى تنظيم المؤتمر العلمي القادم ستنطلق جامعة حضرموت في مشوار الألف ميل الذي بدأته لتحسين وتجويد برامجها الأكاديمية وسيتم توسيع ونشر ثقافة الجودة على أوسع نطاق في ربوع الجامعة التي ينتظر المجتمع أن تكون فاعلة في خدمته موضحاٍ أن الجامعة ستتابع التوصيات الأخرى المتصلة بالجهات الأخرى والوقوف على تنفيذها بالتزامن مع التوصيات الخاصة بالجامعة.

وكان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الثالث بجامعة حضرموت الأستاذ الدكتور أحمد محمد السقاف قد ألقى كلمة في افتتاح المؤتمر أكد فيها أن اليمن وإن كانت تحت خط الفقر فهي ليست تحت خط العلم والفكر مشيراٍ إلى أنه تمتلك الكثير من المفكرين في مختلف العلوم والمعارف واضاف د. السقاف أن جامعة حضرموت تسعى خلال هذه المرحلة لتحقيق رسالتها وتنفيذ خطتها الإستراتيجية ( 2011 ـ2015 م) وضمن جهود الجامعة نحو تقييم برامجها سعيا نحو الجودة مضيفاٍ أن المؤتمر العلمي الثالث يأتي لمناقشة قضية من أكثر القضايا المطروحة اليوم على مؤسسات التعليم العالي على المستوى العربي والوطني وهي قضية جودة البرامج الأكاديمية وضمان جودتها . وأشار السقاف إلى أن المؤتمر يهدف إلى توفير فرص علمية مناسبة لعرض خبرات وتجارب متنوعة يمكن أن تستثمرها الجامعة في مساعيها الحالية في التقييم الذاتي لبرامجها العلمية وتحسين مخرجاتها ومواجهة التحديات التي يمكن أن تواجهها.

وقال رئيس اللجنة العلمية أن أوراق المؤتمر على سبعة محاور رئيسة تتعلق بالبرامج الأكاديمية وجودتها وتلقت اللجنة العلمية مايزيد عن 100 ورقة علمية من جامعات عربية مختلفة تم قبول 65 ورقة علمية منها وفقاٍ وتوافقها مع أهداف المؤتمر ونتائج التحكيم وتم تقديم ست وأربعون ورقة علمية في هذا المؤتمر مضيفاٍ أن اللجنة العلمية حرصت على تنويع الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر بحيث تعكس تجارب وخبرات كوادر عدد من الجامعات العربية والجامعات اليمنية بما فيها جامعة حضرموت متمنياٍ أن يساهم المؤتمر في نشر ثقافة ضمان جودة البرامج وتحسين مخرجاتها وتعزيز حضور الجامعة في المجتمع , وأن تعود فائدته على المشاركين وعلى الجامعة والمجتمع .
توصيات مهمة لخدمة الجامعة والمجتمعفي الحفل الختامي للمؤتمر تلا الأستاذ الدكتور عبدالله صالح بابعير نائب رئيس جامعة حضرموت للشئون الأكاديمية رئيس اللجنة الإعلامية

توصيات المؤتمر التي جاءت كالتالي :

1- يوصي المشاركون في المؤتمر العلمي الثالث بجامعة حضرموت بوضع معايير مهنية تساعد الجامعة على تحديد مخرجات التعليم في ضوء معايير الجودة بما يحقق الجودة المهنية لمخرجاتها المحققة لمتطلبات سوق العمل
2- إشراك كوادر الجامعة ومراكزها العلمية في دراسات اعداد المشاريع الوطنية وتقديم خدماتها في ضوء التوجهات الجديدة التي تتبناها الدولة خدمة لمتطلبات الجامعة وتعزيزا لدورها في خدمة المجتمع
3- يشيد المؤتمرون بما تقوم به جامعة حضرموت من خطوات وإجراءات في مجال التقويم الذاتي لبعض مؤسساتها الأكاديمية وتطوير البرامج في كليات الجامعة المختلفة ويوصون باستكمال ماتم البدء به وتقديم كل وسائل الدعم والمساندة من جميع الجهات الحكومية والداعمة للوصول للأهداف المتوخاة من هذه الأنشطة
5- إنشاء مركز للإرشاد الأكاديمي والتربوي لخدمة الطلاب وإرشادهم لتجاوز الصعوبات والمشكلات الأكاديمية والتربوية التي تعترض سير دراستهم
6- إضطلاع الجامعة بمهام التنسيق المستمر وإقامة الشراكات الفاعلة مع المؤسسات المجتمعية المختلفة المستوعبة لمخرجات الجامعة
7- يوصي المؤتمرون بعقد مؤتمر علمي كل سنتين يتم فيه تناول موضوع من الموضوعات العلمية ذات الارتباط بالبرامج الأكاديمية وتحسين مخرجاتها للمنافسة في سوق العمل والإسهام بفعالية في خدمة المجتمع
8- نظراٍ لتعثر وصول عدد من المشاركين في المؤتمر من الجامعات العربية الشقيقة يوصي المؤتمرون جهات الاختصاص في وزارة الخارجية بتسهيل إجراءات استخراج وإصدار التأشيرات وإعطاء خصوصية للجامعات في إجراءات استقدام المشاركين في المؤتمرات العلمية والأنشطة المختلفة للجامعة.
وتم في ختام الحفل تكريم الجهات الداعمة والرعاة واللجان التحضيرية والعلمية والمالية والإعلامية وكذا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمواقع الألكترونية على جهودها في عكس نشاطات المؤتمر منذ التحضيرات الأولى حتى اختتامه .

قد يعجبك ايضا