مئات المستوطنين يستبيحون المسجد الأقصى المبارك في الأعياد اليهودية
حماس: “غضب الأقصى سيتصاعد وينفجر في وجه الاحتلال”
الاحتلال يسحب تصاريح العمل من 164 فلسطينيا من نابلس
أعمال المقاومة بالضفة.. إصابة 5 صهاينة و 3 عمليات إطلاق نار تقلق الكيان
الثورة / هاشم الأهنومي/ وكالات
يستمر العدو الإسرائيلي في ممارسة الانتهاكات الإجرامية بحق المقدسات والأهالي في فلسطين يوماً تلو اخر بشتى الطرق البشعة واصابات في صفوف الصهاينة ،حيث اقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، امس الأحد، بحماية أمنية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأعياد اليهودية.
وذكرت مصادر مقدسية، أن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا الأقصى، منذ ساعات الصباح ليوم أمس، وأجروا جولات استفزازية في باحاته وطقوسا تلمودية في أروقته.
كما شهد باب القطانين، أحد أبواب الأقصى تجمعات للمستوطنين ورقصات لهم وهم يحملون ما تسمى “القرابين النباتية”.
وتجمع الآلاف من المستوطنين في ساحة البراق بالجهة الغربية من المسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية، كما اقتحموا ساحة حائط البراق لتأدية ما يسمى “هشعوناه هربا” في آخر يوم من “يوم العرش التلمودي”.
واعتقلت قوات الاحتلال موظف الإعمار في المسجد محمود العناتي تزامناً مع اقتحام المستوطنين، كما منع الاحتلال المرابطات الاقتراب من بوابات الأقصى المبارك.
ويشهد المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة أعنف موجة اعتداءات ينفذها الاحتلال ومستوطنيه، تزامنا مع سابع أيام عيد “العرش اليهودي”.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
الناطق عبداللطيف القانوع
أشار الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إلى أن الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه وتجييشه لقواته وشرطته للمسجد الأقصى لاقتحامه ومحاولات بسط السيطرة وهو ما يتطلب بقاء حالة الاستنفار والرباط في ساحاته.
ورأى أن “إحياء الاحتلال ومستوطنيه للأعياد اليهودية في كل عام باقتحام المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وإغلاقهما أمام المصلين وأداء طقوس تلمودية وحرق نسخ من القرآن الكريم هو إيذانٌ بحرب دينية يتحمل الاحتلال تبعاتها في المنطقة”.
كما اعتبر أن “غضب الأقصى سيتصاعد وينفجر في وجه الاحتلال لإفشال مخططات التهويد والتقسيم وجماهير شعبنا ستواصل ثورتها لحماية الأرض والمقدسات ولن تتراجع حتى كنس الاحتلال”.
وأضاف عبد اللطيف القانوع الناطق باسم الحركة، في بيان:”شعبنا الفلسطيني سيواصل مقاومته حماية للأرض والمقدسات حتى كنس الاحتلال”.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
2587 انتهاكا
أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، ظهر امس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله.
وقالت مصادر محلية إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف تجاه المواطنين ومدرسة بيتونيا، أسفر عنها عدد من حالات الاختناق.
ومساء أمس الأول السبت، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل بلدة نعلين غرب رام الله، أسفرت عن عدة إصابات.
وبلغت انتهاكات الاحتلال خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي 2587 انتهاكا، توزعت بين اعتقالات وهدم، وملاحقة، بحسب تقرير لمركز المعلومات الفلسطيني “معطى”.
نماذج صهيونية
اعتدى المستوطنون، أمس الأحد، على نسوة تواجدن في منطقة باب السلسلة، بعد منعهن من دخول المسجد الأقصى.
وأوضحت النساء أن المستوطنين خلال توافدهم إلى ساحة البراق من طريق باب السلسلة “بأعداد كبيرة”، تعمدوا في البداية توجيه الشتائم لهن، واستفزازهن بالرقص والغناء، فيما قامت مجموعة بالاعتداء عليهن بالدفع .
وأضافت النسوة أن قوات الاحتلال المتواجدة بالمكان لم تمنع المستوطنين، بل قامت بالاعتداء على النسوة واعتقال سيدتين، ثم أبعدتهن بالقوة إلى خارج منطقة البلدة القديمة.
من جانب اخر سحبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، امس الأحد، تصاريح الدخول للعمل في مناطق الخط الأخضر، من 164 فلسطينيا من سكان مدينة نابلس المحاصرة منذ أسبوع، في ظل اتساع دائرة عمليات المقاومة المسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك، ضمن الإجراءات العقابية التي تفرضها قوات الاحتلال على الفلسطينيين في منطقة نابلس، وسعيا لممارسة الضغوطات على الفصائل المسلحة للكف عن نشاطها في مقاومة الاحتلال والمستوطنين وتنفيذ العمليات المسلحة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن أغلبية من تم سحب تصاريح الدخول إلى كيان الاحتلال للعمل، هم من أقارب وعوائل نشطاء “عرين الأسود”.
