الثورة نت|
رأس معالي وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي اليوم بالعاصمة صنعاء ، اجتماعا استثنائيا لقيادة وزارة الداخلية ومدراء عموم شرطة العاصمة والمحافظات لمناقشة مصفوفة الإجراءات التنفيذية لأهم ما ورد في كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في كلمته خلال تدشين الحكومة العمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع.
وفي الاجتماع الاستثنائي بحضور نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، ومفتش عام وزارة الداخلية اللواء عبدالله الهادي، ووكلاء الوزارة، ورؤساء المصالح، ورئيس أكاديمة الشرطة، ومدراء العموم في الوزارة ومدراء شرطة العاصمة والمحافظات.. أكد وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي أهمية التعاطي بجدية مع الرؤية الحكيمة والتوجيهات الواضحة التي تضمنتها كلمة السيد القائد يحفظه الله وتنفيذ مصفوفة الإجراءات التي حددت ووزعت الأدوار على كل مكون ووحدة أمنية وفق مؤشرات واضحة ونتائج محددة ونقلها إلى الواقع العملي وتطوير الأداء الذي يلمسه الأعم والأغلب من الناس.
ولفت وزير الداخلية إلى ضرورة الاهتمام البالغ باستكمال ما تبقى من التوجيهات سواء في تنفيذ توجيهات السيد القائد في المراحل الماضية وعلى رأسها الأولويات الثلاث فيما يتعلق بالسجون وأقسام الشرطة والنقاط الأمنية.
ونوه بأهمية كل كلمة وردت في كلمة السيد القائد والتركيز على القضايا الرئيسية التي لها علاقة مباشرة بمسؤولية وزارة الداخلية.
وقال ” نذكر أنفسنا جميعا بأهمية المسؤولية كأمانة وخدمة للناس وأن المسؤولية تتطلب الوعي والبصيرة وإدراك عواقب التفريط ومخاطر الإهمال والتقصير وأن الاستهتار واللامبالاة وعدم الاستيعاب بأهمية تحمل المسؤولية والأداء الصحيح على النحو الذي يرضي الله سبحانه وتعالى هو جهل وإساءة لله وجحود ونكرانا للنعمة”.
وأضاف: إن “الإنسان يجب أن يتحرك مهما كانت حسن نواياه واهتماماته وجديته واستشعاره للمسؤولية وهو في المقام الأول يحتاج إلى تطوير في الأداء العملي من خلال امتلاك مهارات عملية واكتساب خبرات إدارية تساعده على حسن الأداء وتساعده في أداء المسؤولية”.
وأكد أهمية التعاون والتكامل ما بين الجهات المركزية بالوزارة والجهات الميدانية في المحافظات كونها ضرورة لا بد منها لتحقيق النجاح الكبير في إطار الاهتمام العملي وتحسين الأداء.
لافتا إلى ضرورة العناية والتقييم كمسألة مهمة جدا بهدف تطوير الأداء وتلافي القصور ومعالجة جوانب الخطأ.
ووجه وزير الداخلية بالإنضباط في الدوام والالتزام بالحضور والتواجد والقرب من الناس.. مشيرا إلى أن هذا ما حرص عليه السيد القائد في كلمته.
وأكد وزير الداخلية ضرورة الحضور بشكل كبير وتعويض القصور في المراحل الماضية التي كان فيها غياب وبعد كبير عن الناس.. مبينا أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى دوام مكثف وتنشيط الحضور مع المجتمع وتعزيز الروابط والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع والعناية بمعالجة مشاكل المواطنين وهموم الناس.
وشدد وزير الداخلية على ضرورة إنجاز المعاملات كونها من المسؤوليات الأساسية وأبسطها.. مشيرا إلى أن هناك تقصير في هذا الجانب وتصل شكاوى من المحافظات حول تأخر إنجاز المعاملات أو عدم الاهتمام بها.. مؤكدا ضرورة التعاطي بجدية معها ونقلها إلى الواقع وتطوير الأداء الذي يلمسه الأغلب من الناس.
ونوه الوزير بضرورة أن يلمس الناس نقله نوعيه استجابة لموجهات السيد القائد يحفظه الله في الجانب.
وتابع: “في سبيل تحقيق ذلك من المهم جدا الإدراك بقيمة العمل الجماعي وثمرته الكبيرة والاهتمام بتنسيق الجهود ومناقشة القضايا بشكل جماعي والخروج برؤية موحدة وعمل مترابط وإدراك أهمية الأعمال المترابطة وأن البديل عن التنسيق والترابط المنظم هو التنازع وإهدار الجهود والشتات والتكرار وعدم التركيز على الأولويات وبالتالي الفشل”.
وبين أن الاجتماع الاستثنائي لقيادة وزارة الداخلية سوف يناقش المصفوفة التنفيذية لهذه الموجهات والتوجيهات وتوضيح توزيع الأدوار والمسؤوليات على كل مكون في نقل هذه التوجيهات إلى الواقع العملي بعون الله سبحانه وتعالى وتوفيقه.
وأشاد وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي بما تحقق من نجاحات مشهودة وإنجازات ملموسة في مختلف المجالات.. مثمنا في الوقت ذاته الجهود الحثيثة والمتميزة التي بُذلت من الجميع لإنجاح العرض العسكري المهيب وكذلك في تأمين مناسبة المولد النبوي الشريف.. مهنئاً في الوقت ذاته منتسبي وزارة الداخلية باجتيازهم العام الأول من برنامج الإدارة الإسلامية الذي يعول عليه كثيرا في المساهمة بعون الله في إحداث نقله نوعية في تحسين الأداء بصورة عامة.