هنية يدعو القادة العرب لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته
حماس: انتخابات الاحتلال لن تضفي عليه أي شرعية
غزة/
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، القادة والزعماء العرب إلى دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإقرار إعلان الجزائر للم الشمل الوطني الفلسطيني.
جاء ذلك خلال رسالة وجهها إلى القمة العربية المنعقدة أمس في الجزائر، وقال فيها “لعله من حسن الاختيار؛ أن تستأنف القمة العربية انعقادها – بعد ثلاثة أعوام من توقفها في ذكرى اندلاع حرب التحرير الجزائرية، التي توّجت ثورة المليون ونصف المليون شهيد، وانتهت بتحرير الجزائر- وفلسطين تلتهب تحت أقدام المحتلين، وتقدم الشهداء على ذات الخُطى في المقاومة من أجل التحرير، ونحن على يقين أن أمتنا معنا وإلى جانبنا قادة وشعوبًا”..وأضاف “تمر فلسطين وقضيتها اليوم بواحدة من أدق المراحل وأعقدها على المستوى السياسي والإنساني؛ فالاحتلال قد تغول في إجرامه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا؛ إذ يتعرض المسجد الأقصى المبارك لمحاولات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني، فيما يتصاعد الاستيطان في الضفة والاستيلاء على أرضنا وبيوتنا، والتنكيل بأبناء شعبنا، وقطاع غزة تحت حصار خانق، وأسرانا في ظروف شديدة القسوة، ويعيش اللاجئون مشردين في المنافي والشتات بأوضاع إنسانية قاهرة”.
وأشار إلى أنه “في ظل ذلك كله ينتفض شعبنا ويقاوم هذا المحتل، ويقدم كل يوم شهداء على طريق الحرية، ويصر على ثوابته وحقوقه في أرضه ووطنه ومقدساته.
ودعا رئيس الحركة القادة المجتمعين إلى إقرار المبادرة الجزائرية الكريمة لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني تحت عنوان (إعلان الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني) واعتبارها جزءا من مقررات القمة العربية.
وأكد ضرورة تجديد التأكيد على اعتبار القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية لدولنا العربية، وتحمل مسؤوليتها في حشد الإمكانات والمقدرات لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل استعادة حقوقه كاملة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.
وطالب باتخاذ قرارات وخطوات واضحة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود أهلنا في مدينة القدس المحتلة، وكذلك وضع الآليات المباشرة لتنفيذ مقررات القمم العربية السابقة بإنهاء وكسر الحصار عن قطاع غزة.
ودعا أيضا القمة العربية إلى دعم الأسرى في سجون الاحتلال، وبذل كل الجهود لنيل حريتهم، وطالب القادة العرب بتوفير الحياة الكريمة للّاجئين في المنافي والشتات، ودعم حقهم في العودة إلى أرضهم وديارهم، وإدانة الاحتلال وجرائمه، والعمل على عزله سياسيًا ودبلوماسيًا، وفضح جرائمه بحق شعبنا.
من جهة أخرى قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن توجه المجتمع الإسرائيلي ومستوطنيه لانتخابات الكنيست اليوم لن يضفي على الكيان الغاصب أي شرعية أو يغير من طبيعة الصراع معه وسيبقى احتلالا جاثما على أرضنا ومغتصبا لحقوقنا وزواله حتمي.
وأكدت الحركة على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع في بيان، أن شعبنا سيواصل حقه المشروع في المقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته، “ولن يلتفت للانتخابات أو مخرجاتها مهما كانت نتائجها”.
وتابع “نظرًا لمختلف الأحزاب الصهيونية المتنافسة في الكيان أنها أحد مكونات الاحتلال الصهيوني لأرضنا وقائمة على عداء شعبنا وانتهاك حرمة الأقصى واقتحامه ولا نعول على نتائج انتخاباتها”.
وقال القانوع “إن أي حكومة نتاج هذه الانتخابات لن تضعف من ثورة شعبنا المتصاعدة ضد الاحتلال في الضفة وموقفنا منها هو استمرار المقاومة حتى دحر عن كل أراضينا”.
وانطلقت صباح أمس، عملية الاقتراع لانتخابات “الكنيست” الإسرائيلية الـ 25، وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ الكيان الإسرائيلي.