حملة اعتقالات صهيونية تطال 21 فلسطينياً في الضفة

الجهاد الإسلامي : عرقلة بريطانيا للتوجّه الفلسطيني إلى المحاكم الدولية تؤكد شراكتها في جرائم الاحتلال

 

الثورة / متابعات
شنّت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية، طالت 21 فلسطينيًا بينهم أربعة أشقاء.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات العدو اعتقلت أربعة أشقاء إضافة لاعتقال شاب من منازلهم في بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم.
ومن الخليل، اعتقلت قوات العدو 4 شبان من منازلهم، فيما جرى اعتقال 4 شبان من منازل ذويهم في جنين.
ومن رام الله، اعتقلت قوات العدو شابين بعد مداهمة منزليهما والتفتيش بمحتوياتهما.

وشملت الاعتقالات فتى من أريحا، وشاباً من قلقيلية، بالإضافة لاعتقال شاب من منزله في طوباس.
واقتحمت قوات العدو بلدة عزون شرق قلقيلية وداهمت منازل المواطنين، قبل أن تعتقل ثلاثة شبان.
على صعيد متصل أجبرت بلدية العدو الصهيوني، مواطنا فلسطينيا على هدم منزله بيديه في قرية العيسوية بالقدس المحتلة.
وقال مالك المنزل- المواطن ثائر عبيد وفقا لوكالة “صفا”- إنه اضطر إلى هدم منزله بيده لأنه لا يستطيع دفع تكاليف عملية الهدم لموظفي بلدية الاحتلال بقيمة 300 ألف شيكل.
وأوضح ثائر أن محكمة العدو قررت هدم المنزل قبل نحو أسبوعين، وهو قرار هدم إداري بحجة البناء دون ترخيص.
وبنى عبيد منزله قبل 6 أشهر وتبلغ مساحته 100 متر مربع، وما زال قيد الإنشاء، وكان من المقرر أن يقطن فيه مع زوجته ونجله وابنتيه أكبرهم عمره 11 عامًا وأصغرهم 6 أعوام.
وأضاف أنه اضطر إلى بناء المنزل كونه يعيش بمنزل تبلغ مساحته 60 مترا مربعا بضيق، من أجل التوسع.
ولفت إلى أن سلطات العدو هدمت منزله في أريحا قبل ثلاثة أشهر، بينما كان خارج المنزل المكون من طابقين وسكنه لـ10 أعوام.
في المقابل- وردا على جرائم الاحتلال- تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وسجلت 17 عملا مقاوما، منها أربع عمليات إطلاق نار.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” وقوع 4 عمليات إطلاق نار، وتفجير 3 عبوات ناسفة، وإلقاء زجاجة حارقة، وتصدٍ لاعتداءات المستوطنين، إلى جانب مواجهات متفرقة بالضفة.
وتركزت المواجهات مع قوات العدو في 8 مناطق في محافظات الضفة الغربية، تخللها عمليات إلقاء حجارة صوب آليات وجنود الاحتلال.
وفي العمليات النوعية، وقعت اشتباكات متكررة وإطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة على قوات العدو خلال اقتحام جنين، إضافة إلى إطلاق النار على حاجز الجلمة.
كما أطلق مقاومون النار صوب جنود الاحتلال، المتمركزين عند حاجز بيت فوريك في نابلس.
وألقى الشبان الثائرون زجاجات حارقة على مركبات المستوطنين، في قرية دير أبو مشعل بمحافظة رام الله.
واندلعت مواجهات مع جيش العدو في بلدة أبو ديس بالقدس، وقرب مستوطنة بسجوت في رام الله، إلى جانب مواجهات أخرى في جنين.
كما اندلعت مواجهات أخرى، مع قوات الاحتلال في مردا بسلفيت، وقرب الجدار الفاصل بطولكرم وقلقيلية، ومخيم العروب بالخليل.
من جهة أخرى أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، امس الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني لن يستجدي العدل من ظالم، ردا على تصريحات رئيس حكومة بريطانيا “ريشي سوناك”، الذي أعلن عن منح الكيان الصهيوني غطاءً لعرقلة توجه الفلسطينيين للمحاكم الدولية.
وقال البطش- خلال تصريحات صحفية- إن دماء الصحفية الكبيرة شيرين أبو عاقلة والطفلة جنى زكارنة لم تهز ضمير” ريشي سوناك ” رئيس حكومة المملكة المتحدة، مما يجعله شريكاً في المسؤولية عن إراقة دماء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، معتبراً أن إصرار “ريشي سوناك” على عرقلة توجه الفلسطينيين للمحاكم الدولية رسالة للاحتلال في مواصلة قتل الصحفيين والمدنيين العزل من الفلسطينيين.
وأضاف: “على ما يبدو أن دماء الطفلة “جنى زكارنة ” وصرخات الصحفية الكبيرة شيرين أبو عاقلة، ناهيكم عن ضحايا الاحتلال الصهيوني من أطفال ونساء الشعب الفلسطيني من عائلتي الكولك وأبو العوف، وغيرهم الالاف من الشهداء والحصار الظالم والجائر الممتد منذ العام 2007، وعلى الفقراء من أبناء شعبنا في غزة لم يغير من مواقف رئيس وزراء بريطانيا ” ريشي سوناك ” الذي يصر على إبقاء حكومة بلاده وحزبه الحاكم في الخندق المعادي للشعب الفلسطيني .
وشدد على أن موقف “سوناك” يأتي استكمالا لجريمة سلفه وزير خارجية بلاده “جيمس بلفور التاريخية عام 1917” التي أعطيت فلسطين العربية هدية للصهاينة كي يقيموا عليها وطنهم القومي عبر إعلانه بأن المملكة المتحدة ستصوت ضد محاولة فلسطينية للحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة .
يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أعلن أن المملكة المتحدة ستصوت ضد محاولة فلسطينية للحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة.
إلى ذلك اقتحم مستوطنون، صباح أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت إلى أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وتواصل شرطة العدو فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته.
وأطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الرباط والتواجد الدائم في المسجد الأقصى، والعمل على نصرته والتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويتعرض الأقصى يوميًا- عدا الجمعة والسبت- لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.

قد يعجبك ايضا