انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة تجاه فلسطين

الجهاد الإسلامي: جرائم الاغتيال الغادرة لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني

 

 

الثورة /هاشم الأهنومي(وكالات)
يستمر الكيان الصهيوني في ممارسة الانتهاكات الإجرامية بشتى أنواعها بحق الأهالي والمقدسات في فلسطين بشكل روتيني ويومي، حيث اعتقلت قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، شاباً فلسطينيا بعد محاصرة منزل كان متواجداً بداخله خلال اقتحامها لبلدة قباطية جنوب جنين، بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن عدداً من المواطنين، أصيبوا بحالات اختناق جراء اندلاع مواجهات مع قوات العدو في البلدة.
وكانت أكثر من 20 دورية تابعة لجيش العدو قد انطلقت من حاجز دوثان نحو المدخل الجنوبي لمدينة جنين، ونشرت تعزيزات كبيرة، بينما أغلقت مدخل قباطية الرئيس، وأقامت حاجزاً عسكرياً، قبل اقتحام البلدة وحصار المنزل.
وفي سياق متصل أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مداخل بلدة قصرة جنوب نابلس، بالسواتر الترابية والمكعبات الأسمنتية.
وأفاد الناشط بمقاومة الجدار والاستيطان فؤاد حسن لـ”وفا”، بأن آليات الاحتلال أغلقت بالسواتر الترابية والمكعبات الأسمنتية المدخل الرئيسي شرق البلدة، كعقاب جماعي؛ بحجة رشق مركبات المستوطنين بالحجارة، الخميس الماضي.
وأشار حسن إلى أن قوات الاحتلال أغلقت كذلك بعض الطرق الترابية الفرعية، وعزلت بذلك سكان بعض المناطق عن بقية البلدة، فيما أبقت على مدخل وحيد يصل لقرية جوريش مفتوحاً.
من جهته قال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في القرية سليم أبو جيش لـ”وفا”، بأن مجموعة من المستوطنين احتجزت مسّاح الأراضي حمد أبو جيش ومواطنين آخرين معه في منطقة تسمى “مراكا” شرق القرية، تحت تهديد السلاح، لعدة ساعات، قبل الإفراج عنهم.
كما هاجمت زوارق بحرية تابعه للاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة.
حيث أطلقت زوارق الاحتلال الحربية الرصاص وفتحت خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين وهي على بعد نحو ثلاثة أميال قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب المدينة، وأرغمتها على المغادرة، والعودة إلى الشاطئ.
وتتعمد بحرية الاحتلال يوميا التنغيص على الصيادين وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد في بحر غزة.
ذكرى صيحة الفجر
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن جرائم الاغتيال الغادرة والجبانة لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الحركة في بيان لها بالذكرى الثالثة لمعركة صيحة الفجر واستشهاد القائد بهاء أبو العطا أمس السبت، القول: “إن قادتنا الذين يتقدمون الصفوف في كل الميادين ويستبسلون في كل المعارك، هم عناوين وقدوة لهذا الجيل الذي أقسم أن يواصل مسيرة الجهاد بلا كلل ولا ملل”.
وأوضحت، أن إقدام العدو الصهيوني على ارتكاب جريمة مزدوجة في غزة ودمشق قبل ثلاثة أعوام، باستهداف منزل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ المجاهد أكرم العجوري، ومنزل القائد المجاهد بهاء أبو العطا، هدفت للقضاء على القيادة العسكرية لسرايا القدس، التي كانت وستبقى رأس حربة المقاومة وعمودها الفقري.
وقالت الحركة في بيانها: إن معركة صيحة الفجر ستبقى حاضرة في الذاكرة الوطنية، كواحدة من أهم المعارك التي خاضتها سرايا القدس، وكسرت خلالها هيبة العدو وأفشلت أهدافه من خلال سرعة ردها، ومن خلال قدرتها على الصمود وجاهزية خططها لمواجهة كل الاحتمالات.
وتابعت: إن معركتنا مع العدو متواصلة، وصراعنا مفتوح، وما أن تنتهي جولة أو محطة من محطات الصراع حتى تبدأ محطة أخرى، في دلالة واضحة على استمرار وتصاعد المواجهة وإدامة الاشتباك مع العدو، ومع كل جولة من المواجهة يزداد شعبنا قوة وتزداد مقاومته عنفواناً.
واعتبرت أن امتداد المقاومة في الضفة من شمالها إلى جنوبها ثمرة من ثمار الاستراتيجية التي تقوم عليها مقاومتنا وتتبناها حركتنا المجاهدة وسراياها المظفرة.
مرصد بطولي
تواصلت أعمال المقاومة بالضفة الغربية ضد قوات العدو ومستوطنيه خلال الـ24 ساعة الأخيرة من يوم أمس.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” 17 عملًا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة الأخيرة، أبرزها إلقاء عبوات ناسفة على موقع في رام الله، وتضرر مركبات للمستوطنين بعد رشقها بالحجارة.
وألقى الشباب الثائر عبوات ناسفة على موقع عسكري قرب قرية النبي صالح في رام الله، وتصدوا للمستوطنين في نابلس، وحطموا مركباتهم بعد رشقها بالحجارة في حوارة.
ونفذ مقاومون عملية إطلاق نار ضد جنود العدو قرب مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل.
واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة بالضفة، شهدتها رام الله ونابلس وبيت لحم وقلقيلية والخليل، رشق خلالها الشبان قوات العدو بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وشهد الأسبوع الماضي تواصلا في أعمال المقاومة والمواجهات مع قوات العدو والمستوطنين في الضفة الغربية، قتل خلالها مستوطن وأصيب عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين، في حين استشهد 3 مواطنين.
ومن الرابع من الشهر الجاري حتى 10-11-2022، وثّق مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” استشهاد 3 مواطنين، ومقتل مستوطن وإصابة 3 جنود ومستوطنين.
وأحصى 244 عملاً مقاوماً، منها 25 عملية إطلاق نار، ومحاولة طعن، و13 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة ومفرقعات نارية.
وسجل المركز 1999 عملا مقاوماً خلال أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح (81) آخرين بجراح مختلفة.

قد يعجبك ايضا