عشرات المستوطنين يجددون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى
حماس والجهاد الإسلامي: جريمة اغتيال الشهيد الكيلاني لن تمرّ دون رد والمقاومة مستمرة
الثورة / هاشم الاهنومي (وكالات)
تتجدد العمليات والانتهاكات الإجرامية التي يشنها العدو الإسرائيلي تجاه المقدسات والأهالي في فلسطين يوميا بشتى أنواعها، والاحتلال في حالة رعب وقلق من أي رد تشنه المقاومة نتيجة اغتيال المقاوم الكيلاني، حيث عاود عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس الأحد، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن عشرات المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.
وعلى صعيد متصل، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن “عملية اغتيال تامر الكيلاني لن تمر دون عقاب، وليعلم العدو أنّ دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وأنّ أبناء شعبنا المنتفضين في أنحاء الضفة والقدس سيواصلون طريق المقاومة على نهج الشهداء الأبرار”.
وبحسب وكالة شهاب الفلسطينية جاء ذلك في بيان للحركة زفت فيه إلى الشعب الفلسطيني “شهيد فلسطين المجاهد: تامر الكيلاني، الأسير المحرر، وأحد مقاتلي “عرين الأسود” من مدينة نابلس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية جبانة، في البلدة القديمة بنابلس”.
وأضافت الحركة في بيانها: “نعزّي ذوي الشهيد ومحبيه، وندعو إلى تشييعٍ حاشدٍ له في مدينة نابلس ظهر اليوم، ونشدّ على أيدي الثائرين الأبطال لتصعيد المقاومة، ثأراً لدماء الشهيد الكيلاني وشهداء شعبنا، وتلبية لنداء أقصانا الذي يتعرض لحملة تهويد صهيونية شاملة”.
من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن جريمة اغتيال تامر كيلاني لن تنال من عزائم المقاتلين الشجعان، وستتحول إلى نار تتصاعد ولن تتوقف في وجه جنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
وفي بيان لها تناقلته وكالات أنباء فلسطينية أمس، حذرت الحركة كيان العدو الصهيوني من أن قتل أبناء فلسطين ومقاوميها لن يبقى دون عقاب.
ونعت إلى الشعب الفلسطيني والأمة الشهيد وفارس عرين الأسود البطل تامر زيد كيلاني (33 عاماً)، الذي ارتقى إثر عملية اغتيال صهيونية جبانة في البلدة القديمة بنابلس الليلة الماضية.
وقالت: إن “وصية الشهداء الذين أشعلوا بدمائهم انتفاضة الاشتباك من كتيبة جنين ونابلس إلى عرين الأسود، تنادينا للاستمرار في معركة الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وإبقاء جذوة الانتفاضة والمقاومة حتى دحر الاحتلال”.
ونوهت الحركة بدور الشهيد البطل المقدام وقتاله العنيد إلى جانب رفاق دربه في عرين الأسود، التي أصبحت كابوساً مزعجاً يقض مضاجع العدو الصهيوني.
يأتي ذلك فيما أعربت وسائل إعلام العدو عن تخوفات المنظومة الأمنية في كيان الاحتلال من تداعيات اغتيال المقاوم الفلسطيني تامر الكيلاني في مدينة نابلس والتي تمت فجر أمس الأحد.
وذكرت القناة الـ 12 العبرية، إن “تقديرات المنظومة الأمنية في الاحتلال تشير إلى أن مجموعة “عرين الأسود” ستحاول تنفيذ هجوم نوعي ردًا على اغتيال كيلاني”.
بدورها أشارت القناة الـ 14 العبرية، إلى أنه “في أعقاب اغتيال كيلاني، رفعت المنظومة الأمنية حالة التأهب للقصوى للتصدي لموجة من الرد المتوقع من الجانب الفلسطيني”.
وزعمت قناة “كان” العبرية، بأن “كيلاني 33 عاما والذي اغتيل في نابلس كان مسؤولاً عن سلسلة من العمليات ضد جيش الاحتلال”.
وادعت القناة أن “كيلاني هو من أرسل محمد ميناوي الذي اعتقل في ميدان الساعة في يافا بالسلاح والذخيرة خلال توجهه لتنفيذ عملية في تل أبيب، ويقف خلف عمليات إطلاق نار على قوات الجيش في منطقة نابلس، وخطط لهجوم بعبوة في محطة وقود في كدوميم (تم تحييدها)، ويقف خلف إلقاء عبوة على قوات الجيش، وعبوة ناسفة وضعت بالقرب من حفات جلعاد وغيرها”.
إحصائية
وأفادت إحصائية فلسطينية، أمس الأحد، أن 177 فلسطينيًا استشهدوا برصاص جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بداية العام الجاري.
ونقلت وكالة (معا) الإخبارية عن وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها القول :” إن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 177 شهيدًا بعد ارتقاء الشاب تامر الكيلاني في منطقة نابلس “.
وأشارت إلى أن من بين الشهداء 51 شهيدًا في قطاع غزة خلال العدوان الصهيوني الأخير في أغسطس 2022.
وذكرت في بيانها أن غالبية الشهداء ارتقوا بفعل الاقتحامات للمدن في الضفة الغربية، وليس بفعل محاولات أو زعم الاحتلال لشهداء انتفاضة 2015، أنهم حاولوا تنفيذ عمليات طعن على الحواجز وغيرها.
ولفتت إلى أن أول شهداء العام الحالي، كان الشهيد بكور حشاش الذي استشهد في مخيم بلاطة بنابلس خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم في السادس من يناير.
من جهة أخرى قتل 25 جنديًا ومستوطنًا صهيونيا في عمليات للمقاومة وقعت في جميع المناطق الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري.
وذكر موقع يديعوت مهشيتح العبري، أن 25 جنديًا ومستوطنًا صهيونيا قتلوا في عمليات فلسطينية مختلفة وقعت في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.