باشرت ترتيبات نقل مرتزقتها إلى حضرموت
السعودية تهدِّد بتفجير حرب أهلية في المحافظات المحتلة وتحذيرات من مخطط لتفجير الوضع في عدن
الثورة / متابعات
رفعت السعودية ، أمس الأربعاء، سقف تهديدها للانتقالي، المدعوم من الاحتلال الإماراتي، يتزامن ذلك مع رفض المجلس ضغوطا للحيلولة دون توغّله في حضرموت.
ونشرت وسائل إعلام، تحذير خبراء سعوديين مقربين من الاستخبارات، الانتقالي من أن أي تفجير للوضع في حضرموت من شأنه تفجير حرب أهلية في الجنوب.
وقال إعلاميون سعوديون مقربون من النظام، إن حضرموت لن تقبل بإخضاعها للانتقالي ، محاولين استدعاء الحروب الدامية التي شهدتها المحافظة خلال سيطرة من وصفوهم بـ”الشيوعيون”.
وتنبأوا باقتراب احتراب بين عدة مكونات جنوبية، على غرار معارك الجبهة القومية وجبهة تحرير الجنوب في ستينيات القرن الماضي.
وتأتي التهديدات السعودية بقلب الطاولة على الانتقالي عشية تكثيف الانتقالي المدعوم إماراتيا تحركاته في حضرموت لحسم ملف المحافظة النفطية وسط امتعاض سعودي.
كما بدأت السعودية امس، تحركات لنقل عاصمة مجلس الرياض الرئاسي وحكومة الارتزاق من عدن في خطوة قد تمثل صفعة قوية للانتقالي.
ونقلت وسائل إعلام جنوبية عن الصحفي الحضرمي عوض كشميم، أنه أكد وصول قوة تم تدريبها من قبل “التحالف” مهمتها حماية كبار الشخصيات، مشيرا إلى أن هذه القوات ستتولى حماية كبار مسؤولي الدولة خلال وصولهم حضرموت في الأيام المقبلة.
وكانت المكلا شهدت وصول قوات متعددة يتوقع نشرها هناك.
وتزامنت التحرّكات السعودية الجديدة مع تهديدات للانتقالي الذي يصعّد في ملف المحافظة النفطية، ما يشير إلى أن الرياض تخطط لتوجيه صفعة قوية للانتقالي خصوصا وأن نقل مقر المرتزق العليمي إلى حضرموت سينهي – وفق مراقبين – مناورة الانتقالي في عدن واستغلاله ملف الحماية لتمرير أجندته ..
ووجه رشاد العليمي، رئيس مجلس الرياض الرئاسي ، أمس الأربعاء ، بمنع تحرك مليشيا الانتقالي في خطوة حملت من حيث التوقيت ضوءاً أخضر لخصوم المجلس لمهاجمته.
ونشرت وسائل إعلام جنوبية أن عمليات “الرئاسة” أصدرت مذكرة لكافة “القوات وحكومة التحالف وقيادة الدفاع” تقضي بمنع تحرك أي قوة عسكرية إلّا بموافقة مسبقة من العليمي شخصيا.
وتزامنت المذكرة مع استمرار تحشيد الانتقالي صوب حضرموت وسط تصاعد المخاوف السعودية من تفجيره للوضع.
ومع أن العليمي لا يملك أي نفوذ لمنع تحرّك الفصائل المنتشرة في مناطق سيطرته وتحديدا مليشيا الانتقالي إلّا ان متابعين فسّروا المذكرة على أنها ضوء اخضر لفصائل الإصلاح التي تتمركز على خطوط الإمداد بين عدن وحضرموت وتحديدا في شبوة وأبين لاستهداف تحشيدات الانتقالي.
ومن شأن المذكرة – التي تأتي بموازاة تهديدات سعودية بنقل المعركة إلى جنوب اليمن – تفجير الوضع خصوصا في ظل الاحتقان الذي تشهده أبين مع رفض قوات محسوبة على الرئيس المنتهية ولايته هادي نقل مواقعها من الخط الدولي في شقرة إلى معاقل القاعدة في وادي عومران.
في سياق متصل، كشف ما يسمى بالحراك الجنوبي، أمس، عن ترتيبات لتفجير حرب أهلية جنوب اليمن .
وقال عبدالرحمن الوالي – رئيس ما كان يعرف ببرلمان الجنوب في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي – أن الجنوب يدفع به رغما عنه نحو التمزق والتفكك، وتعميق الاصطفاف القبلي والمناطقي.
واعتبر الوالي هذا الاصطفاف ناتجاً عن تغذية إقليمية ودولية لصالح أجندات خارجية وليس لجذور عميقة داخليا.
وتتزامن تصريحات الوالي مع دعوات في أبين التي شكلت على مر التاريخ منعطفات في مسار الجنوب لاجتماع قبلي واسع يهدف لطرد الانتقالي بالتوازي مع تهديد سعودي بتفجير حرب أهلية جنوبا، ردا على مساعي الانتقالي السيطرة على الهضبة النفطية لحضرموت.
من جهته أكد الزعيم القبلي البارز في محافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، العمل على تحقيق أهداف لجنة الاعتصام السلمي، ورفض أي أجندات خارجية .
وناقش الحريزي، مع أعضاء لجنة الاعتصام السلمي بمديرية قشن، المخططات والتحركات السرية الرامية إلى تنفيذ أجندات ومخططات ومشاريع ضبابية في المهرة .
وأكد الحريزي خلال الاجتماع، تمسّك لجنة الاعتصام بأهدافها ومسارها المعلن منذ البداية، والرافض لأي أجندات ومخططات لا تخدم المحافظة.
وأشاد بمواقف أبناء مديرية قشن ونضالهم الكبير، ورفضهم الدائم لأي تحركات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وتفتيت النسيج الاجتماعي واستغلال الأرض والإنسان لخدمة المخططات والأطماع الخارجية.