الثورة نت|
كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، العميد عبدالله بن عامر، عن الدورين الإسرائيلي والسعودي في محاولة إعاقة استقلال جنوب الوطن ضمن المخططات التوسع والاحتلال لأهم المناطق في جنوب الوطن.
وأوضح بن عامر – خلال الفعالية الثقافية التي نظّمتها دائرة التوجيه المعنوي اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم الـ30 من نوفمبر في ذكراه الـ55 للاستقلال بحضور مستشار الرئاسة البروفيسور عبدالعزيز الترب وعدد من الأكاديميين والباحثين في مجال التاريخ- أن التحرّك السعودي بالتزامن مع التحرك الإسرائيلي جاء في إطار محاولة إيجاد كيان العدو الإسرائيلي موطئ قدم له في أهم المواقع الإستراتيجية لليمن من الموانئ والمنافذ البحرية في البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي: “العدو الإسرائيلي كان مستفيدا من تواجد المحتل البريطاني في عدن التي كانت تمثل مركزا اقتصاديا متقدما له”.
وأشار إلى أن المحتل أوجد إستراتيجية بعد رحيله تقضي بإيجاد سلطة في جنوب الوطن تكون موالية لإسرائيل من أجل السيطرة على ميناء عدن إلا أن المقاومة الوطنية في جنوب أفشلت هذه المخططات.
وأضاف: “كيان العدو الإسرائيلي طلب من بريطانيا التراجع عن الانسحاب من جنوب الوطن، وأنه في حال الانسحاب يتم الاحتفاظ بقاعدة عسكرية في عدن، والاحتفاظ بالجزر، بحيث لا تخضع للاستقلال”.
وتابع بن عامر بالقول: “وفد الجبهة القومية تفاجأ أن المندوب البريطاني جاء ومعه كمال أدهم، مستشار الملك فيصل ، وكان من ضمن المطالب أنه في حال عدم الاحتفاظ بقواعد عسكرية في عدن، ولا في الجزر، يتم تسليم جنوب الوطن للسعودية”.
وأوضح أن الجبهة القومية لم ترضخ للمطالب البريطانية خلال مفاوضات الاستقلال، فيما يخص بقاء قواعد عسكرية في عدن أو في الجزر، مبينا أن المحتل البريطاني قبل رحيله عمد إلى رفع مرتبات موظفي الدولة بنسبة 300% بهدف إثقال كاهل أول حكومة بعد الاستقلال.
وأكد أن الأطماع السعودية في السيطرة على محافظتي المهرة وحضرموت بدأت منذ العام 1972م إلى جانب إيجاد قاعدتين عسكريتين في جزيرتي سقطرى وميون.
وقال بن عامر: “قامت السعودية بتأسيس جيش الإنقاذ في منطقة شرورة، من مهامه السيطرة على حضرموت والمهرة”.
وأردف بالقول: “ما يحدث اليوم في جنوب الوطن هي نفس المؤامرة التي كانت في السابق، سواء جاءت بوجه سعودي أو إماراتي في السيطرة والاحتلال للموانئ والجزر وأهم المواقع الإستراتيجية في بلادنا، ولذلك فإن المعركة اليوم هي معركة استقلال لليمن الذي يمتلك من الثروات والمواقع الإستراتيجي الهام مميزات دفعت غزاة الأمس للعودة اليوم تحت مبررات واهية عبر وكلائهم في الرياض وأبو ظبي”.
تخلل الفعالية كلمات وقصيدتان شعريتان، عبّرت عن الاستقلال والدور الوطني للمناضلين من شمال الوطن وجنوبه في مقاومة المحتل البريطاني، الذي أجبر آخر جنوده على الرحيل من مدينة عدن في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.