مرتزقة يقتادون 9 صيادين بقوة السلاح ويمارسوان هواية الابتزاز والتعذيب ضدهم
وكيل وزارة الثروة السمكية عبدالحميد الفقيه لـ “الثورة “: جريمة انتهاك الغزاة المعتدين لسيادة اليمن البحرية لن تسقط بالتقادم
سعوديون مارسوا الابتزاز مع أهالي صيادين مختطفين وأجبروهم على دفع الفدية
الإريتريون يفرضون “الأشغال الشاقة” على الصيادين اليمنيين المختطفين من عرض البحر
أوضح وكيل وزارة الثروة السمكية عضو اللجنة الزراعية والسمكية العليا عبدالحميد أحمد صلاح الفقيه أن الصيادين في سواحل تهامة في اليمن عاشوا- ولا يزالون- يعيشون معاناة تمتد من البر إلى البحر في ظل استمرار العدوان والحصار الذي وضع سكان السواحل اليمنية، على وجه الخصوص، فئة الصيادين، على رأس قائمة أهدافه ويساعده في ذلك حلفاؤه من المرتزقة اليمنيين والاريتريين.
مؤكدا في تصريح لـ”الثورة” أن وزارة الثروة السمكية والهيئات التابعة لها أطلقت حملة تحت شعار “منع نهب الثروة السمكية”، وهي الحملة التي كان لها صدى واسع في الداخل والخارج ودقت جرس الإنذار في وجه دول تحالف العدوان، وحذرتهم من مغبة الاستمرار في جرف ونهب الثروة السمكية من المياه السيادية للجمهورية اليمنية.
الثورة /يحيى الربيعي
ولاقت الحملة- حسب الوكيل- تفاعلاً رسمياً حيث هدد قادة عسكريون وأمنيون ووزراء ومحافظون ومسؤولون مدنيون بقطع أيدي سراق الثروة السمكية.
وبين الفقيه أن الحملة سلطت الأضواء على معاناة الصيادين وما يلاقونه من اعتداءات ومصادرة لحقهم مزاولة مهنة الاصطياد في مياه الاقليمية وبصورة مستمرة تصادر قواربهم ويعتقلون، وآخر هذه الاعتداءات كان في اعتقال ٢٠صيادا من منطقة بحيص ومصادرة قواربهم.
مشيرا إلى أن الاعتداءات تكررت ضد الصيادين اليمنيين على امتداد الشريط الساحلي لليمن من المهرة إلى ميدي، مؤكدا أن منها ما وصل إلى حد القتل، حيث كان آخرها ما حصل في المخا من قتل لـ 6 صيادين من قبل البحرية الإريترية، وفي المناطق التي يسيطر عليها مرتزقة طارق عفاش، وكذلك قتل صياد في سواحل المهرة من قبل البحرية الأمريكية، بالإضافة إلى اختطاف صيادين يمنيين بشكل شبه أسبوعي، ناهيك عن احتلال الجزر اليمنية وبناء مدينة سكنية من قبل الإمارات في جزيرة ميون والعبث بها وبغيرها من الجزر اليمنية.
ولفت الفقيه إلى أن ما تقوم به الإمارات من مطاردة الصيادين اليمنيين ومنعهم من الاصطياد في سواحل المهرة وحضرموت وشبوة يعد انتهاكا سافرا للسيادة اليمنية، وأن حكومة صنعاء لن تظل حيال ذلك مكتوفة الأيدي، منوها بأن ما تقوم به الإمارات من انتهاكات ضد الصيادين والسواحل اليمنية يؤكد للجميع عبث العدوان وأذنابه بسواحل وبحار وجزر وخلجان اليمن.
وبين أن ما تقوم به الإمارات والسعودية هو انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية بتجريم الصيد الجائر، منددا بما يجري على أيدي قواتهما البحرية في المياه الإقليمية اليمنية من سماح وحماية لسفن الصيد التي تقوم بجرف الأحياء البحرية والشعب المرجانية في ارخبيل سقطرى أو بتلويث البحر في سواحل عدن بما يصب الزيوت في البحر من سفنها الغارقة في عدن.
وكشف الفقيه عن عودة 14 صياداً في الأسبوع الماضي كانوا مختطفين من معتقلات مرتزقة دولة السعودية إلى مركز الانزال السمكي باللحية 3 منهم تم إطلاقهم بفدية دفعها أهالي المختطفين.
