ميناء قشن ليس للبيع

هاشم الاهنومي

 

ليس خافيا على أحد استخدام العدوان أساليب مختلفة لخداع الشعب اليمني، وهي وإن تنوعت فالهدف واحد، فأحيانا يقدم مشاريعه تحت شعار الإنسانية أو الخدمية أو التنموية أو تحت مسمى الإعمار أو مركز سلمان ، تحت هذه المسميات العديدة سعت السعودية والإمارات إلى التغلغل في نهب والسيطرة على ثروات ومناطق اليمن منذ سنوات طوال طمعاً في هذه الثروات التي تحتضنها أرض العروبة وهذه المرة اتجهت صوب ميناء المهرة واتخذته عينة لبدء الهجمة والتكتيك والماكينة المطروحة حسب أطروحة العدوان ومخططاته، فبعد عقد البيع أعلنت الصفقة مع سماسرة العدوان بإشراف وموافقة المرتزق العليمي ومجلس الجبناء من أجل تأجير ميناء قشن الواقع على شواطئ محافظة المهرة الأبية.
فبعد إبرام اتفاقية ميناء عدن عبر ميليشيات «المجلس الانتقالي» التابعة للعدوان، وأيضاً اتفاقيات ميناء بلحاف لتصدير الغاز الواقع على شواطئ شبوة، وميناء الضبة النفطي شرق المكلا، وميناء الشحر في حضرموت ، وتنفيذ العديد من سرقات المخزون النفطي والثروات اليمنية إلى البنوك الأهلية لتحالف العدوان وجيوب مرتزقتهم طيلة سنوات تحركت صنعاء الصمود والثبات للتصدي ووقف السرقات النفطية وبتعاون الأحرار من أبناء المناطق الجنوبية قطعت يد السارق المشؤوم …
وبعد وضع حد للسرقة من قبل صنعاء ظهرت خطط إماراتية سعودية مع مرتزقة العدوان للبدء بتنفيذ ماكينة وخطة مبرمة للاستيلاء على الميناء الواقع في شواطئ محافظة المهرة على البحر العربي، بإنشاء شركة تُدعى (إجهام للطاقة والتعدين) بنظام «B.O.T» فأبرمت الصفقة اللا شرعية مع الطرف الأول المرتزقة والطرف الأخر الإمارات بعد فشل العدوان وأدواته في المنطقة في المسار التآمري الأول الذي كان من المخطط والمقرر تنفيذه عبر القبيلة وأبناء المحافظة لكن بوعي الأحرار والشرفاء من أبناء المهرة أفشل المخطط ولجأ العدوان إلى أدواته وعقد الاتفاق مع المرتزقة…….
كل تلك المساعي والمؤامرات السعوامارتية للاستيلاء على ميناء قشن تعود للأهمية والاستراتيجية الجغرافية التي يحظى بها الميناء كونه يقع على السلسلة الجبلية القريبة والممتدة من سيحوت حتى حصوين، فهي جبال غنية بالثروة المعدنية فهو لسان بحري متميز لموقعه في أطراف جبل شروين من أفضل المواقع عالميا واستراتيجيا……
ميناء قشن من أهمّ الموانئ الاستراتيجية شرق البلاد، فما تقوم بها الأدوات الأمريكية ومرتزقتها من مؤامرات ومخططات لم ولن تكون، كما قالها سماحة السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظة الله- فموانئ اليمن ليست للبيع، فصنعاء وأحرار اليمن جنوبا وشمالا يقظون وخير دليل على ذلك ثبات وصمود اليمن على مدى أكثر من ثمان سنوات تحت حصار وعدوان عالمي ولكم خير شاهد الضربات التحذيرية الأخيرة، فميناء قشن يحميه أهل اليمن ولا نامت أعين الجبناء ….

قد يعجبك ايضا