الثورة نت|
اختتمت دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع وجمعية المستقبل لرعاية وتأهيل المعاقين، اليوم، الدورة التدريبية لـ٥٩ معاقا من جرحى حرس الحدود في مجالات الإدارة والسكرتارية والحاسوب دفعة (الوفاء لدماء الشهداء).
وفي الختام أشاد مساعد وزير الدفاع، اللواء الركن علي الكحلاني، بكل الجهود التي ساهمت في تأهيل هذه الكوكبة من أبطال الميدان الذين سطروا أروع الملاحم وقهروا الأعداء وساهموا في تحقيق الانتصارات في مختلف الجبهات وقدموا التضحيات في سبيل عزة وطنهم واستقلاله.
وأعرب عن ثقته بأن هذه الدورات ستسهم بشكل كبير في إعادة تأهيل الجرحى ليكونوا أفراداً فاعلين ومساهمين في تنمية الوطن في مختلف الجوانب، مؤكدا أن قيادة وزارة الدفاع تولي هذه الشريحة اهتماما كبيرا تقديرا لما بذلوه وما قدموه دفاعا عن الأرض والعرض.
ولفت إلى تزامن هذه الفعالية مع مناسبة الذكرى السنوية للشهيد التي تمثل محطة للتزود من قيم البذل والعطاء والصدق والتضحية والفداء التي جسدها الشهداء الأبرار في مواجهة العدوان .
وقال” لدينا شهداء أحياء عند ربهم في جنات الخلد يرزقون ولدينا شهداء أحياء يعيشون بيننا وهم الجرحى، والكل يحظى بمكانة ومنزلة عظيمة في قلوب أبناء الوطن” .
وأشار إلى أن الشعب اليمني بات يدرك أن العدو يسعى في إطار مخطط لتدمير الوطن وتمزيق نسيجه الاجتماعي واستهداف وحدته الوطنية ، مؤكدا أن تلك المخططات فشلت فشلا ذريعا أمام قوة وصلابة الشعب اليمني وصموده ودماء شهدائه.
ولفت إلى أن القوات المسلحة باتت في مرحلة متقدمة من التطور والتصنيع الحربي وتمتلك القدرات الدفاعية والهجومية والكوادر البشرية المؤهلة مما أثمر نجاحات وإنجازات عديدة ألحقت بالمعتدين هزائم منكرة.
من جانبه اعتبر، العقيد عبدالكريم عاطف، من حرس الحدود، الاهتمام بتأهيل وتدريب الجرحى المعاقين مسؤولية كبيرة وعاملا مهما في دعمهم النفسي والمعنوي والتعليمي بما يمكنهم من الاستفادة من البرامج التدريبية المختلفة ليكونوا فاعلين في مجتمعهم مستمرين في البذل والعطاء.
واشار إلى أن هؤلاء الجرحى بذلوا وضحوا ولا زالوا مستعدين للمزيد من التضحيات حتى بأنفسهم وأرواحهم لأنهم خرجوا من أمة ثقافتها القرآن والجهاد في سبيل الله.
وأكد أن الشهداء والجرحى تحلوا بالوعي والبصيرة وكانوا عاملا من عوامل الصمود والثبات والنصر.
أمين عام جمعية المستقبل، عبدالله الكبسي، أكد الالتزام بالاستمرار في تنفيذ الدورات التي تستهدف جرحى الحرب كواجب وطني واستجابة لتوجيهات السيد القائد تجاه من فقدوا أعضاء من أجسادهم وهم يدافعون عن عزة وكرامة الوطن.
واعتبر هذه الدورات التدريبية للجرحى ثمرة من ثمار تضحيات الشهداء، كونها تسهم في دفع المتدربين من الجرحى للانطلاق في ميادين العمل بثقة واقتدار.
فيما أكد ممثل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، عبدالواسع مجلي، التزام الصندوق بتقديم الدعم للجرحى الذين شاركوا في صنع الانتصارات في مختلف الجوانب .
الجريح ، موسى الظفاري، ثمن، في كلمة الجرحى، جهود كل من ساهم في إقامة هذه الدورات التي ساهمت في استفادتهم وتزويدهم بالعلوم والمعارف الثقافية والعلمية والإدارية، مجددبن العهد بمواصلة مسيرة الجهاد والبناء والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع وتنمية الوطن.
تخلل الختام، الذي حضره قيادات ومديرو الدوائر بوزارة الدفاع، فقرات فنية ومسرحية وقصيدة للشاعر الجريح هادي قناف وتكريم الخريجين.