منتخبنا لم يكن بحاجة إلى سوكوب

د. جابر يحيى البواب

 

 

من يتذكر معي تصريحات المدرب الاجنبي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم المدرب ميروسلاف سوكوب “ميروسلاف سوكوب تشيكوسلوفاكي الجنسية من مواليد 13 نوفمبر عام 1965م، كان أحد أنجح المدربين لمنتخب جمهورية التشيك، تولى تدريب عدة منتخبات عربية، اخرها منتخبنا الوطني لكرة القدم 2023م” صاحب السبع وخمسين عام الذي تولى مهامه قبل انطلاق مباريات خليجي 25 بوقت قصير جدا جدا، وبعد أن أنهى عمله كمدرب للمنتخب العراقي الأولمبي في نفس عام تعاقده مع الاتحاد اليمني 2022، وصرح في مؤتمر صحفي رسمي بأنه لا يعد الجماهير اليمنية بأي فوز وأن المنتخب لن يحقق أي إنجاز، والأسوأ من هذا التصريح تشبيهه للمنتخب اليمني بالتوكتوك “وسيلة النقل ثلاثية العجل” ومنتخب السعودية بالسيارة المرسيدس تصريح أثار الجدل لكن له تفسير فني لدى المدرب وتحاليل فنية متعددة لدى المحللين الرياضيين، أما من الجانب النفسي الرياضي فأن تأثيره السلبي أكبر من تأثيره الإيجابي على مستوى أداء لاعبي المنتخب اليمني، مدرب اجنبي لا يعرف عن الفريق أي تفاصيل واقعية وتصريحاته لا تنطبق على واقع الكرة اليمنية، لأنها قد ربما تنفع لمنتخبات تحترف الكرة وتعيش حالة كبيرة من الاستقرار النفسي والمعيشي.
منتخبنا الوطني كان يكفيه مدرب وطني كفء، يعي ويفهم الظروف التي تمر بها اليمن ويمر بها المنتخب “الحصار والعدوان – عدم استقرار مجلس إدارة الاتحاد وإدارة أنشطة الاتحاد من المهجر – تغليب المصلحة الشخصية على المصلح العامة… الخ”، كالمدرب القدير الجدير الكابتن أمين السنيني “أمين علي السنيني، من أشهر المدربين اليمنيين مواليد صنعاء عام 1965م، بدأ حياته الرياضية عام 1980م، في عام 1997م عين مدربا للمنتخب اليمني، ثم مدربا لمنتخب الناشئين الذي حقق معه أفضل إنجاز في تاريخ الكرة اليمنية، ثم مدربا لمنتخب الشباب” الذي تولى مهام تدريب المنتخب قبل أن يصدر قرار الاتحاد باستبداله بمدرب اجنبي بإيعاز من سماسرة الاتحاد الباحثين عن العمولات والأرباح المالية، ليستقر الأمر بالتعقد مع ميروسلاف سوكوب وتعيين المدرب الوطني الكابتن محمد سالم الزريقي مساعدا له.
عموما كان أداء المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس الخليج 25 أمام المنتخب السعودي مقبولا ومرضي، وأمام المنتخب العماني جيد ويستحق الإشادة، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال تحميل لاعبي المنتخب أي مسؤولية نتيجة لخسارتهم أمام المنتخبين السعودي والعماني، ظروف المنتخب اليمني مختلفة تماما عنهم واستعداد المنتخب للمنافسة كان غير كاف نتيجة للحصار والعدوان وتعامله مع جهاز فني غير مستقر، خلاصة القول الفضل لله في هذا المستوى المرضي ثم لأداء لاعبي المنتخب الوطني، وتفانيهم في اثبات قدرات ومهارات اللاعب اليمني رغم ما يمر به من ظروف صعبة جدا.. شكرا من القلب لكل لاعب ولكل من بذل جهداً بإخلاص لله ثم لليمن..

قد يعجبك ايضا