الثورة نت|
نظمت منطقتا التربية والتعليم بمديريتي الصافية والوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، ندوة ثقافية تربوية حول تعزيز الهوية الإيمانية تحت شعار “الإيمان يمان”.
تناول مدير مكتب التربية والتعليم بالأمانة عبدالقادر المهدي، في محاور الندوة معنى الهوية واختلاف المجتمعات البشرية والأمم على وجه الأرض، فلكل مجتمع وأمة انتماء وموروث فكري وعقائدي وعادات وتقاليد وسلوك ونمط حياة يختلف عن الآخر.
وأشار إلى تميز وانفراد الشعب اليمني بهوية خاصة مستنداً إلى دلالات وعمق النص النبوي “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، منوهاً إلى أن هذا شرف كبير وعظيم لأهل اليمن منبع الإيمان والانتماء الراقي والأصيل.
واستعرض مضامين الهوية الإيمانية وأبرزها التحرر من العبودية للطاغوت، ومبادئ القيم الإنسانية والأخلاقية وتفسير الوجود الإنساني وإدراك أهمية مسئوليته، ومبدأ الوعي والبصيرة والإحساس بالمسئولية تجاه النفس وتجاه الآخرين والواقع والوعي بطبيعة الوجود البشري.
وعقد المهدي، مقارنة بين مفهوم الحرب الناعمة التي تستهدف وعي وأخلاق وقيم وسلوك النشء والشباب عامة والمرأة بشكل خاص للسيطرة على المجتمعات، بإستخدام أساليب شيطانية تحت مسميات ثقافة، حرية، انفتاح، يقابلها مفهوم الهوية التي تمتاز بعقائد ومبادئ وقيم وأخلاق إيمانية وثقافات قرآنية وموروث وعادات وتقاليد سامية.
وشدد على دور القطاع التربوي في مواجهة خطر أساليب الحرب الناعمة التي تهدد الهوية الإيمانية، وفي مقدمتها وسائل الإعلام والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والثقافات المغلوطة واستخدام المنظمات والجامعات والمعاهد والمدارس وطلاب وباحثين عبر المنح الخارجية ودخول الشركات الأجنبية.
وأشاد المهدي بجهود القطاع التربوي والتعليمي في انجاح تجربة الاختبارات المركزية الموحدة، معبرا عن ثقته في جهود وأهتمام الجميع لاستمرار الصمود والثبات وانتصارات الجبهة التربوية في مختلف المسارات التربوية والتعليمية وعيا وثقافة وتحصينا.
حضر الندوة قيادات وكوادر تربوية بمكتب التربية بالأمانة ومدراء منطقتي التعليم في الصافية والوحدة والمدارس الحكومية والأهلية.
إلى ذلك أقيمت في مديريات شعوب والسبعين وآزال، فعاليات ثقافية وتوعوية ضمن أنشطة وبرامج تعزيز الهوية الإيمانية.
وركزت الفعاليات على أهمية التمسك بالهوية الإيمانية وترسيخها في أوساط المجتمع وتوعيته بمخاطر الحرب الناعمة والغزو الثقافي الذي يستهدف القيم والمبادئ وطمس الهوية والثقافة الإيمانية.
وتطرقت إلى جوانب تعزيز الارتباط بالهوية والتحلي بالقيم والأخلاق والمبادئ الإيمانية والثوابت الإسلامية، ورفع مستوى الوعي لمواجهة مخططات العدو والحرب الناعمة وتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه وحماية الشباب.
وأكدت الكلمات على ضرورة تضافر الجهود لتعزيز الهوية الإيمانية والحفاظ عليها، من خلال تنفيذ الأنشطة والبرامج الثقافية والتوعوية والاجتماعية التي تجسد الأخلاق والقيم والمبادئ الإيمانية والارتباط بالثقافة القرآنية.
شارك في الفعاليات مديرا مكتبي الصناعة بالأمانة ماجد السادة ومديرية آزال محمد الغليسي، وقيادات محلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية وجموع من أبناء المديريات.