العدوان يغرق السوق المحلية بمهددات أمن المواطن
أسطوانات الغاز غير المطابقة للمواصفات.. موت مؤجل في المنازل
ضبط أكثر من أربعة آلاف أسطوانة غاز في المنافذ بعضها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس
خطر تهريب أسطوانات الغاز الرديئة للأسواق المحلية كبير ولابد من تعزيز جهود الرقابة
أكثر من ٨ أعوام واليمن تواجه حربا شعواء من قبل تحالف العدوان ” الذي تقوده السعودية والإمارات، والملايين من أبناء الشعب يكابدون مرارته، حيث دأبت دول العدوان وميليشيات المرتزقة إلى إغراق المحافظات اليمنية بالبضائع الرديئة والتي من بينها أسطوانات الغاز المنزلي، حيث أصبحت قنابل موقوتة تهدد سلامة وحياة العديد من الأسر، وما زاد الطين بلة هو محاولة تهريبها للأسواق بين وقت وآخر ودائما ما تضبط الشرطة ومكافحة التهريب العديد منها، وخلال الآونة الأخيرة ضبطت الشركة اليمنية للغاز والأجهزة الأمنية، ممثلة بوحدة مكافحة التهريب والأمن والمخابرات وقوات النجدة، في المنافذ، أكثر من أربعة آلاف أسطوانة غاز بعضها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس :
الثورة/ حاشد مزقر
وليد البجل -مواطن بسيط يعمل كموظف حكومي- يشكو من مرارة العدوان السعودي وويلاته وأثره على أسرته، كما يقول إنه يعيش مرارة تهريب البضائع التالفة حيث أنه اضطر منذ أسابيع بسبب انعدام مادة الغاز المنزلي في منزله لشراء أسطوانة غاز جديدة ممتلئة مقابل ٢٠ ألف ريال وبعد استهلاك الغاز وعند صرف حصة الغاز في الحارة التي يسكنها تم رفض تعبئتها من قبل مندوب شركة الغاز كونها صناعة صينية رديئة وتعبئتها بالغاز ليس آمناً رغم أنها في هيئتها وشكلها أسطوانة جديدة.
ضرورة ملحة
أما منير الغيلي فعبر عن غضبه الشديد من تواجد مثل هذه الأسطوانات في بعض المحلات ويتسائل: هل تعرف شركة الغاز كم تحتاج كل أسرة لأسطوانات غاز منزلي جديدة كل عام، فمن المؤكد أن هنالك أسطوانات عديدة قد عفا عليها الزمن ويلزم تغييرها بأسطوانات جديدة وهناك العديد من الشباب يودعون حياة العزوبية وهذه الأسطوانات ستكون على قائمة المشتريات لديهم، ويضيف .. بعد ان وصل سعر أسطوانة الغاز إلى ٢٠ ألف ريال إلا انها قد تكون رديئة الجودة ولا تتحمل عمليات تعبئتها عشرات المرات بمادة الغاز ولم يعد بمقدور الكثير من الأسر اليمنية تبديل الأسطوانات القديمة بالجديدة .
أما المواطن محمد صبر والذي يعد أفضل حالا من الكثير.. فهو على الأقل امتلك قيمة أسطوانتي غاز وكونه صاحب محل تعبئة أسطوانات سابقا فلديه الخبرة الكافية في التفريق بين الأسطوانات الأصلية والرديئة وبحسب قوله: توجد هناك أسطوانات أصلية حتى ولو كانت ذات مظهر مستخدم فيما توجد هناك أيضاً أسطوانات مغشوشة رغم انها جديدة وبذلك تظهر فداحة و حجم الجرم الذي تسبب به العدوان السعودي ومرتزقته و هوامير الغاز بحق الشعب اليمني.
ضبط 4 آلاف أسطوانة
ضبطت الشركة اليمنية للغاز والأجهزة الأمنية ممثلة بوحدة مكافحة التهريب والأمن والمخابرات وقوات النجدة في المنافذ أكثر من أربعة آلاف أسطوانة غاز بعضها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس.
وأوضح الناطق الرسمي للشركة علي معصار أنه تم ضبط أيضاً نحو ٦٠٠ صمام مهرب رديء الصنع وغير مطابق للمواصفات، مؤكداً أن الكميات المضبوطة دخلت البلاد بالتهريب وبعض الأسطوانات غير مطابقة للمواصفات والمقاييس وتشكل خطراً على حياة المواطنين كونها معرضة للانفجار في أي لحظة.
وأشار إلى أنه تم تحريز الكميات المضبوطة ومخاطبة الجهات المعنية لفحصها وإتلاف الكميات غير المطابقة للمقاييس والتخلص منها حفاظاً على سلامة المواطنين.
ودعا معصار إلى تكاتف الجهود للحد من انتشار بيع أسطوانات الغاز المهربة وغير المطابقة للمواصفات في الأسواق المحلية والعمل على تشديد إجراءات الضبط والرقابة على دخولها.
أحد أساليب ومخططات العدوان
من جانبه أكد مدير دائرة التموين بالشركة اليمنية للغاز باسلام الخولاني، أن الشركة تبذل قصارى جهودها على مدار الساعة لتوفير احتياج المواطنين من مادة الغاز وفي ذات الوقت تحرص على سلامتهم وحمايتهم من مخاطر تهريب مثل هذه الأسطوانات.
وحث على تكاتف جهود الجميع لتشديد الإجراءات الرقابية في المنافذ لضبط أي كميات مخالفة، معتبراً التهاون والسماح بدخول تلك الأسطوانات للأسواق والمدن خطراً على حياة المواطنين.
وناشد الخولاني الجهات المعنية، وفي مقدمتها الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، بالنزول إلى أحواش شركة الغاز لفحص الأسطوانات المضبوطة وتحديد الكميات غير المطابقة للمواصفات بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة وحذر من كارثة تهدد حياة وسلامة المواطنين في حال لم يتم اتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع تهريب أسطوانات الغاز والصمامات غير المطابقة للمواصفات والمقاييس، مشيراً إلى أن تهريب تلك الأسطوانات أحد أساليب ومخططات العدوان لإغراق السوق المحلية بهذه الكميات واستهداف أمن المواطنين والسكينة العامة.
إثقال كاهل المواطن
لقد نزفت الكثير من الدماء اليمنية وخسّرت الشعب بنيته التحتية وخسر الكثير من أبنائه مصالحهم وممتلكاتهم وأرملت الكثير من النساء ويتم الأطفال وكل ذلك ونحن نواجه عدوان يريد القضاء على اليمن أرضا وإنسانا، وللأسف الشديد يأتي في مثل هذه الأوضاع من يرتكب جرائم فساد مستغلا تسهيلات وعون دول العدوان ويقوم بإثقال كاهل المواطن اليمني الصابر والصامد ويحاربه حتى داخل منزله عن طريق إدخال أسطوانات الغاز المغشوشة والرديئة للأسواق المحلية التي بمجرد تعبئتها بالغاز تصبح قنابل موقوتة.