وأوضحت أن ذلك يأتي ضمت سلسلة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها قوات الجيش في الضفة، وذلك من أجل قمع وإحباط عمليات المقاومة المسلحة.
وجاء في بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “في ختام تقييم الوضع الأمني الذي أجراه وزير الأمن، تقرر إلغاء تصاريح الدخول إلى الكيان الصهيوني لـ164 شخصا من أفراد عائلات العناصر المسلحة في منطقة مدينة نابلس”.
وفي العام الماضي، منع منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية المحتلة، الميجر جنرال غسان عليان، دخول أكثر من 2500 شخص من أقارب الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات مسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وقال عليان في بيان مقتضب إن “أجهزة الأمن تعمل بكل الوسائل المتاحة لديها من أجل إحباط الإرهاب في الضفة الغربية. على المسلحين الذين يختبئون في قلب المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في نابلس أن يعلموا أن هويتهم معروفة جيدا لأجهزة الأمن، وأن طريق الإرهاب الذي يختارونه سينعكس على أفراد عائلاتهم، الذين لن يستطيعوا الاستمرار في كسب لقمة العيش في كيان الاحتلال”، على حد تعبيره.
“الجبهة الشعبية”
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،أمس الأحد، اقتحام مستوطنين إسرائيليين للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان: “إن ما يجري في المسجد الأقصى محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع وفرض التقسيم الزماني كخطوة نحو السيطرة على الأقصى”.
ودعت الجبهة، الفلسطينيين إلى “التحرّك الفوري والعاجل للتصدي للعدوان الصهيوني المستمر على شعبنا الذي يشنه المئات من قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال”.
وطالبت “بضرورة تعزيز وحدة المقاومة من مختلف الفصائل والاستعداد لتصعيد صهيوني يستهدف المقاومة بالضفة الغربية”.
إصابات صهيونية
سجلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من يوم أمس الاحد، 5 إصابات في صفوف جنود العدو، و3 عمليات إطلاق نار، إلى جانب اندلاع المواجهات في 19 نقطة.
وبحسب مصادر إعلامية فلسطينية، فقد فجر المقاومون 3 عبوات ناسفة، وأحرقوا نقطتين عسكريتين، وحطموا مركبة للمستوطنين، وتصدوا لهم، وألقوا زجاجات حارقة ومفرقعات نارية في 3 نقاط.
وفي القدس، اندلعت مواجهات في أبو ديس وحي أبو تايه والجيب وعين اللوزة، كما فجروا عبوات ناسفة في أبو ديس.
أما في رام الله فأطلق مقاومون النار صوب العدو في مستوطنة بيت إيل ما أدى لإصابة مستوطن، واندلعت مواجهات في دير جرير وسلواد وبرقة والنبي صالح.
كما شهد حاجز الجلمة في جنين عملية إطلاق نار ونفجير عبوات ناسفة، في حين اندلعت مواجهات في عزون وعزبة الطبيب في قلقيلية، ما أدى إلى إصابة 3 جنود.
واندلعت مواجهات في قراوة بني جسان في سلفيت، حيث أصيب جندي صهيوني، وحوسان في بيت لحم، ومخيم العروب وباب الزاوية وبيت أمر في الخليل، في حين أحرقوا الشبات نقطة عسكرية في بيت أمر، وتصدوا للمستوطنين، وحطموا مركباتهم.
وفيما يتعلق بالعمليات النوعية، فقد شهدت الضفة، إطلاق النار باتجاه مستوطنة بيت إيل في رام الله وإصابة مستوطن في المكان، وإلقاء العبوات المتفجرة على قوات الاحتلال بالقرب من قرية النبي صالح، وإطلاق نار استهدف قوات العدو في حاجز الجلمة في جنين تخلله إلقاء عبوات متفجرة.
واندلعت مواجهات شديدة في أحياء المدينة المقدسة تخللها إلقاء العبوات الناسفة بالقرب من الجدار الفاصل في أبو ديس وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه شرطة الاحتلال في سلوان، وإطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال في بيتا بمدينة نابلس، واندلاع مواجهات عنيفة وإحراق نقطة عسكرية لقوات الاحتلال بلدة حوارة.
وسجلت الضفة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، إصابة 3 من الجنود بالقرب من عزون بعد استهدافهم بالحجارة، وإحراق نقطة عسكرية لقوات الاحتلال بالقرب من بلدة بيت أمر والتصدي للمستوطنين وتحطيم مركباتهم، وإصابة جندي بالقرب من بلدة قراوة بني حسان خلال المواجهات.