وكشف الفقيه عن قيام هيئة المصائد السمكية مع السلطة المحلية في محافظة الحديدة باستقبال 69 صيادا عادوا من سجون ومعتقلات القراصنة الاريتريين، مشيرا إلى أن محافظ الحديدة محمد عياش قحيم وجه بتفعيل لجنة دعم الصيادين العائدين وبأن تصرف لهم مبالغ مالية لإعانتهم على مواجهة قسوة الظروف المعيشية جراء سلبهم قواربهم وأدوات الصيد.
وأضاف انه- وبحسب إفادة الصيادين الثلاثة، فإن مرتزقة السعودية قاموا باختطافهم في جزيرة أرضين إحدى جزر مديرية ميدي بمحافظة حجة وتم احتجازهم مدة 22 يوما في جزيرة فرسان، وتم إجبارهم على الاتصال بأهاليهم لدفع فدية مقابل عودتهم مع تحذير مشدد بأن أي إبلاغ لأي جهة رسمية سيعرض مصير أبنائهم للقتل وتم إطلاقهم مؤخراً مع قواربهم بعد أن نهبوا محركاتها ومعدات الصيد.
وقال إن الصيادين المختطفين من قبل القراصنة الإريتريين أكدوا أن مدد اختطافهم تفاوت من شهر إلى أربعة أشهر، قضى الجميع فيها جل أوقاتهم في أعمال شاقة من الصباح حتى المساء مقابل وجبة واحدة قليلة ورديئة، منوهين بأن الجنود الاريتريين كانوا يعتدون عليهم بالركل والضرب بالعصى، فيما يجبرونهم على تكسير حجارة من الجبال وحملها على ظهورهم حتى وإن كانت ـثقل من أجسادهم المنهكة وغير القادرة على الحمل الثقيل.
وعن حكاية الصيادين الـ9 الذين تم اختطافهم في جزيرة شعبين اليمنية مدة أسبوع، يوضح الوكيل الفقيه أنه- وبحسب ايضاحات الصيادين أن 4 قوارب باركودا سعودية على متن كل قارب 4 من المرتزقة اليمنيين اعترضوهم في جزيرة شعبين واعتدوا عليهم بالضرب والشتم، ثم تم ربط أعينهم واقتيادهم مع القوارب إلى منطقة مجهولة وبعد أسبوع من الاعتداء الجسدي والنفسي والحرمان من الطعام الذي مورس ضدهم تمت إعادتهم إلى نفس موقع اختطافهم، ووجدوا قواربهم وقد تعفن فيها ما كانوا قد اصطادو من أسماك..
مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات وغيرها الكثير مرصودة وموثقة منذ بداية العدوان، وأكد أن اليمن حكومة وشعبا لن تتوانى عن محاكمة المعتدين على جرائمهم، وانها ستضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه من الغزاة والمعتدين الاعتداء على سيادتها وجريمة مواطنيها ونهب الثروة، ولن يطول الزمن، وأن عقوبة الغزاة والمعتدين على سيادة اليمن البحرية لن تسقط بالتقادم.
وأوضح أن مجتمع الصيادين تحرك بصورة فعالة حيث نظم الوقفات الاحتجاجية لصيادي الحديدة تنديدا بنهب الثروة السمكية واختطاف الصيادين، كما نظم الصيادون وقفة بمدينة الحديدة، للتنديد بنهب الثروة السمكية وتدمير البيئة البحرية وأعمال القرصنة التي يقوم بها تحالف العدوان في المياه الإقليمية اليمنية.
وكان بيان صادر عن الوقفة تلاه رئيس جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية الدكتور عبدالعزيز قشرة قد ندد بعمليات النهب الممنهجة للثروة السمكية في البحر الأحمر من قبل تحالف العدوان.
كما استنكر البيان أعمال القرصنة التي تمارس بحق الصيادين والاختطاف والاعتداءات الجسدية ومصادرة قواربهم وعدم السماح لهم بممارسة مهنة الاصطياد التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
وندد البيان بالصمت المطبق للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، مطالباً باتخاذ مواقف حازمة ضد هذه التصرفات العدوانية وغير المسؤولة لإيقاف العبث بالبيئة البحرية وتدمير الثروة السمكية.