طهران/ وكالات
ناقش وزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل آخر تطورات مفاوضات فيينا لرفع الحظر عن ايران والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعرب أمير عبداللهيان في هذا الاتصال الهاتفي عن شكره لبوريل على دوره في المفاوضات، منتقدا التصريحات غير المهذبة وغير الدبلوماسية الأخيرة لبعض الوزراء الأوروبيين، وقال : اليوم في أوروبا بعض السياسيين المتطرفين يخفون انفسهم وراء الاتحاد الأوروبي.
وأضاف وزير الخارجية: بناء على ذلك وقعت الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي ضحية لطموحات الجماعات المتطرفة وحتى الإرهابية التي تقدم معلومات خاطئة لهؤلاء السياسيين.
واعتبر وزير الخارجية دور مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ودائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، مهما في إبعاد الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ قرارات غير بناءة.
من جانبه أشار بوريل إلى الجهود الذي تبذله لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها في مفاوضات فيينا، مؤكدا بانه سيواصل المساعي والاتصالات للتوصل إلى اتفاق نهائي.
من جانب آخر ندد المدير العام لشؤون السلام والأمن الدوليين بوزارة الخارجية الإيرانية، أسد الله إشراق جهرمي، بنظام العقوبات الأمريكي لانتهاكه معاهدة حظر الأسلحة الجرثومية(BWC) .
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أمس السبت، عن جهرمي في كلمة له خلال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الأسلحة الجرثومية، مساء يوم الجمعة الماضي، قوله: “نظام العقوبات الأمريكي غير قانوني وغير شرعي”.. معتبراً إياه انتهاكًا لمعاهدة حظر الأسلحة الجرثومية، خاصة في سياق وباء كورونا، لأنه يمنع الدول من التعاون بموجب المادة العاشرة من المعاهدة في التعامل مع التهديدات الجرثومية.
ولفت إلى تداعيات وباء كورونا الذي طغى على جميع جوانب حياة الإنسان وشكل أكبر تهديد صحي للمجتمع البشري وادان نظام العقوبات الأمريكي الذي يقيد وصول الدول المستهدفة بالعقوبات إلى اللقاحات والتقنيات ذات الصلة وجعل إنتاج اللقاحات والمعدات الطبية محدودًا للغاية.
وذكر أن تصرفات واشنطن تشكل انتهاكًا للالتزامات بموجب أحكام المعاهدة.
وأعلن عن دعم بلاده لأهداف المعاهدة.. مؤكداً التزامها بأحكامها كأول معاهدة تحظر بشكل كامل أي حيازة لأسلحة جرثومية لأعضائها.
وتابع قائلاً: إن “معارضة أمريكا لبروتوكول تعزيز التنفيذ والالتزام بالمعاهدة قد أضر بأهدافها بشكل خطير، ومن الضروري أن تتخلى عن سياستها تجاهها وتنضم إلى دول أخرى في هذا الصدد”.
وأشار ممثل إيران في ختام كلمته إلى عدم عضوية كيان العدو الصهيوني في هذه المعاهدة، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعولمة المعاهدة، لا سيما إجبار هذا الكيان على الانضمام إلى معاهدات نزع السلاح فورا.