جمعية حزم العدين إب.. إنجازات رغم التحديات

 

الثورة/ يحيى الربيعي
أوضح رئيس جمعية حزم العدين التعاونية الزراعية متعددة الأغراض رشيد علي نعمان العواضي أن الجمعية أشهرت في 31 مايو 2022م، عقب مراحل تأسيس بدأت بالتوعية في أوساط أبناء المديرية بأهمية الدور الذي تضطلع به التعاونيات تجاه المزارعين، والتحشيد للانتساب إلى عضوية الجمعية من خلال لجنة تحضيرية شكلت بعضوية ثلاثة من وجهاء المديرية و7 فرسان تنمية، مشيرا إلى أن عدد المنتسبين وصل إلى 1350 عضوا بـ 2189 سهما، فيما بلغ رأسمالها 10 ملايين 940 ألف ريال.
وأضاف: “نعمل في الهيئة الإدارية في مسار تعزيز الثقة والمصداقية من خلال توفير كل ما يتطلع إليه المزارع من خدمات، ولدينا إصرار على إيصال عدد المنتسبين إلى 15 ألف منتسب بإذن الله تعالى”.
ولفت إلى أن الجمعية تمكنت خلال الفترة الماضية من استئجار مقرها وتجهيزه بالإمكانيات المتاحة”، مشيرا إلى أن أعضاء الهيئة الإدارية حضروا دورات تدريبية عقدتها مؤسسة وأكاديمية بنيان لتقوية المهارات القيادية، كما حضروا عدداً من الورش التي عقدتها المكاتب التنفيذية.
وواصل: “ساهمت الجمعية في التنظيم لعقد ورش تدريبية للمرشدين الزراعيين في أكاديمية بنيان، وهي الآن بصدد تشكيل المدارس الحقلية”.
وبيًن أن المديرية تمتلك ثروة حيوانية ضخمة، وتحتاج إلى الاهتمام بها، وتحصينها من الأمراض البسيطة، لذلك كونت الجمعية فريق الصحة الحيوانية في عموم عزل المديرية، حيث تم تدريب 20 متدربا في أكاديمية بنيان، وهي بصدد افتتاح مركز بيطري تابع لها، من خلاله سيتم توزيع حقائب بيطرية على فرسان الصحة الحيوانية كقروض بيضاء.
وأكد أن الجمعية تسير وفق خطط تعمل على تحقيقها خطوة خطوة، حيث بدأت الجمعية في المشاركة في برنامج الزراعة التعاقدية، وتجاوزت انحصار نشاط المنطقة الزراعي على زراعة الذرة البيضاء والذرة الحمراء والدخن والكشد والدجرة إلى توقيع 24 عقدا مع 24 مزارعا، وذلك لزراعة 32 ألف متر مربع بمحصول الفاصوليا الرقشاء بمتوقع إنتاج 27- 30 طنا، وجاري العمل على استكمال بقية العزل بهدف رفع القدرة الإنتاجية إلى 90 طنا بعون الله، رغم أن الشركة المتعاقدة أخلت بالتزاماتها تجاه الجمعية والمزارعين بتوفير المدخلات من بذور وأسمدة ومبيدات بما لا يتجاوز قيمته 25% من قيمة العقد الموقع مع المزارعين بذريعة عدم كفاية الضمانات المقدمة.
وثمن رئيس الجمعية العواضي جهود جمعية يريم النموذجية التعاونية الزراعية ممثلة برئيسها الدكتور علي حيدر في إقراض الجمعية 600 كجم من بذور الفاصوليا الرقشاء البلدي، شاكرا وقوف السلطة المحلية في مديرية حزم العدين بكافة مكاتبها التنفيذية والمكتب الإشرافي إلى جانب الجمعية في كل تحركاتها وتوجهاتها واهتماماتها.
ولفت إلى أن تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية ساعد الجمعية في تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة الذرة الشامية خلال موسم الشتاء، وهي الجهود ذاتها التي بها ومن خلالها ستعمل الجمعية على توسيع أنشطتها في استغلال إمكانيات ومقومات المديرية المتاحة- رغم شحتها- في تنويع المحاصيل من حبوب وفواكه وخضروات ومحاصيل نقدية وتفعيل استراتيجية تدوير المحاصيل.
وكشف أن الجمعية في طريق البحث عن مصادر تمويل المزارعين بالقروض البيضاء من أجل توفير منظومات الطاقة الشمسية والمدخلات الزراعية، والحراثة بالإضافة إلى الاستمرار في برامج التدريب والتأهيل عبر مؤسسة وأكاديمية بنيان التنموية، وبدعم وإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارات الإدارة المحلية والزراعة والري والشؤون الاجتماعية والتأمينات والاتحاد التعاوني الزراعي والسلطة المحلية وشركاء التنمية.
وفيما يخص تذمر نحالي المديرية من غياب آلية تسويق منظمة ومنصفة لمحصولهم من العسل، أكد العواضي أن الجمعية بصدد التحضير لإنشاء مركز للعسل في مركز المديرية يعمل على إنهاء العشوائية ويستقطب إليه العسالين لضمهم في قاعدة بيانات يتم بموجبها ترتيب عملية التسويق بحيث يتم توريد العسل إليه وهو من سيقوم بالفحص والفرز والتغليف والتعبئة والتوزيع بطرق صحية وسليمة تضمن جودة عالية للعسل، لافتا إلى أن نحالي المديرية يمرون هذه الأيام بموسم عسل السدر، وأنواع أخرى والإنتاج كبير يتراوح ما بين 20-30 طنا.
ونوه بأن الجمعية لديها مشاريع عديدة، وأنها تعمل بجهود ذاتية، وأنها وهيئتها الإدارية على الاستعداد التام لمواصلة السير بجهود ذاتية حتى إيصال صوت الجمعية إلى الأفق الذي يلمس فيه المزارع خيرها.
ولفت إلى أن إدارة الجمعية تضع ثقتها في القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، وتأمل توجيه الجهات المعنية بتيسير أمورها كي تقوم بدورها، منوها بأن الجمعية تقدمت بطلب استئجار سوق مركز المديرية، وخاطبت بذلك مدير المديرية الذي بدوره خاطب محافظ المحافظة، وقد أمر الأخير بتأجير السوق للجمعية إلا أن الطلب توقف في أدراج الهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة.
وتأمل الجمعية باستئجار السوق إلى إعادة تأهيل السوق وتنظيم وترتيب عملية التسوق، وإنهاء العشوائية، كما تنوي استغلاله في فتح مركزي الصحة الحيوانية، ومركز عسل داخل السوق، وثالث للخدمات الزراعية.

قد يعجبك ايضا